دراسة تجد علاقة مباشرة لسبعة أعراض صحية فقط بكوفيد طويل الأمد

دراسة تجد علاقة مباشرة لسبعة أعراض صحية فقط بكوفيد طويل الأمد

1 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

آلاء عصمت

دقق بواسطة:

زينب محمد

وجد فريق بحثي بجامعة ميسوري في دراسة جديدة اكتشافًا غير متوقعًا، وهو أن الأشخاص الذين يعانون من التأثيرات طويلة الأمد اللاحقة لكوفيد-19 أو ما يعرف “بكوفيد طويل الأمد” أو مشاكل ما بعد كوفيد، هم عرضة للإصابة بسبعة أعراض صحية فقط لمدة سنة إثر العدوى، وتتمثل في سرعة نبض القلب، وتساقط الشعر، وإعياء، وألم بالصدر، وضيق بالتنفس، وألم بالمفاصل، وسمنة.

ولتطوير اكتشافاتهم راجع الفريق البيانات العالمية بأوراكل سيرنر من التسجيلات الطبية الإلكترونية التي تحتوي على معلومات مجهولة الهوية لأغراض البحث الطبية، وبعد فحص بيانات 52461 مريض بالكامل في 122 منشأة للرعاية الصحية في شتى أنحاء الولايات المتحدة، اختار الباحثون أكثر الاعراض الصحية شيوعًا وأبرزها والمُبلغ عنها من كوفيد طويل الأمد وعددها 47 وذلك لفحصها من أجل هذه الدراسة، ثم بحث الباحثون عن أية مقارنات في الأعراض الصحية المُبلغ عنها -والعديد منها مشترك مع التهابات تنفسية فيروسية أخرى- بين الناس منقسمين في ثلاث مجموعات فرعية مختلفة:

-أشخاص شُخصوا بكوفيد-19 ولكن بدون أية التهابات تنفسية فيروسية شائعة كالإنفلونزا، والالتهاب الرئوي.

-أشخاص مصابين بالتهابات تنفسية فيروسية، ولكن غير مصابين بكوفيد-19.

-أشخاص غير مصابين بكوفيد-19 أو أية التهابات تنفسية فيروسية شائعة أخرى.


قال تشي-رين شو، مدير معهد علوم البيانات والمعلوماتية بجامعة ميسوري (MU)، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “بالرغم من الكم الهائل لأعراض كوفيد طويل المدى المُبلغ عنها مسبقًا في دراسات أخرى، فإننا وجدنا عدة أعراض فقط متعلقة بعدوى سارس كوفيد-2 على وجه التحديد، وهو الفيروس المسبب لكوفيد-19، وقبل أن نفحص البيانات أعتقد أننا كنا سنجد كمية كميرة من الأعراض المرتبطة بكوفيد طويل المدى على وجه التحديد، ولكن لم تكن هذه هي القضية”.

وأضاف شو أن النتائج قد تفيد جهود زملائه الباحثين الحالية لدراسة التأثيرات المختلفة لكوفيد-19.

وقال شو: “سيصبح الباحثون الآن قادرين على فهم أفضل لإمكانية تحور سارس-كوفيد-2 أو تطوره من خلال خلق روابط جديدة لم نكن لنعرف بها من قبل، ومن الآن فصاعدًا سنتمكن من استخدام التسجيلات الطبية الإلكترونية لملاحظة المجموعات الفرعية للمرضى الذين من الممكن أن يكونوا قد عانوا من هذه الأحوال الصحية طويلة المدى بشكل سريع”.

وقال عدنان قريشي، الأستاذ بعلم الأعصاب بمدرسة الطب في جامعة ميسوري، وطبيب أعصاب بالرعاية الصحية بالجامعة، والمؤلف المشارك بالدراسة إن الاستنتاجات ستمد مقدمي الرعاية الصحية بالمعلومات المطلوبة بشدة عما يجب طرحه والبحث عنه عند زيارة مريض لديه أعراض كوفيد طويل المدى.

وأضاف قريشي أن نتائج الدراسة قد تفيد أيضًا الباحثين في شرح جوانب أخرى لكوفيد-19، مثل تأثير الفيروس على المخ أو الجهاز المناعي، وأشار أن مفهوم كوفيد طويل المدى قد تطور بعد أن بدأ الأطباء بملاحظة مجموعة من الناس ممن أُطلق عليهم “الناجون” من كوفيد-19، ولا يشترط مطلقًا تعافيهم تمامًا”.


وقال قريشي: “إن الناجين لا يزال لديهم أعراض قد تكون في بعض الأحيان معيقة، ومانعة لهم من العودة للعمل، أو أنشطة حياتهم اليومية، وهذا ليس لأن عدوى كوفيد-19 لا تزال نشطة، ولكنها بدلًا عن ذلك قد سببت عواقب طويلة الأمد، أو مضاعفات في شكل متلازمة ما بعد كوفيد التي قد تستمر لشهور أو حتى سنين، وبحثنا كان قادرًا على التعرف على المضاعفات طويلة الأمد التي تميز كوفيد-19، وتفرق متلازمة ما بعد كوفيد عن متلازمات ما بعد الفيروس الأخرى”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: آلاء عصمت

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!