تغير عادات المستهلكين هو الجانب المشرق الذي تمخضت عنه الجائحة

تغير عادات المستهلكين هو الجانب المشرق الذي تمخضت عنه الجائحة

3 ديسمبر , 2021

ترجم بواسطة:

سماح الرفاعي

دقق بواسطة:

زينب محمد

دراسة مقدمة من: جامعة أوتاغو

كشف تقرير جديد صادر عن جامعة أوتاغو أن أحد الجوانب المشرقة التي تمخضت عنها الجائحة هي مدى عمق وعينا بشأن المال.

وشمل تقرير أسلوب حياة المستهلك النيوزلندي دراسة استقصائية أُجريت على 1640 شخص في أواخر عام 2020 بهدف تقديم نظرة ثاقبة عن أساليب الحياة وأنماط الاستهلاك والخيارات والاتجاهات السلوكية للنيوزيلنديين.

إذ تتضمن النسخة الحالية السابعة من الدراسة الاستقصائية الرئيسية الصادرة من فريق الأبحاث المتعلقة بالمستهلكين بجامعة أوتاغو من قسم التسويق تركيزاً جديداً على كوفيد 19 والسلوك الاستهلاكي المستدام والسعادة والرفاه.

لقد تم توقف الكثير من عادات المستهلكين طويلة الأمد والكثير من المال المنفق على الخدمات والاعتماد الكبير على التقنية  الرقمية والكثير من الوقت والمال المصروف خارج المنزل أو تم تسارعه أو عكسه بسبب الجائحة. وقد تشير هذه البيانات – التي جُمعت خلال مدة ستة أشهر من أول فترة إغلاق على مستوى البلاد – إلى ثبات أحد هذه التغيرات.

كان أكثر ما أثار دهشة الأستاذة المشاركة والكاتبة الرئيسية ليا واتكين لهذه الدراسة هو الكيفية التي أصبح بها 57% من المستطلعين أكثر وعياً بشأن الإنفاق منذ فترة الإغلاق في عام 2020.

كما تظهر النتائج أن 43% من الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة قد قللوا من الإنفاق الاستهلاكي، و52% بدأوا بالتسوق المحلي، و42% تسّوقوا عبر الانترنت.

وتقول ليا واتكين:” إنهم أشد التزاماً بالتسوق المحلي كما قاموا بسلوكيات مختلفة مثل تبديل العلامة التجارية التي اعتادوا على شراءها، إذ قام 33% منهم بتجربة علامات تجارية جديدة، و38% اشتروا من علامات تجارية أقل تكلفة، و41% اشتروا من علامات تجارية أقل ترفاً”. 

وكانت فئة مشتريات البقالة هي الفئة الوحيدة التي طرأت عليها الزيادة، وهذا ما يتواءم مع ما قاله 54% من الأشخاص أنهم أصبحوا يعدون الطعام المنزلي بكثرة.

وتقول: “وبصفة عامة، لقد قلّل الناس من إنفاقهم الاستهلاكي الاختياري على المطاعم، والترفيه خارج المنزل والسفر، فتحولت هذه المصاريف إلى مدخرات أو مصاريف على الطعام والترفيه “داخل المنزل”.  

وليس مستغرباً أن تجد أن نسبة المستطلعين الذين أعادوا تقييم طرق الحصول على خدمات مثل استشارة صحية، كانت بنسبة 16% بخصوص خدمة الطب الاتصالي، و16% لمجموعات الوجبات المحضرة مسبقاً للإعداد، و23% للياقة البدنية المنزلية.

وتقول الأستاذة المشاركة واتكينز: ” إنه من الوارد أن فترة الإغلاق الأخيرة قد شهدت إعادة تقييم المستهلكين لإنفاقهم الاستهلاكي مجدداً، ونظراً لاحتمال استمرار فترات الإغلاق، يُرجح أن تتحول السلوكيات الجديدة أو المتغيرة إلى عادات جديدة”.

وقد أدى الإنفاق الاستهلاكي المنخفض إلى تغييرات في سلوك الأفراد المالي المتعلق بالديون والمدخرات، إذ يقول 26% من المستهلكين أنهم قللوا من الديون، و35% آخرين زادوا من المدخرات، و24% زادوا من الاستثمار.

وتشعر الأستاذة المشاركة واتكينز بالتفاؤل حيال استمرار التعافي من الإنفاق الاستهلاكي رغم التأثر بالعادات الجديدة المكتسبة خلال فترة الجائحة. 

وتقول: “وفيما يتعلق بالتعافي الاقتصادي، لقد شهدنا عودة الإنفاق الاستهلاكي على وجه السرعة عقب فترة الإغلاق في عام 2020، ويُحتمل أننا سوف نشهد سلوكاً مماثلاً هذه المرة إذ يعود المستهلكون إلى السلع الاستهلاكية التي كانت محدودة ويستخدموا المدخرات التي جمعوها”.

المصدر: https://phys.org

ترجمة: سماح عيد الرفاعي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!