crossorigin="anonymous">
26 سبتمبر , 2022
السرطان، يالها من كلمة مخيفة على أذن كل من سمعها، ولكن مع التطور العلمي والطبي هل أصبح من الممكن معالجة السرطان؟!
دعونا نتعرف في هذه المقالة على سرطان الثدي والذي أصبح خطرََا يهدد حياة الكثير من السيدات، وأيضََا نتعرف على أهمية الفحص الطبي المستمر من أجل الكشف المبكر وسهولة تلقى العلاج، وأهم العلاجات الجديدة التي من شأنها القضاء على هذا الخطر.
يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعََا بعد سرطان الجلد، يصاب به الرجال والنساء ولكن بنسبة كبيرة جدََا في النساء.
ينشأ هذا الورم الخبيث نتيجة لنمو خلايا خبيثة في الثدي، والتي تتكاثر بسرعة كبيرة وتنتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم إذا ما تم الكشف المبكر عن هذا السرطان.
شهدنا في الآونة الأخيرة الكثير من التطورات بشأن الاكتشاف المبكر للسرطانات بأحدث الأجهزة، وأيضََا الأبحاث الجديدة في طرق العلاج؛ والتي أدت إلى إرتفاع نسب النجاة من سرطان الثدي، وأيضََا انخفاض نسب الوفيات التي تحدث نتيجة لهذا المرض.
تختلف الأعراض من شخص لآخر، وهناك مصابين لا يظهر عليهم أي أعراض، فيما يلي نتعرف على أهم أعراض سرطان الثدي:
ولكن هذه الأعراض لا تدل بالضرورة على هذا الورم اللعين، فقد تدل أيضًا على وجود تكيسات أو عدوى، ولكي نتأكد لابد من زيارة الطبيب وعمل فحص كامل.
يحدث هذا الورم الخبيث عادةََ عندما تنمو بعض الخلايا غير الطبيعية في الثدي، والتي تنتشر سريعََا أكثر من الخلايا الطبيعية، وتتراكم في الثدي مكونةً كتلة أو ورم، ثم تنتشر سريعًا إلى الخلايا الليمفاوية تحت الإبط، ومنها إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
تلعب الوراثة دورََا هامََا في انتشار هذا النوع من السرطان؛ إذ اكتشف الأطباء أن حوالي (٥-١٠)٪ من الحالات المصابة بهذا النوع تحدث نتيجة لطفرات جينية تنتقل عبر الأجيال في العائلة؛ لذا إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بأحد أنواع السرطانات فلابد من إجراء الفحوصات اللازمة دوريََا.
هناك عدة عوامل تؤثر في زيادة الخطر للإصابة بهذا الورم الخبيث، منها:
الكل يتسائل عن كيفية تفادي الإصابة وتقليل الخطر بهذا المرض الخبيث في الثدي؛ لذا فهناك عدة عوامل يجب اتباعها من أجل تقليل حدوث هذا الخطر، منها:
مع زيادة الأبحاث العلمية والتطور التكنولوجي ازدادت فرص الكشف المبكر عن السرطانات لتسهيل علاجها،
ويمكن الفحص بإحدى الطرق التالية:
وهناك أيضََا بعض الدراسات والأبحاث التي تجري في مجال التصوير والأشعة؛ من أجل إعطاء فرص أكبر للكشف المبكر.
من المتعارف عليه أن السرطان الذي يحدث في الثدي ينقسم إلى عدة أنواع، تختلف الأنواع عن بعضها من حيث موضع نشأتها في الثدي، والتي تتضمن:
وأيضََا يمكن تقسيمه إلى أنواع أخرى، والتي يستجيب كل منها إلى نوع مختلف من العلاج، يمكن تقسيمها إلى ثلاث أنواع رئيسية، منها:
يمثل سرطان الثدي الهرموني حوالي ٧٠٪ من إجمالي المصابين بهذا الورم الخبيث، وهو يحتوي على مستقبلات لكلٍ من هرموني الإستروجين والبروجيسترون، وهو أقل الأنواع شراسة ويمكن علاجه بالعلاج الهرموني فقط دون الحاجة للعلاج الكيماوي او استئصال الثدي إذا تم اكتشافه مبكرََا.
يحدث هذا النوع نتيجة وجود كميات كبيرة من بروتين (HER2)، هذا النوع قد يكون إيجابيََا لمستقبلات الهرمون أو سلبيََا؛ لذا يتم علاجه بالعلاج الموجه مع العلاج الكيماوي.
هذا النوع هو أكثر الأنواع شراسة، لا يحتوي هذا النوع على مستقبلات الاستروجين أو البروجسترون ولا بروتين(HER2)، هذا النوع يعتمد في معالجته على العلاج الكيماوي وأيضََا العلاج المناعي.
من الجدير بالذكر أن هذا الورم الخبيث يمر بعدة مراحل، تختلف كل مرحلة عن الأخرى في شدتها ومدى انتشارها في الجسم، تم تصنيف هذه المراحل وفقََا لنظام (TNM) والذي يعمل على تقسيم المراحل من ٠ إلى ٤، وكلما زاد الرقم كلما دل على مرحلة أكثر انتشارََا.
