يحل العلماء لغزًا طويل الأمد: لماذا يستجيب بعض مرضى الربو بشكل ضعيف للعلاج؟

يحل العلماء لغزًا طويل الأمد: لماذا يستجيب بعض مرضى الربو بشكل ضعيف للعلاج؟

13 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

سلمى نور

عند تناول الدواء أثناء نوبة الربو، ينتج المرضى الذين يعانون من أشد أنواع الربو في مجرى الهواء مواد خاصة تمنع العلاج من العمل، وفقًا لدراسة تعاون فيها علماء جامعة روتجرز مع باحثين من شركة جينيتك (Genetech) العضو في مجموعة روش (Roche Group).

 قال العلماء في تقرير نُشر بمجلة علوم الطب الانتقالي (Science Translational Medicine) إن اثنين من عوامل النمو المختلفة، وهي مواد تنتج بشكل طبيعي وتُحفز التكاثر الخلوي، تنشط في مجرى الهواء لمرضى الربو الشديد أثناء استنشاق مادة الكورتيكوستيرويد المستخدمة كعلاج طارئ أثناء نوبة الربو.

واُكتشفت عندما حقق الباحثون في لغز علاج الربو: لماذا يستجيب بعض المرضى الذين يعانون أكثر من غيرهم من المرض لعلاجات الإنقاذ التقليدية بمعدل أقل؟

وفقًا لجمعية الرئة الأمريكية، فإنه من بين أكثر من 25 مليون شخص مصاب بالربو في الولايات المتحدة، يعاني ما بين %5 %10 من الربو الشديد، ويُستخدم الكورتيكوستيرويدات في تقليل التورم والتهيج في الشعب الهوائية للأشخاص المصابين بالربو متوسط الشدة، ولكن غالبًا ما لا يجدي نفعًا لدى المرضى المصابين بالربو الشديد، والذين يعانون من نوبات متكررة ومشاكل التنفس أكثر من غيرهم.

وجد الباحثون أن الستيرودات المستنشقة بواسطة مرضى الربو الشديد تحفز إفراز عوامل النمو، عوامل نمو الأرومة الليفية (FGF) وعامل تحفيز مستعمرات  الخلايا المحببة (G-CSF)، في خلايا بطانة مجرى الهواء المعروفة باسم النسيج الطلائي.

قال المؤلف رينولد بانتييري جونيور، أستاذ الطب في كلية روتجرز روبرت وود جونسون الطبية ونائب رئيس قسم العلوم السريرية والانتقالية: “نعتقد أن هذه الاستجابة تفسر سبب عدم استجابة المرضى الذين يعانون من الربو الشديد لمثل هذا العلاج التقليدي”.

قارن الباحثون عينات من خلايا النسيج الطلائي في مجرى الهواء للقصبات الهوائية (BAECs) التي تعرضت لاستنشاق الكورتيكوستيرويدات وجُمعَت من ثلاث مجموعات: الذين يعانون من الربو الشديد، والذين يعانون من الربو متوسط الشدة، والمتطوعين الأصحاء.

من خلال إجراء تحليل جيني لتحديد الجينات المُنشطَة في خلايا النسيج الطلائي في مجرى الهواء للقصبات الهوائية،  وجد العلماء أن عاملي النمو الأرومة الليفية (FGF) وعامل تحفيز مستعمرات  الخلايا المحببة (G-CSF) عُبر عنها فقط في خلايا المرضى الذين يعانون من الربو الشديد.

قال بانتييري إن عوامل النمو مهمة لتنظيم مجموعة متنوعة من العمليات الخلوية.

في حالة حدوث نوبة ربو في المرضى الذين يعانون من الربو الشديد، تعمل عوامل النمو المحددة في الخلايا، التي تبطن الممرات الهوائية الرئيسية الموصولة، مباشرةً ضد  تأثير الكورتيكوستيرويدات. تشير نتائج الدراسة إلى أن مسارات خلوية مختلفة تعمل في خلايا المرضى الذين يعانون من الربو الشديد، وخاصةً أولئك الذين يعانون من الالتهاب. 

يكتشف الباحثون كيفية عمل الدواء الجديد من خلال دراسة أجريت على الفئران، والتي منعوا فيها سلسلة المواد الكيميائية المحفزة لإفراز عوامل النمو، مما أدى إلى قضاء الكورتيكوستيرويدات على التهاب مجرى الهواء بشكل فعال ومنعت ندوب الأنسجة أيضًا.

وأوضح بانتييري: “كشفت دراستنا عن آلية محتملة لشرح عدم استجابة مرضى الربو الشديد للعلاج التقليدي، فإذا تمكنا من الكشف عن أساليب جديدة للعلاج تؤثر بشكل مباشر على هذه الآلية، فقد نتمكن من استعادة الحساسية للستيرويد وتحسين النتائج”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: سلمى نور

تويتر: SalmaNo16414526

مراجعة وتدقيق: إيناس كمال الدين


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!