تأثير الاضطرابات النفسية في الأسرة على علاج مرضى ثنائي القطب

تأثير الاضطرابات النفسية في الأسرة على علاج مرضى ثنائي القطب

10 يوليو , 2020

ترجم بواسطة:

منيرة العتيبي

دقق بواسطة:

زينب محمد

 علاج مرض ثنائي القطب و تأثير الاضطرابات النفسية عليه

يؤثر تاريخ الاضطرابات النفسية للأسرة في علاج المرضى المشخصين بثنائي القطب مما يحتاجون إلى مزيد من الأدوية، لكن إذا توفرت خطة علاجية محكمة ستكون الاستجابة فعالة تمامًا مثل المرضى الذين لا تعاني أسرهم من أي اضطرابات نفسية.

 ويصيب ثنائي القطب 1% من سكان العالم في فترة من فترات حياتهم، وهو اضطراب عقلي خطير، وفي الوقت الراهن دراسات قائمة على أعقاب دراسات سابقة في كل من جامعة آرهوس ومستشفى آرهوس الجامعي للطب النفسي بالتعاون مع عدة مستشفيات أمريكية بقيادة مستشفى ماساتشوتس العام في بوسطن وتشير الدراسات أن المرضى المشخصين باضطراب ثنائي القطب من المحتمل أيضًا أن أفراد عائلاتهم مشخصين أيضًا باضطرابات نفسية حادة.

تكثيف العلاج

   وتشير الإضافة الجديدة للدراسات السابقة، أن حدة الاضطراب تصبح أقوى على المرضى الذي يعاني أحد والديهم أو أخوتهم من اضطرابات نفسية حادة وذلك لأنهم أكثر عرضة لنوبات الاكتئاب والهوس ومحاولات الانتحار وهم أيضًا بالحاجة إلى خطة علاجية مكثفة والمزيد من الأدوية.

ووفقًا للدكتور اولي كولز من جامعة آرهوس ومستشفى آرهوس للطب النفسي، وهو أحد الباحثين القائمين على هذه الدراسة فإن :” هذه الخطة المحكمة للعلاج أدت إلى نتائج إيجابية في استجابة المريض سواء كان يعاني من تاريخ اضطرابات نفسية في الأسرة أو لا فكلاهما يستجيبون بشكل جيد للعلاج”.

وقد نُشرت هذه النتائج في المجلة العلمية( Journal of Affective Disorders)

وفي بداية الدراسة، أبلغ المرضى المشخصين بثنائي القطب بتشخيص أقارب من الدرجة الأولى بأمراض نفسية حادة, 85% من المشاركين في الدراسة يعاني على الأقل شخص واحد من عائلتهم من الاضطرابات النفسية و20% المتبقين فإن خمسة أشخاص في العائلة أو أكثر مشخصين باضطرابات نفسية حادة، ومن أكثر هذه الاضطرابات شيوعًا هو الاكتئاب وإدمان الكحول واضطراب ثنائي القطب.

.

 و وفقًا للدكتور اولي كولز: “وتوصلنا أيضًا إلى أن تأثير الاضطراب يتجاوز الاضطراب بحد ذاته، فعدد كبير من أقارب الأسرة المشخصين باضطرابات نفسية حادة ارتبطت لديهم هذه الاضطرابات بمستوى أدنى في التعليم، ودخل أقل وأيضًا ظهور مبكر للاضطرابات، وهذا يشير إلى أن الاضطرابات العقلية في العائلة تؤثر بشكل كبير على حياة المرضى”.

وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها من حيث عدد المشاركين وأيضًا من حيث متابعة المشاركين على مدى 24 أسبوع أثناء علاجهم بإحدى العلاجات الأربعة المختلفة، واستندت هذه النتائج إلى تجربتين أمريكيتين كبيرتين عشوائيتين منظمتين بإجمالي 757 مشاركًا.

ويقول الباحثون: ” على الدراسات المستقبلية ألا تركز فقط على تاريخ الأمراض العقلية للعائلة وتأثيرها في المريض، بل أيضًا على تأثيرها في حياة العائلة والأقارب بشكل عام، وما إذا كان ينبغي أن تبدأ جهود مساعدة أطفال الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية في وقت أبكر.”

ترجمة: منيرة العتيبي

تويتر: @mflo_i

المصدر: https://medicalxpress.com

مراجعة: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!