المستحاثات البصرية

16 أبريل , 2016

المستحثات البصرية

اكتشف الباحثون لأول مرة مُستحاثة للخلايا العصوية والمخروطية ( وهي نوع من الخلايا الشبكية يساعد على النظر).

ويكشف البحث أن هذه الخلايا قد تواجدت لمدة لا تقل عن ٣٠٠ مليون سنة  والمستحفر يعود لنوع من السمك يُرجح أنه كان يستطيع رؤية الألوان بحسب ما تثبته الدراسة.

الرؤية البشرية تعتمد على صبغات تمتص الضوء ، وهذه الصبغات متواجدة في داخل الخلايا العصوية و المخروطية.

الخلايا المخروطية أو المخاريط تساعد على الإدراك اللوني كما أنها تدرك التفاصيل الأدق والتغيرات السريعة في الصورة إذ أن زمن استجابتها للمحفزات أسرع من العصوية.

الخلايا العصوية أو النبتوية هي أقل حساسية للون من المخروطية ، لكنها أكثر حساسية للضوء وتستخدم في الرؤية المحيطية والرؤية في الظلام ( وتعتبر المسؤولة عن الرؤية الليلية ) .

وكلا النوعين يتواجدان على طبقة من الغشاء في مؤخرة العين ( الطبقة الداخلية للعين ) معروفة بالشبكية.

تعتبر المايلوكومينجيا ( نوع من الأسماك عديمة الفك ) من المخلوقات الفقارية البدائية وقد وجد أن هذا المخلوق يمتلك عين رديمية ( بدائية ) شبيهة بالكاميرا . 

وهذا يوضح أن رؤية الألوان تواجدت قبل ٥٢٠ مليون سنة تقريبا . بالرغم من هذا لايزال هناك الكثير من المعلومات غير واضحة عن تطور الرؤية والإبصار والسبب في هذا أن معظم الأنسجة الموجودة في العين تتحلل سريعا بعد الموت.

ولمعرفة المزيد عن تطور الرؤية حلل الباحثون مستحاثة استثنائية عمرها يقارب ٣٠٠ مليون سنة لنوع من الأسماك يُسمى الآكنثودز . أكتشفت المستحاثة في مدينة كانساس ومحفوظة الآن في المتحف الوطني للعلوم والطبيعة في طوكيو . يبلغ طول السمكة ٤ إنشات ( ما يعادل ١٠ سانتميترات ) ، وتعتبر هذه الأسماك الجيل الأول لأسماك فكية معروفة ، سواء كانت ذات هيكل عظمي مثل البراكودة ( العقام ) ، أو ذات هيكل غضروفي مثل أسماك القرش .

اكتشف الباحثون أول خلايا عصوية ومخروطية مُسجلة علميا في هذه الأسماك .

يقول العالم جينقو تاناكا وهو عالم متخصص في البليونتولوجي ( علم المستحاثات والآثار ) من جامعة كوماموتو اليابانية أنه في العادة يصعب حفظ الخلايا العصوية و المخروطية وذلك لأن أنسجتها رقيقة وضعيفة .

وقد وجد العلماء في المستحاثة حبيبات تشابه في تركيبتها الكيميائية وشكلها وحجمها جزيئات وجدت حديثا في أعين السمك ، وهذه الجزيئات تتكون من مادة الإيوميلانين وهي صبغة تمتص الضوء وتساعد الحيوانات على الرؤية .

يُعتقد أن أسماك الآكنثودز كانت تعيش في مياه سطحية حيث معظم الألوان الواضحة للإنسان عن طريق ضوء الشمس كانت واضحة لهذه الأسماك . وهذا يثبت أن رؤية الألوان هي قيمة للأسماك بالأخص أنها تساعدهم في الإختباء من الأعداء وتحديد أماكن الطعام .

وقد قال العالم تاناكا أنه بتحليل أعين المستحاثات الفقارية مثل هذه الأسماك قد يساعدنا في معرفة ألوان الكائنات المنقرضة مثل الديناصورات 

المصدر /

  http://www.livescience.com/49238-fossil-eye-cells-color-visi

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!