عشرة أشياء علمناها عن البشر عام ٢٠١٩

عشرة أشياء علمناها عن البشر عام ٢٠١٩

6 سبتمبر , 2020

دقق بواسطة:

زينب محمد

البشر آلات حية لا تصدق، مع سيقان قوية بما فيه الكفاية للجري في ماراثون وعقول  ذكية بما فيه الكفاية لمعرفة أن المادة المظلمة غير المرئية موجودة. اجسادنا تتأكد من سماع الترددات الصحيحة

و إرسال الخلايا المناعية الصحيحة إلى قصاصة ورق ومعرفة متى نتوقف عن شرب الماء. ولكن لا يزال هناك الكثير لفك التشابك حول أجسادنا البشرية، لذلك طوال الوقت،  نكتشف أعضاء جديدة وأسرار جديدة. و في العام الماضي، كشفت الدراسات الجديدة شبكة غير مرئية من الخلايا المناعية،

«Jell-O »في آذاننا و كيفية نجاة كبار السن في العالم.

« Jell-O » السمعية:

البشر قد يسمعون جيدًا بسبب كمان «Jell-O »الصغير الموجود داخل الأذنين. تتكون الطبقة الرقيقة من النسيج- المعروفة أيضًا بالغشاء التقني- من 97% من الماء. يساعد هذا النسيج في جلب موجات صوتية من الأذن إلى مستقبلات الأعصاب، والتي تترجم بعد ذلك الاهتزاز إلى إشارة كهربائية يمكن للدماغ قراءتها. أبحاث جديدة أجريت على الفئران وجدت أن «  jell-o  »يساعد القوقعة — تجويف في الأذن الداخلية يحتوي على مستقبلات عصبية —  على فصل الترددات العالية عن الترددات المنخفضة. يقوم بذلك عن طريق تغيير صلابته ، بناءً على تدفق الماء الذي يمر من خلال مساماته الصغيرة ، مشابه لما يحدث عندما تعزف على الكمان أو الغيتار.

الشعيرات الدموية الصغيرة:

عظامنا قد تكون مليئة بشبكة مجهولة مسبقًا من الأنفاق المجهرية. هذه المسارات قد تكون  حيوية لنقل الخلايا المناعية -التي تصنع  في العظام- إلى الدم ،من أجل الدورة الدموية. مجموعة من الباحثين اكتشفوا المئات من هذه الأوعية الدموية الصغيرة أو الشعيرات الدموية في ساق عظام الفئران، لكن إيجاد شيء في الفئران لا يؤكد ضرورة وجوده في البشر، لذا قرر أحد الباحثين أن يضع ساقه في آلة تصوير بالرنين المغناطيسي. أظهر مسح ساق الباحث أن هناك ثقوب في الأنسجة العظمية يمكن أن تشير إلى أن هذه الشعيرات الدموية موجودة أيضًا في البشر.

توقف عن شرب الماء:

يتأكد الدماغ من أننا لا نشرب الكثير أو القليل جدًا من الماء باستخدام آلية التنبؤ في الأمعاء، وفقًا للبحوث الجديدة.

المجموعة اكتشفت هذا من خلال زرع الألياف البصرية والعدسات في الفئران بالقرب من منطقة ما تحت المهاد -منطقة المخ التي تنظم ضغط الدم وغيرها من العمليات الجسدية و هي موطن «خلايا العطش»- بعد بضع ثوان من الشرب، يبدأ الفم والحنجرة بإرسال إشارات للدماغ. هذه الإشارات تخبر الدماغ بأنك تشعر بعطشٍ أقل، لذا تتوقف عن الشرب. بهذه الطريقة ، لن تستمر بالشرب لمدة 10 دقائق إلى ساعة حتى يدخل السائل مجرى الدم وينتقل إلى خلايا الجسم.

لكن فمك وحنجرتك سيخبران دماغك أنه تم إرواء عطشك، بغض النظر عن نوع السائل الذي تشربه.

أعضاء جديدة:

اكتشف العلماء  هذا العام،عضوًا كان مجهولاً سابقا يوجد تحت الجلد، وقد يساعدك على الشعور بالألم الناتج عن وخز الإبر. كان يُعتقد من قبل أن وخزات الإبر  نشعر بها عن طريق النهايات العصبية التي توجد تحت الطبقة الخارجية من الجلد، لكن دراسة جديدة أجريت على الفئران ( و يعتقد أيضًا أنها تنطبق على البشر) وجدت أن أعصاب متشابكة في خلايا خاصة تساعدنا على الشعور بهذا الوخز.  وهي عبارة عن  خلايا متشعبة تسمى «Schwann cells» و الأعصاب معًا تشكل «الجهاز الحسي»الذي يستجيب للضغوط الخارجية (الوخزات أو الطعنات) وينقل تلك المعلومات إلى الدماغ.

