دراسة جديدة: التمارين تحد من خطر الإصابة بتوقف النفس أثناء النوم

دراسة جديدة: التمارين تحد من خطر الإصابة بتوقف النفس أثناء النوم

3 فبراير , 2022

ترجم بواسطة:

أسماء فرج

صمم بواسطة:

هاجر النظاري

الملخص الصوتي للمقال

يتلخص المقال في كون احتمال الإصابة بمرض انقطاع النفس أثناء النوم ، يكمن بشكل أساسي في البقاء دون أنشطة جسمية حركية مما يثبط عمل مقاومة الأنسولين في الجسم والسمنة وتراكم السوائل في الجسم ومن ثم الضغط على الرئتين ليلاً أثناء النوم.

أبرز النقاط الأساسية في هذا المقال:

  • تشير دراسة جديدة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية وقضاء ساعات أقل في مشاهدة التلفاز، يمكن أن تسهم إسهامًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم.
  • يمكن لأي نشاط بدني مثل ركوب الدراجة نهارًا أن يقلل كمية السوائل التي يحتفظ بها الجسم ليلًا، مما يعني تقليل الضغط على الرئتين أثناء النوم.
  • توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بممارسة على الأقل 150 دقيقة من التمارين الهوائية معتدلة الشدّة أو 75دقيقة من التمارين الهوائية الشديدة أسبوعيًا، وممارسة تمارين القوة يومين على الأقل أسبوعيًا.


هل تبحث عن حافز ودافع لركوب الدراجات؟ إليك هذا البحث، وفقًا لبحث جديد في المجلة الأوربية للجهاز التنفسي، فإن ممارسة الرياضة وقضاء ساعات أقل في مشاهدة التلفاز، يمكن أن تسهم إسهامًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم (OSA).

إن انقطاع النفس أثناء النوم يعتبر حالة خطيرة حيث يتوقف التنفس ويبدأ أثناء النوم، وتعتبر هذه مشكلة كبيرة فهي لا تؤدي فقط إلى اضطرابات النوم والشعور بنعاس خلال النهار، ولكنها أيضًا تقلل من مستويات الأكسجين في الدم، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني.

ولقياس مدى الارتباط، تفحّص الباحثون في بداية الدراسة البيانات الصحية لأكثر من 130,000 من الرجال والنساء في الولايات المتحدة الذين لم يتم تشخيصهم بمرض انقطاع النفس النومي، وبحلول نهاية المدة الزمنية للبحث والتي كانت تقريبًا من 10-18 عامًا، واعتمادًا على استبانة المشاركين، تبيّن أن المشاركين الذين يمتلكون مستوى نشاط عالِ لديهم فرصة أقل بنسبة 54% لتكّون مرض انقطاع النفس أثناء النوم، وكان لدى المشاركين الذين أبلغوا عن قضائهم أكثر من أربع ساعات في مشاهدة التلفاز فرصة أعلى بنسبة 78% للإصابة بالمرض مقارنة بالأشخاص قليلِي الحركة، مما يجعل الجلوس ومشاهدة التلفاز هي المعضلة الأساسية.

ووفقًا للمؤلف الرئيسي تياني هوانغ ، الحاصل على الدكتوراه في العلوم، وعالم الأوبئة المساعد في مستشفى بريجهام والنساء، والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، فقد أشار إلى أنه حتى الأعمال التي لا تتطلب الكثير من الحركة مثل الأعمال المكتبية، تتضاءل فيها أخطار الإصابة بالمرض المذكور آنفًا، ولكن بالطبع هذا لا يعني أنك في أمانٍ تام إذا كانت وظيفتك تتطلب منك الجلوس بصفة أساسية.

فكلا النوعين من هذه السلوكيات التي تنطوي على الجلوس لفترات طويلة مرتبطة بخطر توقف النفس أثناء النوم، إنما الفرق هو أن مشاهدة التلفاز يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمقاييس السمنة، وقد يكون هذا بسبب سلوكيات أخرى تترافق مع مشاهدة التلفاز، مثل تناول الوجبات الخفيفة، أو شرب المشروبات المحلاة بالسكر، فالسمنة هي أقوى عامل خطر لتوقف النفس أثناء النوم.

وحسبما أفاد هوانغ فقد أثبت أن النشاط يحسن من مقاومة الأنسولين ويقلل من الالتهابات، وعندما نتحدث عن انقطاع النفس أثناء النوم أو احتباس سوائل الجسم فتعتبر هذه آليات حيوية، ويمكن لأي نشاط بدني، مثل ركوب الدراجة نهارًا أن يقلل من كمية السوائل التي يحتفظ بها الجسم ليلًا مما يعني تقليل الضغط على الرئتين أثناء النوم.

ومن الأمور المهمة أيضًا لتنعم بنوم صحي وهانئ، المحافظة على ممارسة التمارين، مثل: ركوب الدراجات، وعدم الاكتفاء بنشاط شبه دائم.

وأضاف هوانغ أنه يمكن أن يمتلك الشخص مستويات عالية من النشاط البدني متزامنة مع طبيعته الخاملة، وهذا ما تقترحه دراستنا، فعليك القيام بالأمرين معًا، ليس فقط أن تكون نشيطًا، ولكن يتعين عليك أيضًا التقليل من ساعات الجلوس لفترات طويلة.

ختامًا توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بممارسة على الأقل 150 دقيقة من التمارين الهوائية معتدلة الكثافة، أو 75 دقيقة من التمارين الهوائية الكثيفة أسبوعيًا، وممارسة تمارين القوة يومين على الأقل أسبوعيًا.

المصدر: https://www.bicycling.com

ترجمة: أسماء فرج

تويتر: @Asma_fa9

مراجعة : أمة الرحمن الحاج

تعليق صوتي: هاجر النظاري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!