يُظهر تحفيز الدماغ أن هناك آثار مفيدة للعجز الحركي التابع للسكتة الدماغية

يُظهر تحفيز الدماغ أن هناك آثار مفيدة للعجز الحركي التابع للسكتة الدماغية

5 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

ميسون محفوظ

دقق بواسطة:

زينب محمد

يعتبر الشلل الدائم ومشاكل التنسيق من أكثر توابع السكتة الدماغية شيوعًا. وقد اكتشف العلماء في معهد ماكس بلانك للعلوم الإدراكية والدماغية البشرية في ليبزيش، والمركز الطبي الجامعي، ومستشفى الطب الجامعي- الشاريتيه في برلين، أن تحفيز الدماغ قد يكون مساعدًا. لقد أدى التيار الكهربي المباشر بواسطة الأقطاب الملصقة بالرأس، إلى تحسن ملحوظ لمرضى الاعتلال الحركي. تقترح الدراسة أن بالإضافة إلى ظهور آثار واضحة بعد جلسة واحدة، يكون العلاج موائم لكل شخص على حدى لتحقيق الفوائد المثلى.

يكون شلل الذراع من أكثر العواقب شيوعًا لتليف الدماغ، مثل السكتة الدماغية. غالبًا لا يستطيع المصابون استخدام ذراعهم نهائيًا أو حتى بقدر محدود للغاية. حيث تعتمد أوجه العجز على التغيرات الظاهرة نفسيًا، وتلك التي حدثت في هيكل الدماغ. وتحدث هذه التغيرات في بادئ الأمر نتيجة للتلف الذي حدث مباشرةً من السكتة الدماغية نفسها، بينما تمتد إلى مناطق أخرى بناءً على كيفية تنظيم الدماغ. ويشرح برنارد سيم، قائد مجموعة البحث في معهد ماكس بلانك للعلوم الإدراكية والدماغية في ليبزيش، وكبير الأطباء في العيادة الجامعية، ومجمع عيادات الأعصاب في المركز الطبي الجامعي: “إن أسس هذه التغيرات هي عملية معالجة الدماغ، والنمط السلوكي للأنشطة اليومية بعد السكتة الدماغية سويًا. إلى جانب المساعدة بتحفيز التيار المباشر عبر الجمجمة، حيث يمكن التأثير على هذه التغيرات الدماغية، باختراق التيارات للأنسجة الدماغية فيكون لديها إما تأثير موضعي محفز أو مثبط”. فقد تحقق هو وتوني مافل التابع للشاريتيه في برلين، من قدرة هذه الوسيلة في إعادة تأهيل المرضى ذوو السكتة الدماغية ونشرت نتائجهم مؤخرًا في دورية Brain Stimulation.

يشرح مافل، أول مُعدّ للدراسة، قائلاً: “تشمل دراستنا 24 مريض ممن لديهم قدر محدود من الحركة نتيجة للسكتة الدماغية. فيوجد في المعمل لدينا نظام آلي يستطيع أن يلائم كل شخص على حدى، حيث أنه يشبه الهيكل الخارجي الذي يمكّنهم من تحريك ذراعهم المشلولة وأداء المهام في البيئة الافتراضية”. بينما يتفاعل المرضى بالأجسام الافتراضية، يُحَفز الدماغ بواسطة الأقطاب في الرأس”. وقد قمنا، على التوازي، بقياس مدى فقر أو جودة تحفيز الدماغ في مساعدة المشاركين من أداء المهام”.

نظام آلي يستطيع أن يلائم كل شخص على حدى، حيث أنه  يشبه الهيكل الخارجي الذي يمكّنهم من تحريك ذراعهم المشلولة. المصدر: معهد ماكس بلانك للعلوم الإدراكية والدماغية.

وكانت النتيجة أن تحفيز الدماغ أحدث تأثيرًا واضحًا على المناطق المصابة بالسكتة الدماغية. ويستكمل برنارد سيم موضحًا: “يتيح لنا النظام الآلي قياس العديد من الوظائف الحركية بشكل متزامن وهذا ما يجعلنا نكتسب الصورة شاملة لتأثيرات التحفيز. بجانب ذلك، تظهر البيانات أن وظائف الإستشعارات الحسية الحركية للذراع المشلول، واضح تأثيرها بفعل تأثير التيار المباشر عبر الجمجمة”. وأضاف مستنتجًا: “بالرغم من ذلك، فلا يمكننا الجزم بنمط موحد من الفائدة مع مختلف المرضى. لكن عوضًا عن ذلك، تختلف التغيرات في المناطق الدماغية بناءً على المهمة ووضعية القطب.

وهذا يعني أنه يجب فحص كل مريض بدقة قبل المعالجة بتحفيز المخ، وذلك لوضع نهج فردي ذو فائدة لكل شخص. فهذه الطريقة السهلة الواعدة، سيكون لها المستقبل في رعاية المرضى”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. ميسون محفوظ

لينكد إن: maysoon-mahfouz

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!