سبع طرق لإيقاف المبالغة في ردود الفعل تجاه التوتر

سبع طرق لإيقاف المبالغة في ردود الفعل تجاه التوتر

26 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

سلمى فتحي

دقق بواسطة:

أماني نوار

إذن، أنت لست هادئًا ومتجمعًا؟

هل شعرت يومًا بأن ردود أفعالك تجاه الأحداث الصغيرة المسببة للتوتر أكبر من ردود أفعال الآخرين؟

هل ترى أن الناس يتعاملون بهدوء مع التحديات، كالصيانة المنزلية العاجلة أو تغيرات العمل المفاجئة أو التعرض للإهانة من قبل شخص ما، ولكنك تشعر بالقلق من هذه الظروف؟

إن شعرت من قبل أنك تبالغ في ردود أفعالك تجاه التوتر وتريد أخذ خطوة للتخلص من ذلك، فإليك بعض الاقتراحات: 

1.التعاطف مع الذات

الشفقة بالذات، هي إستراتيجية تدريبية ورائعة لتنمية مرونتك الإدراكية والسلوكية. والجيد في هذه الإستراتيجية أنه لا توجد أهمية لسبب ردود أفعالك، فبغض النظر عن الأسباب، سيساعدك التلطف بالنفس في تقليل شعورك بأنك مهاجم، ويمكنك من اكتشاف أكثر الأجزاء مهارةً وإبداعًا فيك (كحل المشكلات بطرق إبداعية).

لقد كتبت الكثير من الإرشادات للتلطف بالنفس، لذا لن أقوم بإهدار أي جهد.

 2. معالجة الصدمات السابقة

عندما ينفعل الشخص أكثر من اللازم أثناء قلقه “على ما يبدو”، كأن يصبح خائفًا، أو قاسيًا، أو انطوائيًا، أو غاضبًا، ربما يكون أساس ذلك من الصدمة.

السبب في استعمالي لجملة “رد فعل مبالغ فيه على ما يبدو” أن ردود أفعالك قد لا تكون مبالغة عندما تكون الصدمة في الماضي. فعندما تحدث الصدمة أنت لا تتفاعل مع الحدث الجديد فحسب، والذي قد يبدو أنه لا يستحق ذلك التصرف من أجله بل يعتمد على تجاربك السابقة.

نحن لا نشعر دائمًا بتأثيرات الصدمة في وقتها عندما تحدث. فأحيانًا ما نستوعب مؤخرًا عندما تحرك الأحداث الحالية ذكريات وردود فعل متعلقة بالأحداث الماضية. على سبيل المثال، أنا الآن حامل بإبني الثاني وأدركت مؤخرًا أنني أعاني من صدمة الولادة بسبب تجربتي في المستشفى مع طفلي الأول أكثر مما كنت أعترف به سابقًا.

غالبًا ما تكون ردود أفعال الصدمة منطقية جدًا عند رؤيتها من خلال عدسة خبراتك التعليمية (أي الحياة). وهذا يؤثر على ما تتوقعه من الأشخاص الآخرين، ورموز السلطة، والمؤسسات، وما إلى ذلك.

3. حدد متى تؤدي التجارب السيئة السابقة للتحكم بردود أفعالك

لا تكون بعض التجارب مؤلمة، ولكنها لا تزال تؤثر على ردود أفعالنا المستقبلية. على سبيل المثال، كانت لي تجربة سيئة مع بعض مقاولي السباكة والغاز مؤخرًا.

في الأساس، قاموا بالكثير من “التبذير” والخداع، وهو ما كنت على دراية به جيدًا. لذلك عندما اضطررت إلى الاتصال بمقاولي تكييف الهواء هذا الأسبوع، جعلتني تلك التجربة الأخيرة متوترة بشأن هذا الأمر وجعلتني أكثر حذرًا.

4. معالجة الأخطاء الإدراكية

يؤثر أسلوبك في المعالجة المعرفية على كيفية تفسيرك الأحداث.

