هل يمكن للسِمنة أن  تُضعف الاستجابة للقاح كوفيد؟

هل يمكن للسِمنة أن تُضعف الاستجابة للقاح كوفيد؟

25 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

ميسون محفوظ

دقق بواسطة:

فاطمة بسكالس

يمكن أن تزيد السمنة من مضاعفات مرض كوفيد-19 (مرض فيروس كورونا المستجد)، والآن أفادت دراسة حديثة أنها أيضًا يمكن أن تقلل من فاعلية لقاحات كوفيد.

وجد الباحثون أيضًا أن اللقاحين المستخدمين في الدراسة قد حفزا مستويات مختلفة من الاستجابة المناعية في الأشخاص مفرطي السمنة، كما وجدوا أيضًا أن العدوى السابقة بالفيروس لها تأثير كذلك.

وقال الدكتور فولكان دميرهان يوموك، معد مساعد في الدراسة وأستاذ بجامعة إسطنبول في تركيا، في بيان إخباري صادر عن كونجرس الاتحاد الأوروبي حول السمنة: “تقدم هذه النتائج معلومات جديدة عن استجابة الجسم المضاد للقاحات فيروس كورونا 2 المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (SARS-CoV-2) في الأشخاص مفرطي السمنة، وتزيد من أهمية إعطاء الأولوية وزيادة تلقيح هذه الفئة الضعيفة المعرضة للخطر.

شملت الدراسة 124 شخصًا من البالغين مفرطي السمنة (يتراوح العمر من 42 إلى 63 عامًا)، كما شملت 166 شخصًا من البالغين ذوي الوزن الطبيعي (يتراوح العمر من 39 إلى 47 عامًا) في تركيا. وكان مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهي وحدة قياس خاصة بالطول والوزن، للأشخاص المصابين بالسمنة أكثر من 40.

وقد تلقى المشاركون جرعتين من أحد اللقاحين، إما  لقاح بيونتك /شركة فايزر ، أو كورونافاك تصنيع شركة سينوفاك الصينية.

وجُمعت عينات الدم من المشاركين لقياس مستويات الأجسام المضادة لفيروس كورونا، وذلك بعد أربعة أسابيع من تلقيهم الجرعة الثانية. بالإضافة إلى ذلك، فُحص تاريخ العدوى لديهم، وتبين أن 70 شخصاً منهم أصيبوا من قبل بكوفيد-19 .

أظهرت الدراسة أن مستوى الأجسام المضادة للفيروس في المشاركين مفرطي السمنة الذين لم يسبق لهم الإصابة به، وتلقوا لقاح بيونتك لشركة فايزر أقل بأكثر من ثلاث مرات من أقرانهم ذوي الوزن الطبيعي.

أما مستوى الأجسام المضادة للفيروس في المشاركين مفرطي السمنة الذين لم يسبق لهم الإصابة به، وتلقوا لقاح كورونافاك أقل 27 مرة من أقرانهم ذوي الوزن الطبيعي.

طبقًا للدراسة، فإن مستويات الأجسام المضادة في المشاركين الذين أصيبوا من قبل بالفيروس، وتلقوا لقاح بيونتك لشركة فايزر، أو كورونافاك، متساوية في الأشخاص مفرطي السمنة والأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

نُشرت النتائج ضمن فعاليات كونجرس الاتحاد الأوروبي حول السمنة هذا الأسبوع في ماسترخت Maastricht في هولندا.

وكان لهذه النتائج آثارها وتبعاتها  في الولايات المتحدة، حيث إنه طبقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يوجد أكثر من 4 من كل 10 أشخاص مصابين بالسمنة. وأن أكثر من 9% مفرطو السمنة.

وأوضح يوموك قائلًا: “أكدت دراستنا أن ذاكرة المناعة التي حُفزت بسب عدوى سابقة بالفيروس تغير الطريقة التي يستجيب بها الأشخاص للقاح، كما أوضحت أن تلقي جرعتين من لقاح بيونتك /شركة فايزر قد ينتج أجسامًا مضادة أكثر وعلى نحو ملحوظ من لقاح كورونافاك في الأشخاص مفرطي السمنة بغض النظر عن تاريخ العدوى لديهم”.

ولكنه أضاف قائلًا: “نحتاج إلى مزيدٍ من الأبحاث، لتحديد ما إذا كانت هذه المستويات العالية من الأجسام المضادة تعطي حماية أكثر ضد كوفيد-19”.

ينبغي مراعاة أن هذه البيانات والاستنتاجات المقدمة في اللقاءات تُعد أولية، إلى أن تُنشر في مجلة طبية استعرضها الزملاء.

المصدر: https://www.drugs.com

ترجمة: د.ميسون محفوظ

مراجعة وتدقيق: د. فاطمة بسكالس

فيسبوك: FatmaBeskaless


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!