عضلات تشبه السحلية الصغيرة:

وجد العلماء من خلال النظر في الصور ثلاثية الأبعاد(3D) من قاعدة البيانات الجينية المصورة، أن الأجنة البشرية تنمو أكثر، وتوجد عضلات شبيهة بالسحالي الصغيرة  في أيدي الأجنة وأقدامهم  والتي تختفي قبل الولادة، حيث وجد الفريق أنه في حوالي الأسبوع السابع من الحمل، تحتوي يدي و قدمي الجنين على نحو 30 عضلة لكل منها. وبعد ستة أسابيع،تتقلص إلى 20  عضلة فقط. و قبل ولادة الطفل، تلك العضلات الإضافية إما تندمج مع عضلات أخرى أو تختفي، ولكن ليس معروفًا لماذا أو كيف.

هذه  العضلات المؤقتة قد تكون بقايا من أجدادنا و قد اختفت من البشر البالغين قبل أكثر من 250 مليون سنة عندما بدأت الثدييات الأولى تتطور  كما يشير الباحثون. ولكن لأن الدراسة  صغيرة، لا بد من تكرارها مع مجموعة أكبر من قبل الباحثين و يمكن حينها أن نقول على وجه اليقين أن هذه العضلات الموجودة في الأجنة تظهر وتختفي.

أقدم الناس في العالم:

الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 110  سنة أو أكثر، قد يكون لديهم سر. لقد وجدت دراسة نشرت هذا العام أن المعمرين لديهم تركيزات أعلى من المتوسط لخلية مناعية تسمى«”خلية تاء المساعد»(T helper cell  ) التي قد تحميهم من الفيروسات والأورام.

لمعرفة ذلك، سحب الباحثون الدم من سبعة معمرين  وخمسة مشاركين كعنصر سيطرة ( و الذين تراوحت أعمارهم من ٥٠ سنة  إلى  ٨٠ سنة).

ثم عزلوا الخلايا المناعية واكتشفوا ما يعتقدون بقياس الحمض النووي الريبي  الذي تنتجه الجينات في الخلايا.

يترجم الرسول( RNA ) التعليمات الجينية  من الحمض النووي ويحضرها إلى نواة الخلية، بحيث يمكن إنتاج بروتينات محددة.

كان لدى المعمرين نوع من الخلايا المساعدة T يسمى( CD4 CTLs ) التي كان لديها القدرة على الهجوم وقتل خلايا أخرى.

بالطبع، ليس من الواضح إذا كان المعمرين مدينين بطول العمر لهذه الخلايا المناعية، ولكن سابقًا ثُبت أن هذه الخلايا تهاجم الخلايا السرطانية وتحمي من الفيروسات في الفئران.

كفاءة الدماغ:

قد يكون هناك سبب لأن بعض الناس لديهم محصلة جيدة من المعلومات العامة ويبدو أنهم «يعرفون كل شيء».

مجموعة من الباحثين في ألمانيا قامو  بتحليل أدمغة 324 من الناس الذين لديهم درجات متفاوتة من المعرفة العامة أو الذاكرة الدلالية (نوع من المعلومات التي يمكن أن تأتي في شكل لعبة )، استنادًا إلى الأسئلة المعطاة لهم بشأن مختلف المجالات مثل: الفن، والعمارة، والعلوم.

أظهرت فحوصات الدماغ للمشاركين، أن أولئك الناس الذين احتفظوا واستطاعوا أن يتذكروا المزيد من المعلومات العامة يمتلكون وصلات دماغية أكثر كفاءة (أقوى وأقصر وصلات بين خلايا الدماغ).

هذا منطقي؛ لأن تخيل الإجابة على سؤال : «في أي عام حدث هبوط القمر؟».

قد تكون كلمة «القمر» مخزونة لدينا في منطقة واحدة من الدماغ، ولكن «الهبوط على سطح القمر» له مكان آخر من الوعي والمعرفة.

