كيف تغير تجارب الاقتراب من الموت والمخدرات من مواقف الناس تجاه الموت؟

كيف تغير تجارب الاقتراب من الموت والمخدرات من مواقف الناس تجاه الموت؟

25 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

آية مطاوع

تقارن دراسة جديدة كيف يمكن أن تتغير مواقف الناس حول الموت بعد تجربة عقار مخدر مقابل تجربة الاقتراب من الموت غير المرتبط بالمخدرات أو حدث مماثل، وتجد أوجه تشابه قوية وبعض الاختلافات بين الاثنين. قدم رولان جريفيث من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في ماريلاند بالولايات المتحدة وزملاؤه هذه النتائج في المجلة مفتوحة المصدر بلوس ون في أغسطس الماضي.

تشير الأبحاث السابقة حول العقاقير المخدرة إلى أنها يمكن أن تغير تصورات الناس حول الموت، مثل تقليل خوفهم منه. فقد رُبط الاقتراب من الموت والتجارب الأخرى غير العادية غير المرتبطة بعقاقير، بالمواقف المتغيرة حول الموت. ومع ذلك، قارنت دراسات قليلة بين هذين النوعين من التجارب مباشرةً.

لعرض رؤى جديدة؛ حلل غريفيث وزملاؤه بيانات استقصائية عبر الإنترنت حول 3192 شخصًا أبلغوا عن تغيرات في معتقداتهم حول الموت إما بعد تجربة الاقتراب من الموت بدون عقاقير وتجربة غير عادية مماثلة غير متعلقة بالمخدرات، أو بعد استخدام عقار مخدر بما في ذلك ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD)، وما إلى ذلك.

كشفت المقارنة الإحصائية لنتائج الاستقصاء بين المجموعة المخدرة (ن = 2،259) والمجموعة غير الدوائية (ن = 933) عن أوجه تشابه قوية في تغيرات مواقف المشاركين من الموت، بما في ذلك انخفاض الخوف من الموت. كما قيّم معظم المشاركين في كلا المجموعتين تجربتهم بدرجة عالية فيما يتعلق بمدى شعورهم بالمعنى الشخصي والأهمية الروحية.

ولكن كان من المرجح أن يشعر أولئك الذين لديهم تجارب غير متعلقة بالمخدرات بأنها كانت أكثر تجربة مصيرية مروا بها على الإطلاق.

كانت بعض أسئلة الاستطلاع أسئلة معيارية لقياس التجارب الروحية والقريبة من الموت، وحصل المشاركون ذو التجارب المخدرة على تقييم أعلى في هذه المقاييس. أفاد أولئك الذين تناولوا أياهواسكا أو ثنائي مثيل التربتامين، أن العواقب الدائمة لتجربتهم كانت أقوى وأكثر إيجابية مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا سيلوسيبين أو ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك.

يمكن أن تساعد الدراسات المستقبلية في تأكيد هذه النتائج من خلال تضمين المزيد من المشاركين من خلفيات ديموغرافية مختلفة والتمييز على نحو أكثر دقة بين التجارب المختلفة غير الدوائية، مثل الاقتراب من الموت بالمقارنة مع ظاهرة الخروج من الجسد. 

يمكن أن يساعد هذا البحث في توفير المعلومات للاستخدام السريري للمخدرات في علاج اضطرابات المزاج والحالات النفسية الأخرى مثل قلق نهاية الحياة. يضيف رونالد جريفث: “لا يمكن فقط أن تكون سمات التجارب المخدرة مماثلة لتجارب الاقتراب من الموت، فكلاهما مصنف على أنهما من أكثر تجارب الحياة ذات مغزى وكلاهما ينتج عنه انخفاض دائم مماثل في الخوف من الموت وزيادة في السعادة”.


المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: آية مطاوع

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!