تعد جامعة كاليفورنيا سان دييغو هيلث أولى الأنظمة الصحية التي توفر أحدث تقنيات الكشف المبكر عن سرطان المثانة في العيادات وغرف العمليات باستخدام الضوء الأزرق، والأبيض، والتصوير الشعاعي الذي يُبرز الخلايا السرطانية باللون الزهري.    

وصرّح أديتيا باغروديا، الطبيب المختص بأورام المسالك البولية في مشفى مقاطعة سان دييغو هيلث، قائلًا: “إنَّ هذه التقنية المتواجدة حديثًا في العيادات ساهمت في تطوير عملية الكشف المبكر عن الأورام والتحقق من تلك التي لم نتمكن تحديدها، كما تساهم في تخفيض معدلات الإصابة وتفاقمها”.      

وتعتبر عملية تنظير المثانة بالأشعة الزرقاء مصحوبة بحقنة (Cysview)، والتي تعد أحد أبرز الإجراءات المعتمدة من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) كما تساعد أخصائيو الكلى والمسالك البولية في تعيين الأورام؛ إذ تستمر هذه العملية لمدّة ساعة، حيث تُحقن المثانة بالدواء الملوّن عن طريق قسطرة، بينما يبدأ الطبيب المختص بالتنظير باستخدام الضوء الأبيض ليتحول إلى اللون الأزرق من بعدها، حتّى تبرز الأورام السرطانية باللون الزهري التي لم يتمكن الضوء الأبيض من إبرازها، ما يساهم في تسهيل عملية تنقيب وإزالة الأورام.   

كما أبدى كريستوفر كين، الحائز على الدكتوراه في الطب وأخصائي الكلى والمسالك البولية، والرئيس التنفيذي لمجموعة الأطباء في جامعة كاليفورنيا سان دييغو هيلث، رضاه عن هذه التقنية الحديثة، واصفًا إيَّاها بأداة تزيل الستار عن المسؤوليّة الحقيقيّة التي تقع على عاتقهم لتحقيق رعاية صحيّة متطوّرة للمرضى. وأضاف قائلًا: “إنَّ المرضى في جامعة كاليفورنيا سان دييغو هيلث المشخصين بسرطان المثانة أو المشتبهة حالتهم بالإصابة بالمرض هذا، عيّنهم أطباء مدربون تدريبًا خاصًّا على استخدام هذا الابتكار الحديث”.  

تتسم الجامعة بالتزامها بأعلى مستويات خدمات الرعاية الصحيّة الشخصيّة من بين 33 مشافٍ أخرى على نطاق الدولة؛ إذ وضّحت باغاروديا قائلةً: “حوالي نصف المرضى المشخّصين بسرطان المثانة من المتوقع تجدد الإصابة في غضون السنوات الخمس التالية؛ ما يعني زيارات متوالية إلى غرف العمليات؛ بينما اليوم وبفضل التقنية الجديدة، أصبحنا قادرين على تحديد الاورام بوقتٍ مبكر في العيادات، وبالتالي تجنب تطوّر المرض”.

هذا النوع من الأمراض يتصدَّر المرتبة السادسة في الولايات المتحدة من حيث انتشاره، وبحسب المركز الوطني للسرطان (NIC) يعتبر هذا المرض أحد أشكال السرطان التي يصعب تحديده والتي قد ترتفع معدلات الإصابة به لمرّاتٍ عدّة.

وأصبح هذا الابتكار النموذج الأساسي للإرساء عليه في حالات الإصابة بالمرض بعد إدراجه في الدليل الإرشادي للجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية والجمعية الأميركية المختصّة بأورام المسالك البولية لسرطان المثانة غير العضلي الغازي، بعد أن كان التنظير بالضوء الأبيض أبرز الطرق لتحديد آفات المثانة المشبوهة.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: نانسي باسل المصري

مراجعة وتدقيق: زينب محمد