يستخدم الأطباء دواء عادةً لمنع رفض الأنسجة بعد زراعة الأعضاء الناتج عن عدوى يسببها فيروس الميتانيمو البشري (HMPV) عند الأطفال.

 اختبر فريق من الباحثين بقيادة د. لاريسا دير، ود.بينجامين بيلي، والأستاذ مارك فون ايتزشتاين من مؤسسة غليكوميكس (Institute for Glycomics) بجامعة غريفيث مجموعة من الأدوية المرخصة، والمتاحة تجاريًا لمعرفة أي منها يمكن أن يمنع تطور فيروس الميتانيمو البشري (HMPV) المعروف بالالتهاب الرئوي في نموذج الخلايا المخبرية.

قالت د.دير أنهم اختبروا الأدوية لمعرفة ما إذا كانت تمنع ارتباط أو تكاثر الفيروس ولمعرفة إذا كانوا يستطيعون دمج الأدوية لتحقيق فعالية أقوى ضد الفيروسات.

وأضافت: “بهذه الأدوية المتوفرة والمُختبَرة وجدنا خمسة مرشحين بفعالية لوقف عمل الفيروس وأقل سمية للخلايا”.

أعطى أحد هذه الأدوية فعالية قوية ضد الفيروسات، والذي يحتوي على حمضٍ يُعرَف بحمض الميكوفينوليك (MPA)، وهو دواء مُرَّخص يمنع رفض الأنسجة بعد عملية زراعة الأعضاء، ويُستخدَم في معالجة بعض أمراض المناعة الذاتية.

تجدر الإشارة إلى أن التأثير المضاد لفيروس (HMPV) الصادر من ذلك الدواء ناتج عن استنفاذ الغوانوزين، وهو نيكليوزيد يدخل في تركيب الحمض النووي (DNA) والحمض النووي الريبوزي (RNA).

 صرَّح د. بيلي أن (HMPV) مسؤول عن 10%-12% من حالات دخول الأطفال للمستشفيات، ويسبب معدل وفيات مرتفع في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الذين يعانون من حالات خطيرة من الالتهاب الرئوي.

 وأضاف: “لا يوجد دواء مُرَّخص أو لقاح متاح في السوق لمعالجة هذه الالتهابات حاليًا”.

 لايزال بحثنا في مرحلة مبكرة، لكن في حال أثبت حمض (MPA) نتائجًا واعدةً أثناء تقييمنا قبل السريري؛ سيمكننا تسريع عملية توفيره في السوق.

ستكون الخطوة التالية اختبار ذلك الدواء في نموذج للخلايا الظهارية الموجودة في المجرى الهوائي للإنسان، لكن التجربة ستكون خارجه أو داخل جسم حيوان.

نحن راضون عن النتائج حتى الآن، لاسيما أن الجرعة المطلوبة لحمض (MPA) في نموذج الخلايا المخبرية أقل من الجرعة الفموية البشرية المعتمدة بالفعل.

أشار الأستاذ مارك فون إلى أن إعادة استخدام العقاقير الحالية يمثل فرصة حقيقية لامتلاك عقاقير متاحة مفيدة للمرضى في فترة زمنية أقصر.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: شيماء أبوكف

فيسبوك: Shayma Aboukaf

مراجعة وتدقيق: د.شيماء مجدي

لينكد إن: shima-magdy