ابتكار روبوت صغير ومذهل لتحديد موقع الخلايا الفردية والتقاطها

ابتكار روبوت صغير ومذهل لتحديد موقع الخلايا الفردية والتقاطها

13 مايو , 2023

ترجم بواسطة:

لبنى آل جبلي

دقق بواسطة:

زينب محمد

أحدث ابتكار عبقري في مجال الروبوتات هو محرك مجهري يمكنه التعرف على الخلايا الفردية وحبسها ونقلها. وهو إنجاز هندسي عظيم يمكن استخدامه في مجالات عدة من الطب إلى تنقية الهواء.

الأهم من ذلك، يمكن لكل من المجالين الكهربائي والمغناطيسي التحكم في الآلة، والمجال المغناطيسي سيكون ضروريًا في النهاية إذا كان الروبوت المجهري سينتشر في جسم الإنسان، وهو ما ينوي مخترعوها.

يتراوح عرض الروبوت من 5 إلى 27 مايكرومتر، ويتم تصنيعه من كرة بوليسترين مصممة خصيصًا ومغطاة بالمواد الموصلة من الكروم والنيكل والذهب.

يتمتع هذا المحرك المجهري بمجموعة من القدرات المذهلة؛ حيث يمكنه الانتقال من خلية إلى أخرى، والتعرف على أنواع مختلفة من الخلايا، ومعرفة ما إن كانت الخلايا سليمة أو تحتضر، ونقل الخلايا، واستخدام الأدوية أو جين معين بالخلية.

استخدم الباحثون الروبوت لالتقاط خلايا دم وخلايا سرطانية وبكتيريا فردية، ولم يتم اختباره حتى الآن داخل جسم الإنسان، ولكنه يعد أحد المجالات التي يمكن أن يكون فيها الروبوت فعالًا.

بفضل الطريقة التي يستشعر بها المحرك المجهري محليًا وضع الخلية من خلال الإشارات الكهربائية، قد يكون بإمكانه أيضًا المساعدة في بعض علاجات السرطان من خلال تحديد الخلايا التي تقتل نفسها داخل الجسم.

وأوضح مبتكرو هذا الروبوت أنه يشكل تقدمًا كبيرًا بالتكنولوجيا في جانبين رئيسيين وهما: الدفع الهجين والملاحة بآليتين مختلفتين، كهربائية ومغناطيسية.

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الروبوت المجهري بقدرة متطورة على التعرف على الخلية الفردية والتقاطها، دون الحاجة إلى وضع علامة، للاختبار المحلي أو الاسترداد والنقل إلى أداة خارجية.

أحد المجالات التي يتمتع فيها هذا الروبوت الجديد بالكثير من الإمكانات هو تحليل الخلية المنفردة وكما يوحي الاسم، فهي الدراسة التي ينظر فيه العلماء إلى سلوك وخصائص الخلايا في عزلة بدلاً من دراستها كمجموعة كبيرة.

يمكنك أن تتخيل مجموعات من هذه المحركات المجهرية وهي تنقل الأدوية داخل الجسم أو تنظف الملوثات في البيئة؛ لما لديها من القدرات الواعدة المذهلة.

قد يكون الاختراع الجديد مفيدًا أيضًا عندما يتعلق الأمر بالخزعات السائلة، كما يقول الباحثون، بالإضافة الى تلك الحالات التي يتطلب فيها أخذ عينات من الدم أو أي نوع آخر من سوائل الجسم وتحليلها.

وأشاروا أنه تم تنفيذ هذا البحث على عينات بيولوجية في المختبر في الاختبارات المعملية، ولكن الهدف هو تطوير روبوتات مجهرية في المستقبل تعمل أيضًا داخل الجسم، كحاملات أدوية فعالة يمكن توجيهها بدقة إلى الهدف مثلاً.

نُشر البحث في دورية أدفانسد ساينس.

المصدر: https://www.sciencealert.com

ترجمة: لبنى آل جبلي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!