غالبًا ما أكتب عن رد فعلي المبالغ فيه أحيانًا على رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بالعمل. نظرًا لأنني معرضة للقلق في غياب الإيجابية المفرطة، غالبًا ما اقرأ لهجة معادية أو منبوذة أو مزعجة في رسائل بريد إلكتروني لا تكون موجودة. أعلم أن هذا يحدث في الغالب عندما أعمل مع شخص جديد، وليس مع أشخاص أعرفهم جيدًا ولدي ثقة متبادلة معهم.

ونظرًا لمعرفتي بهذا الأسلوب، فقد اعتدت إعادة قراءة أي بريد إلكتروني يؤدي إلى رد الفعل هذا بعد 24 ساعة. فدائمًا ما أتفاعل بشكل مختلف تمامًا عندما أفعل ذلك.

إن معالجة أخطائك الإدراكية على أساس مخصص ليس فعالًا للغاية، لأنك ستفقد الكثير.  ومع ذلك، فمعظمنا لديه أنماط يمكننا تحديدها. يمكنك بعد ذلك إنشاء عاداتك لموازنة تفكيرك، كما في المثال الذي قدمته.

إحدى الاستراتيجيات البسيطة تقول أنه كلما فكرت في أسوأ ما يمكن أن يحدث، فكر أيضًا في أفضل ما يمكن أن يحدث. عادةً ما يدفعك هذا إلى التفكير في سيناريوهات بين طرفي الأسوأ والأفضل أيضًا.

 5. اعترف بالعوامل الخارجية

غالبًا ما نفكر في ردود أفعالنا من منظور شخصي عندما يحدث التوتر. ومع ذلك، سيكون هناك الكثير من العوامل الخارجية التي تؤثر على ردود أفعالك أيضًا. على سبيل المثال، يكون الضغط الناجم عن ولادة طفل أقل بكثير إذا كان لديك حق الحصول على إجازة ما قبل الولادة. سيكون من الأسهل أن تتعامل المرأة مع مقاولين إذا كان التمييز بين الجنسين أقل في العالم، وإذا لم يقم موقف الشركات على استخلاص أعلى قدر من الأموال من عملائها والضغط على موظفيها للقيام بذلك.

التعرف على العوامل المتعلقة بك وبالعالم الواسع وكيفية تفاعلهما يمكن أن يساعدك على التفاعل بشكل أكثر مهارة وتعاطفًا مع الذات.

6. التعرف على نقاط قوتك

عندما تتعرض لقلق، فإن التعامل معه سيتضمن إما الاعتماد على نقاط قوتك أو الكشف عن نقاط ضعفك. فكلما زادت معرفتك بنقاط قوتك، زادت سهولة ربط واحدة أو اثنتين من هذه النقاط بالمشكلة المطروحة (على سبيل المثال، حل المشكلات الإبداعي أو الهندسة الاجتماعية أو الصبر أو الضمير أو أي شيء آخر).

7. تطوير نقاط قوة جديدة

مهاراتك في التعامل مع التحديات ليست ثابتة.  ستكتسب مهارات وتصقل قوتك من خلال الخبرة في حل المشكلات.  ومع ذلك، يمكنك أيضًا تعلم مهارات جديدة عن عمد. على سبيل المثال، يُعلِّم كتابي “الإنتاجية الخالية من الإجهاد” حل المشكلات بطريقة إبداعية، وتحديد نقاط قوتك، وفهم الوقت الذي تتمتع فيه بأكبر قدر من القدرة على التعامل مع التحديات في يومك أو أسبوعك.

أي من هذه الأفكار السبع أفادك؟ عندما أذكر الصدمة في مقال، أود أن أشير إلى أن القراء يجب أن يختاروا الاستراتيجيات التي تروق لهم.  إذا كان هناك أي اقتراح يجعلك تشعر بالسوء، فاترك هذه الفكرة لشخص آخر.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: سلمى فتحي

تويتر:  somaas12568594

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!