يُمكن أن تُؤدي رؤية خلايا الدماغ إلى علاجات جديدة للأمراض عصبية المنشأ

يُمكن أن تُؤدي رؤية خلايا الدماغ إلى علاجات جديدة للأمراض عصبية المنشأ

26 أبريل , 2022

ترجم بواسطة:

سماح أحمد

دقق بواسطة:

أمنية صبري

قد يساعد البحث الجديد العلماء في تحديد الخلايا غير الناضجة في الجهاز العصبي المركزي، والتي يمكن أن تسلط الضوء على أسباب الأمراض التنكسية العصبية مثل: التصلب المتعدد، والأمراض المناعية الذاتية التي تصيب الدماغ والجهاز العصبي وتفسح المجال أمام تطوير علاجات دوائية أفضل.

في دراسة جديدة نُشرت في دورية the journal Cell Reports, Rutgers، نظر العلماء إلى الخلايا المعروفة باسم الخلايا الدبقية قليلة التغصن في الدماغ والحبل الشوكي التي تنتج الميالين الذي يحمي الخلايا العصبية ويسمح لها بالعمل علي نحو صحيح، اكتشف العلماء أن الخلايا الدبقية قليلة التغصن في الدماغ تختلف عن الخلايا الدبقية قليلة التغصن في الحبل الشوكي جذريًا فنجد أن عملياتهم الحيوية، والتفاعلات الكيميائية الضرورية التي تزودها بالطاقة مختلفة كليًا.

تنوع الخلايا الدبقية وعلاج الأمراض العصبية

قالت تيريزا وود، أستاذة متميزة وحاصلة على أستاذية رينا وارشو في التصلب المتعدد كما ترأس فريق روتجرز: “تبدو الخلايا متشابهة تحت المجهر ولذا يفترض الجميع أنها متطابقة، لقد درسناها بتمعن لمعرفة دور الخلايا من منظور كيميائي حيوي وبيولوجي جزيئي ووجدنا أنها مختلفة بلا شك”.

وأردفت وود التي تُدرس وتُجري البحوث في قسم علم الأدوية، ووظائف الأعضاء، والعلوم العصبية في كلية طب روتجرز نيو جرسي: “قد يساعد هذا الباحثون على إيجاد طرق لتعزيز، أو حماية، أو إعادة إنتاج الميلانين اعتمادًا على أنواع الخلايا المستهدفة”.

 وأضافت: “يُظهر تصوير الدماغ للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد آفات- عيوب في غشاء الميالين- في الدماغ أو الحبل الشوكي عادةً، حيث يختفى الميالين في هذه المناطق وتموت الخلايا الدبقية قليلة التغصن أيضًا في هذه الحالات، يؤدي فقد الميالين إلى اختلالات في كل شيء بدءًا من الرؤية وصولاً إلى التحكم العضلي، كما يظهر فقد الميالين في صور الدماغ للمرضى المصابين بمرض الزهايمر، والتوحد، وانفصام الشخصية ولكن السبب غير مفهوم تمامًا”.

“يكمن الأمل الوحيد للعلاج في تحديد الخلايا غير الناضجة الموجودة في كل أنحاء الجهاز العصبي المركزي التي سوف تنضج إلى خلايا دبقية قليلة التغصن لصنع الميالين وتصليح الآفات، كما أن البحوث بشأن سمات الخلايا الدبقية قليلة التغصن ضرورية لتحقيق هذا المسعى”.

قالت وود التي تعمل أيضًا كعضو في برنامج النمو والاستقلاب السرطاني في معهد روتجرز للسرطان بنيوجرسي: “فهم آليات تنظيم إنتاج الميالين سوف يسمح لنا بتطوير علاجات أفضل للأمراض التنكسية العصبية والإصلاح عقب الإصابة”.

ملخص الدراسة العلمية

قدم فريق البحث ثلاث نتائج أساسية بوجه عام:

  • تنتج الخلايا الدبقية قليلة التغصن الكوليسترول، وهو الوحدة البنائية للميالين، في الحبل الشوكي بكفاءة وحجم أكبر من الخلايا الدبقية قليلة التغصن في الدماغ. قد يساعد فهم كيف وأين تنتج الوحدة البنائية للميالين الباحثين في إيجاد طرق لمقاومة تدمير الميالين أو تحسين إصلاح الميالين في مناطق معينة.
  • بروتين الخلية المعروف باسم mTOR (اختصارًا الغرض الميكانيكي من الراپاميسين) ضروري لإنتاج الكوليسترول في الخلايا الدبقية قليلة التغصن، بمعرفة هذا البروتين سوف يصبح الباحثون قادرين على توجيهه من أجل إنتاج الكوليسترول والميالين.
  • بروتين الخلية mTOR ضروري أيضًا للحفاظ على تراكيب الميالين المكونة بالفعل في الجهاز العصبي المركزي.

المصدر: https://medicalxpress.com 

ترجمة: سماح أحمد

مراجعة وتدقيق: أمنية صبري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!