دراسة أثبتت أن دواء السمنة يساعد المراهقين على فقدان الوزن

دراسة أثبتت أن دواء السمنة يساعد المراهقين على فقدان الوزن

15 نوفمبر , 2022

ترجم بواسطة:

أمنية صبري

دقق بواسطة:

زينب محمد

الدواء المسمى سيماجلوتايد المصرح استخدامه للبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن، يساعد المراهقين في التخلص من الأرطال الزائدة والحفاظ على قلوبهم أكثر صحة، ذلك حسب ما توصلت إليه دراسة جديدة نُشرت في مجلة نيو انجلاند الطبية وقُدمت في أسبوع السمنة 2022.

في تجربة سريرية دولية، وُجد أن المراهقين الذين تلقوا جرعة واحدة أسبوعيًا من سيماجلوتايد سجلوا انخفاضًا في مؤشر كتلة الجسم بنسبة 16.1% مقارنةً بمُتلقي العلاج الوهمي الذين سجلوا ارتفاعًا في مؤشر كتلة الجسم نحو 0.6%.

قالت سيلفا أرسلانيان المؤلفة الرئيسي للدراسة، والحاصلة على دكتوراه في الطب، وأستاذة طب الأطفال والعلوم السريرية والعلوم التحويلية والتي وُهبت مكانة ريتشارد إل داي في طب الأطفال في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ: “ترتفع معدلات السمنة، ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل في العالم كله”.

 وأضافت: “قدمنا توصيات لنمط الحياة إجمالاً هي: تناول المزيد من الخضروات، والابتعاد عن تناول الطعام المقلي وشرب المشروبات الغازية. لكن مع الأسف نحن نعيش في مجتمع مُسمِن لذلك من الصعب تنفيذ هذه التغييرات، مما يجعلنا في أمسّ الحاجة لأدوية آمنة وفعالة لعلاج السمنة”.

سيماجلوتايد هو دواء لعلاج السمنة حيث يشبه هرمون يسمى (بيبتايد شبيه الجلوكاجون1) ويستهدف مناطق في المخ لخفض الشهية وتحسين التحكم في الأكل. صُرح باستخدام هذا الدواء في 2021 لعلاج السمنة المزمنة في البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن.

ولمعرفة فاعلية سيماجلوتايد في الشباب، أدرج الباحثون 201 مراهقًا تبلغ أعمارهم بين 12 و18 عامًا ويعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن عبر عدة مراكز. تلقى المشاركون إما حقن سيماجلوتايد تحت الجلد 2.4 مللجرام مرة واحدة أسبوعيًا أو العلاج الوهمي، كما تلقوا جميعًا تعديلات على نمط الحياة واستشارة حول التغذية السليمة والنشاط البدني طوال فترة التجربة.

أظهر 72.5% ممن تلقوا دواء سيماجلوتايد نقصًا في الوزن بنسبة 6% على الأقل مقارنة بنسبة 17% فقط ممن تلقوا العلاج الوهمي، بعد 68 أسبوع.

قالت أرسلانيان، مدير مركز أبحاث طب الأطفال السريرية والتحويلية والمدير العلمي لمركز أبحاث طب الأطفال في السمنة والتمثيل الغذائي في بيت ومستشفى مركز جامعة بيتسبرغ الطبي للأطفال في بيتسبرغ: “كانت النتائج مذهلة. بالنسبة لشخص طوله 5 أقدام و5 إنشات ويزن 240 باوند، يعادل النقص النسبي في مؤشر كتلة الجسم فقدان نحو 40 باوند”.

تصيب السمنة المفرطة واحدًا من بين خمسة أطفال ومراهقين حول العالم. يرتبط هذا المرض المزمن بانخفاض متوسط العمر المتوقع للشخص وارتفاع خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة مثل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وانقطاع التنفس أثناء النوم، وسرطانات معينة.

يصبح المراهقون الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق وعدم احترام الذات واضطرابات نفسية أخرى.

أظهر التحليل تحسن عوامل الخطر القلبية الوعائية في متلقي دواء سيماجلوتايد، ومقياس سكر الدم المسمى (HbA1c)، وكوليستيرول البروتين الدهني الكلي ومنخفض الكثافة ومنخفض الكثافة جدًا، والدهون الثلاثية، وإنزيمات الكبد مقارنةً بمجموعة العلاج الوهمي. إلا أنه لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في ضغط الدم أو كوليستيرول البروتين الدهني عالِ الكثافة بين المجموعتين.

كان للمشاركين الذين تلقوا دواء سيماجلوتايد مقاييس أفضل لتحسن جودة الحياة المتعلقة بالوزن على الأغلب بسبب زيادة درجات الراحة الجسدية، مقارنةً بأقرنائهم ممن تلقوا العلاج الوهمي. لاحظ الباحثون أن هذا الدواء هو أول دواء للسمنة المفرطة يرتبط بمثل هذا التحسن في جودة حياة المراهقين.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أمنية صبري

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!