هل يمكن لصحة الأسنان الجيدة أن تساعد في الوقاية من التدهور المعرفي والخرف؟

هل يمكن لصحة الأسنان الجيدة أن تساعد في الوقاية من التدهور المعرفي والخرف؟

8 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

فاطمة محسن

دقق بواسطة:

زينب محمد

يشير تحليل جميع الدراسات ذات الصلة المنشورة في الأدبيات الطبية إلى أن ضعف صحة اللثة وفقدان الأسنان قد يزيدان من خطر التدهور المعرفي والخرف.

ارتبط ضعف صحة اللثة (الذي ينعكس من خلال الإصابة بالتهاب اللثة، أو فقدان الأسنان، أو جيوب اللثة العميقة، أو فقدان العظام السنخية) بارتفاع احتمالية التدهور المعرفي بنسبة 23٪ وارتفاع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21٪.

ارتبط فقدان الأسنان وحده بزيادة احتمالية التدهور المعرفي بنسبة 23٪ وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 13٪.

ولكن تُعتبر هذه الأدلة ضعيفة.

كتب المؤلفون: “من الناحية السريرية، تؤكد النتائج التي توصلنا إليها على أهمية مراقبة صحة اللثة في سياق الوقاية من الخرف، على الرغم من أن الأدلة المتاحة ليست كافية حتى الآن لتحدد طرق واضحة للكشف المبكر عن الأفراد المعرضين لخطر الإصابة، وللتدابير الأكثر كفاءة للوقاية من التدهور المعرفي”.

تشير الدلائل المستجدة إلى أن سوء صحة اللثة يؤثر سلبًا على الإدراك. فحصت هذه المراجعة الأدلة الطولية المتاحة فيما يتعلق بتأثير صحة اللثة السيئة على التدهور المعرفي والخرف.

طُرق الدراسة

أُجري بحث شامل في الأدبيات على خمس قواعد بيانات إلكترونية للدراسات ذات الصلة المنشورة حتى أبريل 2022. كما نُظر في الدراسات الطولية التي اِشْتَمَلت على صحة اللثة، مثل التعرض إلى التدهور المعرفي و/أو الخرف كنتائج.

وقد استخلصت تقديرات مجمعة للتأثيرات العشوائية و95% من مجال الثقة (النسبة المحتملة المجمعة للتدهور المعرفي، ونسبة الخطر للإصابة بالخرف) لتقييم ما إذا كان ضعف صحة اللثة يزيد من خطر التدهور المعرفي والخرف. قُدِّر عدم التجانس بين الدراسات باستخدام الإحصائية “I2“، وقُيمت جودة الأدلة المتاحة من خلال معايير لتقييم الجودة.

النتائج

أنتجت استراتيجية البحث المعتمدة 2132 دراسة عن التدهور المعرفي و 2023 دراسة عن الخرف، أدرجت 47 دراسة (24 دراسة عن التدهور المعرفي و 23 دراسة عن الخرف) في هذه المراجعة. ارتبط ضعف صحة اللثة (الذي ينعكس من خلال وجود التهاب اللثة، أو فقدان الأسنان، أو جيوب اللثة العميقة، أو فقدان العظام السنخية) بكل من التدهور المعرفي (النسبة المحتملة = 1.23 ؛ 1.05 – 1.44) والخرف (نسبة الخطر = 1.21 ؛ 1.07-1.38).

وجد تحليل آخر بناءً على مقاييس تقييم اللثة، أن فقدان الأسنان يزيد بشكل مستقل من خطر كل من التدهور المعرفي (النسبة المحتملة = 1.23 ؛ 1.09-1.39)، والخرف (نسبة الخطر = 1.13 ؛ 1.04 – 1.23).

أشار التحليل الطبقي بناءً على مدى فقدان الأسنان إلى أن: فقدان الأسنان الجزئي مؤشر مهم للإصابة بالتدهور المعرفي (النسبة المحتملة = 1.50 ؛ 1.02-2.23)، وفقدان الأسنان الكامل مؤشر مهم للإصابة بالخرف (نسبة الخطر = 1.23 ؛ 1.05 – 1.45). ومع ذلك، كانت الجودة الإجمالية للأدلة منخفضة، وكانت الارتباطات تعود جزئيًا على الأقل إلى علاقة سببية عكسية.

الاستنتاجات

يبدو أن صحة اللثة السيئة وفقدان الأسنان يزيدان من خطر كل من التدهور المعرفي والخرف. ولكن الأدلة المتاحة محدودة (على سبيل المثال: عديمة التجانس إلى حد كبير، وتفتقر إلى منهجية قوية) لاستخلاص استنتاجات ثابتة. وثمة ما يبرر مواصلة الدراسات الدقيقة التي شملت تقييم موحد لصحة اللثة والصحة المعرفية ومعالجة السببية العكسية.

المصدر: https://neurosciencenews.com

ترجمة: فاطمة محسن

فيسبوك: Fatma.mohsen

لينكد إن: fatmabayoumi

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!