يدل رمز TNM على:
(T) تدل على حجم الورم ومدى نموه
(N) تدل على مدى انتشار السرطان إلى الخلايا الليمفاوية
(M) تدل على مدى انتشار السرطان إلى خلايا بعيدة عن الثدي
تشتمل مراحل هذا النوع من السرطان على :
يكون فيها سرطان الثدي في مكان محدد لم ينتشر إلى خلايا أخرى مثل في نوع سرطان الثدي الموضعي (سرطان القنوات الموضعي، السرطان الفصيصي الموضعي، مرض باجيت في الثدي)
يكون فيها حجم الورم لا يتجاوز ٢ سنتيمتر، وأيضََا لازال لم ينتشر إلى خلايا أخرى.
يتراوح فيها حجم الورم من ٢ إلى ٥ سنتيمتر، ويمكن أن يصل إلى الخلايا الليمفاوية في أحد الإبطين أو كليهما، ولكن لاينتشر إلى أجزاء أخرى بالجسم.
يتراوح حجم الورم في هذه المرحلة من ٢ إلى ٥ سنتيمتر أيضََا، ولكنه انتشر إلى الجلد المغطي للثدي والغدد الليمفاوية القريبة منه ولكنه لم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
وهي أشد المراحل خطورة حيث يكبر حجم الورم بها و ينتشر السرطان إلى خلايا بعيدة عن المنطقة التي نشأت بها مثل الدماغ والرئتين والكبد والعظام والعقد الليمفاوية القريبة و البعيدة عن منطقة الثدي.
من المؤكد أنه يجب معرفة الطبيب بالمرحلة التي يعاني منها المريض حتى يتم تحديد العلاج المناسب، ويحدث هذا بإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة. هل هناك علاجات فعالة لسرطان الثدي؟!
يتساءل الكثير من الناس حول العالم هل هناك علاجات فعالة لسرطان الثدي؟!
في الآونة الأخيرة قام العلماء والأطباء بالكثير من الأبحاث في هذا الشأن وقامو بتطوير الكثير من العلاجات النافعة والتي تقلل من نسبة حدوث الوفيات نتيجة لهذا المرض اللعين.
هناك بعض طرق العلاج الفعالة في هذا المجال والتي تم استخدامها حول العالم، منها:
هي عملية جراحية تجري في الثدي لاستئصال الورم فقط إذا كان في البداية أو استئصال للثدي كامل إذا استدعى الأمر.
عادةََ ما يتبع الجراحة علاجات أخرى، مثل: العلاج الكيماوي، أو العلاج الإشعاعي، أو الهرموني، أو العلاج الموجه وذلك وفقََا لحالة المريض.
هي علاجات كيميائية مضادة للسرطان تعمل على قتل الخلايا السرطانية، غالبََا ما يستخدم العلاج الكيماوي بعد العمليات الجراحية للتخلص من أي بقايا للخلايا السرطانية، ولكن في بعض الحالات يستخدم العلاج الكيماوي قبل إجراء العملية لتقليص حجم الورم السرطاني.
باستخدام أشعة عالية الطاقة تشبه أشعة إكس للتخلص من الخلايا السرطانية.
عادةََ ما يستخدم العلاج الإشعاعي بعد إجراء الجراحة والعلاج الكيماوي للتخلص من بقايا الخلايا السرطانية.
والذي يعمل على رفع المناعة داخل الجسم ليتمكن من محاربة الخلايا السرطانية، وأيضََا يعمل على تخفيف حدة الأعراض الجانبية لعلاجات السرطان الأخرى.
يعمل هذا العلاج على إغلاق المستقبلات الخاصة بالهرمونات في الخلايا السرطانية والتي تقوم بتغذيتها.
إذ أن هرموني الإستروجين والبروجيسترون يعملون على تحفيز نمو الخلايا السرطانية؛ لذا فإن العلاج الهرموني يعمل على تقليل نسب الهرمونات في الجسم أو يوقف نشاطهم.
عادةََ ما يتم إعطاء العلاج الهرموني بعد الجراحة والعلاج الكيماوي لكن في بعض الحالات يتم إعطاؤه قبل الجراحة لكي يعمل على تقليص حجم الورم وسهولة استئصاله.
يحدد الطبيب طريقة العلاج المناسبة لكل حالة وفقََا لحالة المريض الصحية، ومدى انتشار الخلايا السرطانية، وعلى نوع السرطان أيضََا، وإلى أي مرحلة وصل؟
أقرت فرنسا استخدام عقار جديد يسمى (تروديلفي) المضاد لسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهذا يعطي أمل جديد في مواجهة هذا المرض الذي يهدد بإصابة امرأة من كل ١٢ امرأة حول العالم.
وتأتي الخطوة الفرنسية بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية(FDA) على استخدام العقار الذي أثبت فعالية مناسبة.
عقار تروديلفي مثل باقي العلاجات له أثار جانبية، منها:
هذه الأعراض الجانبية قد تكون مؤقتة وخفيفة في بعض الحالات.
ولكن هناك بعض الأعراض الجانبية الشديدة الناتجة عن علاج تروديلفي أيضََا، مثل:
ومازالت الأبحاث تجري على هذا العقار حتى يُستخدم مع أنواع أخرى من السرطان بالاشتراك مع العلاجات الأخرى.
وفي النهاية أصبح سرطان الثدي لايمثل خطرََا كبيرََا مثل السابق مع التطور التكنولوجي والعلاجات الجديدة المستخدمة حديثََا والتي من شأنها القضاء على هذا الوباء اللعين.
المصادر:
بقلم: وسام محمد الحصري
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً