البيانات الوراثية قد تحسن من نمذجة الجائحة

البيانات الوراثية قد تحسن من نمذجة الجائحة

11 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

آلاء عصمت

يدعو الباحثون بجامعة سيمون فريزر إلى إدراج البيانات الوراثية على هيئة نماذج تنبؤ وذلك لفهم تفشي الأمراض المُعدية بطريقة أفضل، وأوضح الباحثون أن إدراج هذه البيانات في نماذج تنبؤ سيمكن من خلالها الرصد والتنسيق، كما أنها ستساعد في تحديد أي اتجاه ستكون الموارد مطلوبة.


أشار كل من كارولين كوليجن، وبينغ ليو، وجيسيكا ستوكاديل وهم باحثون بقسم الرياضيات بجامعة سيمون فريزر (SFU) في ورقة نُشرت هذا الأسبوع بمجلة Nature Microbiology أن تقنية التسلسل الجيني قد تطورت للدرجة التي يمكن من خلالها إجراء الفحص باستمرار بمرور الوقت لفهم كيفية تحور العوامل المُمرضة وكيفية تطورها لإنتاج نسخ وسلالات جديدة.

 ويقول الباحثون أنه مع تطور التقنية أصبح الأمر مجديًا أكثر لدمج البيانات الوراثية من الفيروسات والعوامل الممرضة الأخرى على هيئة نماذج تنبؤ رياضية يمكنها التنبؤ بانتشار العدوى، وقد تشتمل النماذج على تنوع العوامل الممرضة، ومعدل انتقال العدوى، وأيضًا التدخلات الممكنة كالعلاج بالمضاد الحيوي واللقاح.


أوضحت كوليجن الحاصلة على 150 كرسي بحثي في تطوير الرياضيات، والعدوى والصحة العامة بكندا: “من الممكن أن تُستخدم البيانات الوراثية لجعل عملية التنبؤ أكثر دقة، فقد تُستخدم في تقييم مخاطر التهرب من المناعة ومقاومة الميكروبات للأدوية (مقاومة المضادات الحيوية أو وسائل العلاج الأخرى)، وقد تساعد في تخفيف هذه المخاطر”.

استخدم البحث السابق المعلومات الوراثية المُجمعة على مدار 20 سنة ماضية وذلك لتحليل تطور وانتشار الأمراض بالنظر للماضي، ويشير الفريق إلى أن دمج البيانات الوراثية في نماذج تنبؤ قد يتيح لنا التنبؤ بسلوك العامل الممرض بدقة أكثر في المستقبل. وسيكون من الممكن دمج البيانات الوراثية مع مصادر المعلومات الأخرى كالبيانات الوبائية والإكلينيكية وبيانات نظام المراقبة.  


ويضيف الفريق أنه قد يكون هناك اعتبارات أخلاقية لابد من أخذها في الاعتبار عند استخدام البيانات الوراثية، وتحديات يمكننا التغلب عليها بتطوير طرق دمج النمذجة، والتنبؤ، وعلم الجينوم.
كما شدد الباحثون على أهمية النمذجة الدقيقة وذلك لتخطيط الأعباء المستقبلية المحتملة، وفهم النماذج المحتملة لتطور وتنوع العوامل الممرضة، والإبلاغ عن قرارات التحكم بالأمراض المعدية.

إن فهم سلوكيات الفيروس قد يحيط حملات التواصل المسؤولة عن تقديم النصيحة للجمهور بالإجراءات الواجب اتباعها لتقليل مخاطر العدوى، كما أن منظمة الصحة العالمية تستند إلى النماذج لتقدير أعباء المرض، ووضع التوقعات وإثراء السياسات.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: آلاء عصمت علام

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!