سؤال وجواب: تأثيرات الكافيين على سكر الدم وضغط الدم

سؤال وجواب: تأثيرات الكافيين على سكر الدم وضغط الدم

9 أبريل , 2022

ترجم بواسطة:

رفيدة أحمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

عزيزي الطبيب، أُحب شرب القهوة. وأتناول غالباً عدة فناجين في اليوم الواحد. وقد شُخصت مؤخراً بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم. ومن ثم نصحني طبيبي أنني قد أرغب في تقليل مشروبي المفضل؛ لأنه ليس جيداً لسكر الدم أو ضغط الدم. فهل بإمكانك مساعدتي، إذ أنني أعتقد أن القهوة مفيدة لصحتي؟

الإجابة:  تشير العديد من الدراسات إلى أن للقهوة بعض الفوائد الصحية؛ لكنها لا تخلو من الأضرار. ويرجع ذلك غالباً إلى مادة الكافيين.

فقد توفر القهوة بعض الحماية من:

  • مرض الشلل الرعاش.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • أمراض الكبد بما في ذلك سرطان الكبد.
  • النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

ويشرب البالغ العادي في الولايات المتحدة حوالي فنجانين من القهوة سعة 8 أونصات يومياً، واللذان قد يحتويان على حوالي 280 ملليجرام من الكافيين. وفيما يخص معظم الشباب والبالغين الأصحاء لا يبدو أن الكافيين يؤثر بشكل ملحوظ على مستويات السكر في الدم لديهم. ويبدو أن تناول ما يصل إلى 400 ملليجرام في المتوسط من الكافيين يومياً يعد آمناً. ومع ذلك؛ فإن تأثير الكافيين يختلف من شخص لآخر.

أما عن الشخص الذي يعاني من مرض السكري بالفعل، فقد يؤثر الكافيين على عمل الأنسولين ويصاحب ذلك ارتفاعاً أو انخفاضاً لمستوى السكر في الدم. فعند بعض الأشخاص المصابون بداء السكري يمكن ينتج هذا التأثير عن حوالي 200 ملليجرام من الكافيين -أي ما يعادل فنجاناً إلى فنجانين من سعة 8 أونصات- من القهوة السوداء المخمرة.

لذلك؛ إذا كنت تعاني من مرض السكري أو كنت تكافح للسيطرة على مستويات السكر في الدم، فإن الحد من كمية الكافيين في نظامك الغذائي قد يكون مفيداً.

ينطبق الشيء نفسه على تأثير الكافيين على ضغط الدم. إذ تختلف استجابة ضغط الدم للكافيين من شخص لآخر. فيمكن أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم لفترة قصيرة ولكنه ارتفاعاً حاداً، حتى لو لم تكن تعاني من ارتفاع ضغط الدم. ويكون السبب في هذا غير واضحاً.

يعتقد بعض الباحثين أن الكافيين يمكن أن يمنع هرمون يساعد في الحفاظ على اتساع الشرايين. ويعتقد آخرون أن الكافيين يتسبب في إفراز الغدد الكظرية لمزيد من الأدرينالين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

ويعاني بعض الأشخاص الذين يشربون بانتظام المشروبات المحتوية على الكافيين من متوسط ضغط دم يومي أعلى من أولئك الذين لا يشربون أياً منها. بينما هناك آخرون يشربون تلك المشروبات بانتظام فيطورون من تحمل الكافيين. ونتيجة لذلك؛ لا يكون للكافيين تأثيراً طويل المدى على ضغط الدم لديهم.

لذلك؛ إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، اسأل أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك عما إذا كان يجب عليك الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو التوقف عن تناولها.

تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن 400 ملليجرام من الكافيين يومياً آمنة لمعظم الناس عامةً. ومع ذلك؛ إذا كنت قلقاً بشأن تأثير الكافيين على ضغط دمك، حاول الحد من كمية الكافيين التي تشربها إلى 200 ملليجرام يومياً. وهي نفس الكمية تقريباً المُتَنَاولة عموماً في فنجان أو فنجانين سعة 8 أونصات من القهوة السوداء المخمرة. وضع في اعتبارك أن كمية الكافيين في القهوة، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الأخرى تختلف باختلاف العلامة التجارية وطريقة التحضير.

كذلك إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فتجنب الكافيين فوراً قبل الأنشطة التي ترفع بطبيعتها ضغط الدم؛ مثل: التمارين، أو العمل البدني الشاق. هذا مهم خاصةً إذا كنت بالخارج وتجِهد نفسك.

ولمعرفة ما إذا كان الكافيين يرفع ضغط دمك؛ افحص ضغط الدم قبل شرب فنجان من القهوة أو أي مشروب آخر يحتوي على الكافيين، ثم افحصه مرة أخرى بعد 30 إلى 120 دقيقة. إذا ارتفع بحوالي 5 إلى 10 نقاط؛ فقد تكون حساساً لقدرة الكافيين على رفع ضغط الدم.

يجب أيضاً على النساء الحوامل، أو اللاتي يحاولن الحمل، أو المرضعات توخي الحذر بشأن الكافيين. وقد ارتبط تناول كميات كبيرة من القهوة المغلية وغير المفلترة بارتفاع طفيف في مستويات الكوليسترول.

كما وجد الباحثون أن النساء بعد انقطاع الطمث اللاتي يتناولن بانتظام المشروبات المحتوية على الكافيين؛ مثل: القهوة، أو الشاي، أو الصودا قد عانوا من أعراض حركية وعائية مزعجة، مثل السخونة المفاجئة أكثر من نظيراتهن اللاتي لم يتناولن الكافيين.

ضع في اعتبارك أن محتوى الكافيين الفعلي لفنجان من القهوة أو الشاي يمكن أن يختلف قليلاً. إذ تؤثر على مستواه عوامل مثل المعالجة ووقت التخمير. لذا من الأفضل فحص مشروبك سواء كان قهوة أو مشروباً آخر؛ للتعرف على كمية الكافيين الموجودة به.

وأفضل طريقة لتقليل الكافيين هي القيام بذلك تدريجياً على مدار عدة أيام إلى أسبوع؛ لتجنب الصداع الناتج عن الانسحاب. لكن تفقد أي أدوية قد تتناولها؛ لأن بعض أدوية البرد مصنوعة من الكافيين. وهذا شائع خاصةً في أدوية الصداع.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: رفيدة أحمد

لينكد إن: rofidaahmed

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!