تأثيرات سريعة للنظام الغذائي على جودة الحيوان المنوي

تأثيرات سريعة للنظام الغذائي على جودة الحيوان المنوي

20 يونيو , 2020

ترجم بواسطة:

دنيا عطيه

دقق بواسطة:

ديمة حنون

يؤثر النظام الغذائي على الحيوانات المنوية تأثيراً  سرعان ما يظهر. هذا هو ملخص دراسة جديدة قُدم فيها لشباب أصحاء نظامًا غذائيًا غنيا بالسكر. تقدم هذه  الدراسة رؤية جديدة حول وظيفة الحيوانات المنوية، وقد تساهم على المدى البعيد في وضع أساليب تشخيصية جديدة لقياس جودة الحيوانات المنوية .

المصدر: جامعة لينشوبينغ

يؤثر النظام الغذائي على الحيوانات المنوية تأثيرا سرعان ما يظهر . هذا هو ملخص الدراسة التي قام بها باحثون في جامعة لينشوبينغ، حيث قٌدم فيها لشباب أصحاء نظامًا غذائيًا غنيا بالسكر. تقدم هذه  الدراسة التي نشرت في مجلة PLOS للأحياء رؤية جديدة حول وظيفة الحيوانات المنوية، وقد تساهم على المدى البعيد في وضع أساليب تشخيصية جديدة لقياس جودة الحيوانات المنوية .

تقول أنيتا أوست، كبير المحاضرين في قسم الطب الإكلينيكي والتجريبي في جامعة لينشوبينغ   ورئيسة الدراسة:  “نرى أن النظام الغذائي يؤثر على حركة الحيوانات المنوية، و يمكن أن نُرجع سبب هذا التغيرالى جزيئات محددة فيها. لقد أظهرت دراستنا تأثيرات سريعة لوحظت بعد فترة تراوحت ما بين أسبوع إلى أسبوعين.”

ويمكن أن تتضرر جودة الحيوانات المنوية نتيجة عوامل بيئية وحياتية عديدة  ، ومنها السمنة والأمراض المرتبطة بها ، مثل النوع الثاني من مرض البول السكري، والمعروفة كعوامل خطر تقلل جودة الحيوانات المنوية.  وتهتم مجموعة البحث التي أجرت  الدراسة الجديدة بظاهرة التخلق ،  والتي تتضمن الخصائص الفيزيائية أو التغير في مستويات التعبير الجيني، حتى عندما لا تتغير المادة الوراثية ( تسلسل الحمض النووي) .

 يمكن أن يؤدي حدوث  مثل هذه التغيرات التخلقية  في حالات معينة إلى انتقال بعض  الخصائص  من أحد الوالدين إلى النسل عبر الحيوان المنوي أو البويضة.

في دراسة سابقة، وجد العلماء أن ذكور ذبابة الفاكهة التي تناولت الكثير من السكر قبل وقت قصير من التزاوج غالبا ما تنتج  نسلا يصاب بزيادة الوزن ، كما ذكرت دراسات مشابهة على الفئران أن أجزاءً صغيرةً من الحمض النووي الريبي المعروف بالحمض النووي الريبي الناقل يلعب دورًا في ظاهرة التخلق التي تظهر في الجيل التالي . وتوجد هذه الأجزاء من الحمض النووي الريبي  بكميات كبيرة على نحو غير عادي في الحيوانات المنوية لكثير من الأنواع، بما في ذلك: البشر وذباب الفاكهة  والفئران، إلا أن وظيفتها لم تفحص بتمعنٍ  حتى الآن.

 ويتوقع العلماء بأن أجزاء الحمض النووي الريبي في الحيوان المنوي قد يكون لها دور في ظاهرة التخلق ،  لكن من السابق للأوان القول  بأن هذا ينطبق على البشر  أيضًا.  وقد باشر الباحثون  هذه الدراسة الجديدة للتأكد فيما إذا كان تناول السكربكميات كبيرة  يؤثر على أجزاء الحمض النووي الريبي في الحيوانات المنوية للبشر.

فحصت الدراسة خمسة عشر شابًا سليمًا غير مدخن، حيث اتبعوا نظامًا غذائيًا قدم  لهم فيه العلماء كل الطعام لمدة أسبوعين، واعتمد النظام الغذائي على توصيات التغذية الإسكندنافية للطعام الصحي باستثناء واحد : أثناء الأسبوع الثاني، أضاف الباحثون السكر،  بما يُعادل حوالي 3.5 ليتر من المشروبات الغازية، أو 450 جرام  من الحلويات يوميًا . قيست جودة الحيوانات المنوية ومؤشرات الصحة الأخرى للمشاركين  في بداية الدراسة بعد الأسبوع الأول( الذي تناولوا خلاله طعاما صحيا )، وبعد الأسبوع الثاني(خلال تناولهم إضافة إلى ذلك كميات  كبيرة من السكر).

 كان لدى ثلث المشاركين في بداية الدراسة ضعفا في  حركة الحيوانات المنوية ، و هي إحدى عدة عوامل  تؤثر على جودة الحيوانات المنوية، ونسبة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في حركة الحيوانات المنوية في الدراسة تتوافق مع نسبتهم في عموم السكان. اندهش الباحثون لاكتشاف أن حركة الحيوانات المنوية أصبحت طبيعية اثناء الدراسة.

تقول أنيتا أوست : “تظهر الدراسة أن حركة الحيوانات المنوية يمكن أن تتغير خلال فترة قصيرة، ، وهذا له دلالات سريرية مهمة ، ويبدو أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنظام الغذائي ،  لكننا لا يمكننا القول فيما إذا كان السكر سبب هذا التأثير، لأن أحد مكونات الوجبة الأساسية الصحية  قد يكون هو الذي أحدث  التأثير الإيجابي على الحيوانات المنوية”.

 كما وجد الباحثون  أن الأجزاء الصغيرة من الحمض النووي الريبي، التي ترتبط بحركة الحيوانات المنوية، أيضًا تغيرت، وهم يخططون الآن لمواصلة  العمل والبحث فيما إذا كان هناك ارتباط بين خصوبة الرجل وأجزاء الحمض النووي الريبي في الحيوانات المنوية . كما أنهم سيقررون  إمكانية استخدام  شيفرة  الحمض النووي الريبي  في وضع أساليب تشخيصية جديدة لقياس جودة  الحيوانات المنوية أثناء الإخصاب في المختبر( طفل الأنابيب ) .

ترجمة: دنيا عطيه سعدون

تويتر : DoniaSadoun

رابط المقال:https://www.sciencedaily.com

مراجعة : ديمة حنون

تويتر : dhanoon3  


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!