ما الخلايا المسؤولة عن إصلاح وترميم القلب وكيف تتواصل هذه الخلايا مع بعضها البعض؟

ما الخلايا المسؤولة عن إصلاح وترميم القلب وكيف تتواصل هذه الخلايا مع بعضها البعض؟

12 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

هيام حسن

دقق بواسطة:

زينب محمد

يصاب أكثر من 300 ألف شخص كل عام في ألمانيا بالسكتة القلبية التي تتسبب في عدم وصول الإمداد الكافي من الدم والأكسجين إلى عضلة القلب فتموت أجزاء من أنسجة القلب وتصبح ندوبًا. أما المضاعفات الناتجة عن السكتة القلبية فتتراوح بين الإصابة بقصور قلبي حاد إلى حدوث فشل قلبي.

ويجدر بالذكر أن قلب الانسان البالغ غير قادر على تجديد خلاياه بعكس الكبد، ومع ذلك فإن القلب يمكنه أن يقوم بإصلاح وترميم خلاياه، ولكن هذا الترميم يحدث بطريقة غير معروفة، ولاتوجد حتى الآن أي عقاقير تقوم بتنشيط وتحفيز عملية الترميم.

وقد استطاع مؤخرًا الفريق البحثي بقيادة د. كاي ووليرت، رئيس قسم أمراض القلب الجزيئية والانتقالية، قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب في هانوفر (MHH)، اكتشاف الخلايا التي تشارك في في عملية إصلاح وترميم القلب وآلية تواصلها مع بعضها البعض، كما توصل الباحثون لاكتشاف مادة ناقلة جديدة تتحكم في التئام وشفاء الجروح، مما ساعد في ظهور نهج علاجي جديد، وهذا البحث نُشر في مجلة العلوم science.

اكتشاف آلية حديثة  للاتصال الخلوي

تتمحور هذه الدراسة حول البروتين المستقبل  تيروسين كيناز KIT ( يُعرف بأنه عامل نمو الخلايا البدينة والجذعية) وهو البروتين الذي تقوم بانتاجه خلايا مختلفة، بما في ذلك الخلايا الجذعية المكونة للدم والموجودة في نخاع العظم. ويلعب (KIT) دورًا هامًا كموقع ربط لما يسمى بعامل الخلايا الجذعية، وتقوم المادة الناقلة بتنشيط وإنماء الخلايا الجذعية الإيجابية (KIT) في خلايا الدم المختلفة. وقد اُكتشف أن خلايا كيت الإيجابية (KIT) موجودة في القلب أيضًا. وأوضح الدكتور مارك ريبول، الباحث والمشارك والكاتب الأول في الدراسة المتعلقة بأمراض القلب الجزيئية والانتقالية بأن هذه الخلايا ليست خلايا جذعية كما كان متوقعًا منذ فترة طويلة ولكنها خلايا وعائية. وتعمل خلايا (KIT) الوعائية الإيجابية على ضمان تشكّل أوعية قلب جديدة بعد حدوث السكتة القلبية، وعلى الرغم من أن الخلية الجذعية ضرورية في عملية تنشيط مستقبل بروتين التيروزين كيناز كيت ولكن بالكاد يمكن رصد وجودها في القلب. إلا أن الباحثون قد استطاعوا إيجاد حل لهذا التناقض، باكتشافهم لمادة ناقلة جديدة في القلب يمكنها أيضًا أن ترتبط وبصورة دقيقة مع المستقبل كيت والبدء بعملية الإصلاح والترميم لبروتين شبيه الميتيورين (METRNL).

(METRNL): يحفز عملية تكوين الأوعية الدموية ويقلل من حدوث التندب.

بعد حدوث الإصابة بالسكتة القلبية يتفاعل الجهاز المناعي مع الاستجابة الالتهابية، كما أوضح الأستاذ ووليرت ذلك بقوله: “تقوم الخلايا  الالتهابية بانتاج البروتين المعروف باسم (METRNL) والذي بدوره يعمل على تحفيز الخلايا الوعائية الإيجابية لمستقبل بروتين التيروزين كيناز KIT وذلك لتكوين أوعية دم جديدة”.

كما أظهرت نتائج الدراسات التي أُجريت على فئران التجارب بأنه لايمكن أن تحدث عملية ترميم أو إصلاح للقلب في غياب بروتين (METRNL)، وعلى عكس ذلك فإنه عندما عولج الفأر ببروتين (METRNL) فقد تكونت أوعية جديدة في منطقة الاحتشاء (السكتة القلبية). وقال طبيب أمراض القلب بأن هذا البروتين سيقلل من حدوث الندوب ويمنع الإصابة بقصور القلب الحاد.

وهذه المادة الناقلة المُكتشفة مؤخرًا ممكن أن تكون اللبنة المتممة لعقار يدعم عملية ترميم وإصلاح القلب على وجه التحديد.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: هيام حسن محمد علي

لينكد إن: hayam-ali

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!