الأشخاص ذوي الدماغ الكفء يمكنهم أن يربطوا هذه العناصر المختلفة معًا ليجيبوا على السؤال بسرعة.

(ولكن، لم يجد الباحثون أي صلة بين المزيد من المعرفة العامة والمزيد من خلايا الدماغ).

الخلية المناعية (X):

اكتشف العلماء نوع غير معروف مسبقًا من الخلايا في الجسم البشري يسمى «الخلية المناعية X»، ويمكن أن تعمل كنوعين آخرين من الخلايا المناعية، وتلعب دورًا في  النوع الأول من مرض السكري.

البحث الجديد يقترح ويرجح أن هناك الكثير من هذه الخلايا في جسم الإنسان (ربما أقل من 7 من كل 10000خلية دم بيضاء)، ولكنها قد تكون تلعب أقوى دور في قيادة المناعة الذاتية.

هذه الخلايا تشبه كلاً من الخلايا المساعدة (B,T )، وهما نوعان من الخلايا المهمة لمكافحة العدوى (ولكنهما مسؤولان أيضًا عن أمراض المناعة الذاتية).

خلية (X) تصنع أجسام مضادة مثل الخلايا (B) التي تنشط الخلايا (T)، والتي بعد ذلك تستمر لمهاجمة أي شيء تراه غريبًا.

في حالة مرض السكري من النوع الأول، الخلايا المناعية تدمر بشكل خاطئ خلايا بيتا الصحية في البنكرياس المسئولة عن تكوين هرمون الأنسولين.

لقد وجد الباحثون أدلة على أن الخلايا (X) موجودة في الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، ولكن ليس في الضوابط الصحية. بالرغم من ذلك، ليس من الواضح إذا كان هناك خلية واحدة أو عدة خلايا مسؤولة عن المرض.

يمكن للألسنة أن تشم:

هناك أنباءٍ أخرى عن أن الخلايا في لسانك لديها القدرة على الشم.اكتشف الباحثون هذا بعد زراعة خلايا التذوق البشرية في المختبر.

وجدوا أن تلك الخلايا تحتوي على جزيئين من خلايا حاسة الشم: الخلايا الموجودة في الأنف المسؤولة عن  الجودة، والرائحة

عندما يعرّضون خلايا التذوق لجزيئات الرائحة، تستجيب الخلايا تمامًا كخلايا الشم

ولكن هذا ليس من غير المألوف، فخلايا حاسة الشم سبق أن وُجدت في الأمعاء، و في خلايا الحيوانات المنوية وحتى في الشعر.

على الرغم من علمنا أن الطعم والرائحة متداخلان بشكل كبير (الذي يكون واضحًا  عند سد الأنف  حيث يصبح الطعام أكثر تقبلاً). تشير هذه الدراسة إلى أن تذوق الإنسان قد يكون أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا.

حد لتحمل الإنسان:

اتضح أن البشر – وحتى الرياضيين – لديهم طاقة محدودة للتحمل، العلماء قامو باحتساب حدود التحمل البشري واتضح أن الجسم يستريح حوالي 2.5 مرة  (عدد السعرات الحرارية التي يقوم  الجسم بحرقها لتلبية الاحتياجات الفسيولوجية الأساسية مثل: الحفاظ على درجة حرارة الجسم أو التنفس) أو 4000 سعرة حرارية في اليوم للشخص العادي.

كانت تُحسب من خلال تحليل بيانات من أكثر الاشخاص تحملاً، مثل: سباق في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية ومقارنة تلك البيانات بمثيلتها.

وجدوا أنه كلما طال الحدث، أصبح من الصعب حرق السعرات الحرارية،

لكن الرياضيين لا يسقطون على الأرض عندما يصلون إلى هذه  2.5 مرة، ولكن يمكنهم الاستمرار. لكنهم لا يستطيعون الحفاظ على توازن عدد السعرات الحرارية المستهلكة والكمية المحترقة، لذا يبدأون في فقدان الوزن والذي لا يستمر على المدى الطويل.بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن النساء الحوامل يعمل لديهن حوالي 2.2  معدل الأيض لديهم فقط من خلال نمو الطفل.

لذا بغض النظر عن النشاط (نمو طفل، أو ركوب الدراجات، أو الركض عبر الولايات المتحدة..) يبدو أن الجسم لديه حد لكمية الطاقة التي يمكن أن يعطيها لك على المدى الطويل.

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة: إرادة أبو سبعة

مراجعة: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!