crossorigin="anonymous">
25 مارس , 2022
تظل الملاريا واحدة من أكبر التحديات العالمية في الصحة العامة؛ فهي تقتل طفل صغير كل دقيقتين أكثر من أي مرض معدي آخر. وتنتقل طفيليات الملاريا والتي من بينها “المتصورة المنجلية” وهي الأوسع انتشارًا وفتكًا عن طريق البعوض ولها دورة حياة معقدة. وتظهر أعراض الملاريا بمجرد أن تبدأ أطوار الطفيل اللاجنسية بالتكاثر داخل كرات الدم الحمراء، ومع ذلك يجب أن تتحول هذه الأنواع اللاجنسية إلى أطوار الذكور والإناث والتي تُسمى العرسية (الخلية المشيجية) لكي تنقل العدوى إلى البعوض الذي ينشر المرض.
في دراسة نُشرت في 27 يناير في دورية “Nature microbiology”، ذكر المحققون من كلية طب ويل كورنيل “Weill Cornell Medicine” أنهم تعرفوا على بروتين يسمى HDP1 والذي يُؤدي دورًا هامًا في تنشيط الجينات المطلوبة لتطوير أطوار الذكور والإناث، حيث قدمت النتائج أفكار جديدة هامة بشأن كيفية تحكم الطفيل في تحوله إلى العرسية.
قال المؤلف الكبير دكتور بيورن كفساك الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية طب ويل كورنيل: “بروتين HDP1 أمر أساسي لتطوير أطوار الطفيل المعدية”.
وقد أظهرت البحوث السابقة أن التبديل بين الأطوار المختلفة يتطلب منظم جين رئيسي AP2-G، والذي يبدأ بتطوير الأطوار المعدية عن طريق تنشيط التعبير الجيني والذي يتضمن HDP1. وفي دراستهم الجديدة بين الباحثون أن HDP1 مطلوب من أجل نضج الطفيل إلى طور العرسية، وهي المرة الأولى التي ظهر فيها هذا الاتصال.
واستخدم الباحثون تقنية تعديل الجينات CRISPR/Cas9 لحذف الجين hdp1 في طفيليات المتصورة المنجلية. وباستخدام المجهر وتقنيات المختبر بما فيهم قياس التدفق الحيوي، وتسلسل الحمض النووي الريبوزي، وتشخيص الكروماتين، استطاع الباحثون اكتشاف ماذا يحدث داخل هذه الخلايا على المستوي الجزيئي.
حيث وجد الباحثون أنه بدون HDP1، أصبحت الطفيليات غير قادرة على إظهار التعبير الجيني والذي يعد ضروري من أجل تجميع عرسية ناضجة وإعطائهم شكل المنجل المميز، وهذا في النهاية يؤدي إلى موت هذه الخلايا العرسية حيث تتركهم غير قادرين على إصابة البعوض.
قال الكاتب الأول دكتورريوارد كامبيلو موريللو باحث مشارك في علم الأحياء الدقيقة والمناعة في مختبر كافساك: ” بروتين HDP1 هو الأول من فئة البروتينات المرتبطة بالحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين السابقة وغير المعروفة التي وجدت في الملاريا، حيث قدم لنا البروتين فهم أعمق عن كيفية تنظيم الجينات في هذه الطفيليات”. ويهدف الفريق إلى مزيد من الدراسة عن الكيفية التي تدفع هذه التغييرات الجزئية الطفيل لأخذ شكله المنجلي وهذا شيء غير معروف حاليًا.
قال الدكتور كفساك: ” يمكن أن يودي هذا في النهاية إلى أدوية ممكنة لمنع الانتقال في المستقبل عن طريق فهم البرنامج التطوري لأطوار الانتقال، وربما نكون قادرين على إيجاد مكونات إضافية لهذه العملية التي تنفرد بها هذه الطفيليات لتوجيه هذه الأدوية من أجلنا”.
المصدر: https://www.sciencedaily.com
ترجمة: سماح أحمد
مراجعة : د.فاتن ضاوي المحنّا
تويتر: @F_D_Almutiri
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً