وكالة أمريكية تصرح أن أحد الفيروسات قد يكون السبب وراء ظهور حالات التهاب الكبد الغامضة

وكالة أمريكية تصرح أن أحد الفيروسات قد يكون السبب وراء ظهور حالات التهاب الكبد الغامضة

28 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

أماني أحمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

أوصى مركز مكافحة الأمراض والوقاية في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأباء ومقدمي الرعاية بالحرص على تلّقي الأطفال تحصيناتهم بشكل دائم واتخاذ إجراءات وقائية، مثل نظافة اليدين وتجنب الاختلاط بالمرضى والتغطية عند الكحة أو السعال مع تجنب لمس العينين والأنف أو الفم.

حيث أظهرت الدراسة التي أجرتها إحدى وكالات الصحة الأمريكية إصابة تسعة أطفال في مدينة ألاباما بالتهاب غامض في الكبد بعد أن أثبتت التحاليل المختبرية إصابتهم جميعًا بمرض الفيروس الغدي 41 المعروف.

جاء هؤلاء الأطفال التسعة، والذين تراوحت أعمارهم بين عام وستة أعوام والذين تمتعوا جميعًا قبل ذلك بالصحة الجيدة، من بين 170 حالة أخرى ظهرت في إحدى عشرة دولة خلال الأسابيع الأخيرة كما جاء في بيان منظمة الصحة العالمية WHO   فضلاً عن قيام ولاية وسيكنسن الأمريكية بإجراء تحقيقات حول حالة وفاة حدثت فيها.  

ويتناول تقرير مركز مكافحة الأمراض والوقاية على وجه التحديد مجموعة الحالات التي ظهرت في ألاباما في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية بأكملها.

وجاء في البيان الذي صاحب الدراسة التي تجريها وكالة مكافحة الأمراض والوقاية: ” في الوقت الحالي نعتقد أن الفيروس الغدي قد يكون هو المسؤول عن الحالات المذكورة، إلا أن دور العوامل البيئية والظرفية الأخرى لايزال قيد التحقيق”.

وعلى الرغم من الأعراض الشائعة للفيروس الغدي 41 تتمثل في التهاب المعدة والأمعاء، إلا أنه لم يُعرف عنه أنه يتسبب في إصابة الأطفال الأصحاء بالتهاب في الكبد كما أكدت الوكالة. غير أن تحقيقًا آخر كان قد تحقق من التعرض لبعض الفيروسات الشائعة الأخرى، والتي تتضمن فيروس كورونا والفيروسات الكبدية مثل فيروس A   و B  و C (أكثر مسببات الإصابة بالالتهابات الكبدية شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية )، فضلاً عن التهاب الكبد ذاتي المناعة ومرض ويلسون.

ولقد حدثت الإصابات في ألاباما في الفترة ما بين أكتوبر ٢٠٢١ وفبراير ٢٠٢٢ حيث تعرضت ثلاث حالات منهم لفشل حاد في الكبد، واحتاجت حالتين منهم إلى إجراء عمليات لزراعة الكبد. وذكرت الدراسة أن كل الحالات تماثلت أو في طريقها للتماثل للشفاء ومن بينهم حالتي زراعة الكبد.  وأثبتت الفحوصات إصابة ست حالات منهم بفيروس Epstein- Barr   إلا إنهم لم يكن لديهم أجسام مضادة، وهو ما يشير إلى تعرضهم لعدوى في وقتٍ سابق وأن العدوى لم تكن عدوى نشطة.

 وقبل الدخول إلى المستشفى عانى معظم الأطفال من القئ والإسهال، بينما عانى البعض منهم من أعراض التهاب الجهاز التنفسي العلوي. وخلال فترة بقاءهم في المستشفى أصيب هؤلاء الأطفال  باليرقان وتغيّر لون أعينهم وجلدهم إلى اللون الأصفر وأصيبوا بتضخم في الكبد.

وأصدرت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية  تحذيرًا لتنويه الأطباء وهيئات الصحة العامة إلى الانتباه ورصد الحالات المتشابهة. بينما تقوم ولاية وسيكنسن بالتحقيق في أربع حالات من بينهم حالة طفلين أُصيبا بمضاعفات شديدة حيث احتاج أحدهم لزراعة كبد بينما توفي الآخر. كما رُصدت حالات مشابهة في ألينوي  وغيرها من المناطق.

وتوصي وكالة مكافحة الأمراض والوقاية بأن يتم تحصين الأطفال بشكل دائم، وأن يهتم الآباء ومقدمي الرعاية الصحية باتخاذ إجراءات وقائية، مثل نظافة اليدين وتجنب الاختلاط بالمرضى وتغطية الفم والأنف عند الكحة أو العطس، وتجنُّب لمس العينين والأنف أو الفم.

وتنتشر الفيروسات الغدية في الغالب عن طريق الاتصال الشخصي المباشر مع الآخرين ومن خلال الرذاذ المتطاير من الجهاز التنفسي، وعن طريق الأسطح حيث يوجد أكثر من خمسين نوعًا من الفيروسات الغدية والتي غالبًا ما تكون السبب وراء نزلات البرد وغيرها من الأمراض.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أماني أحمد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!