تعدد المهام في بيئة العمل قد يؤدي إلى مشاعر سلبية

تعدد المهام في بيئة العمل قد يؤدي إلى مشاعر سلبية

15 يونيو , 2020

ترجم بواسطة:

جميلة اليماني

دقق بواسطة:

زينب محمد

من كتابة المواضيع إلى الرد على رسائل البريد من الشائع على العاملين في المكاتب أن يواجهوا صعوبة في التعامل مع عدة مهام في آنٍ واحد، ولكن تلك المقاطعات المستمرة بين عدة مهام قد تخلق الشعور بالحزن والخوف وأخيراً بيئة عمل متوترة. وذلك وفقاً لدراسة جديدة تهدف إلى فهم ما يشكل الثقافة العاطفية في مكان العمل.

قال كبير الباحثين ايوانيس بافليديس مدير مختبر الفسيولوجيا الحسابية في جامعة هيوستن: ” لا يعاني الناس من الإجهاد من خلال تعدد المهام، ولكن وجوههم قد تعبر أيضاً عن مشاعرغير سارة مما يؤدي إلى نتائج سلبية للثقافة المكتبية بأكملها. قام بافليديس إلى جانب غلوريا مارك في جامعة كاليفورنيا و إيرفين وريكاردو جوتيريز أوسونا من جامعة تكساس أي أند إم، باستخدام خوارزمية جديدة مبنية على أساس المصفوفات المشتركة، لتحليل العواطف المختلطة التي تتجلى على وجه ما يسمى بالعاملين في مجال المعرفة وسط إطار مهمة كتابة مقال.

قامت إحدى المجموعات بالرد على رسائل البريد دفعة واحدة قبل أن يبدأو بالكتابة مما يحد من مقدار التشتت، بينما تمت مقاطعة المجموعة الأخرى كثيرًا بسبب الرد على رسائل البريد فور وصولها. ونُشرت النتائج في وقائع مؤتمر سي إتش آي لعام 2020 بشأن العوامل البشرية في أنظمة الحوسبة. وبدا الأفراد الذين شاركوا في عدة مهام أكثر حزنًا بشكل ملحوظ من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. وقال بافليديس :” من المثير للاهتمام، أن الحزن يميل إلى أن يختلط بلمسة من الخوف في مجموعة المهام المتعددة، ويفرض تعدد المهام عبئًا ثقيلاً ومرهقاً بضغط شديد، والذي يبدو أنه يؤدي إلى ظهور الحزن. وأضاف: “إن بداية الخوف المتزامنة مثيرة للفضول ومن المحتمل أنها متجذرة في التوقع اللاواعي للاضطراب التالي، لأن تعدد المهام  هو ممارسة واسعة الإنتشار. هذه المشاعر السلبية من الممكن أن تستمر طوال اليوم خلال فترة العمل لكثير من الناس وأكد الباحثون على أن هذه الظاهرة منتشرة ومستمرة في كل مكان مما يجعلها ظاهرة ” صانعة لمناخ ” خطير.

ظلت تعابير وجوه العاملين الذين ردوا على رسائل البريد محايدة أثناء مهمة الكتابة دون إنقطاع. ومع ذلك، كان هناك غالبًا جزء بسيط من الغضب أثناء مهمة البريد المنفصلة وعلى افتراض الباحثين، ربما ينسب ذلك إلى تحقيق مقدار العمل المطلوب لمعالجة جميع الرسائل في جلسة واحدة. الخبر السار هو أن دفعات رسائل البريد متمركزة في الوقت المناسب وبالتالي لا تدوم آثارها العاطفية لفترة طويلة. في هذه الحالة يوجد حلول ممكنة منها أن يقترح الفريق معالجة رسائل البريد في وقتٍ لاحق عندما يكون الرد على رسائل البريد هو المهمة الوحيدة، مع إدراك أنه لن يكون فعل ذلك ممكنًا دائمًا بسبب ضغوط العمل. عرض المشاعر السلبية يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على ثقافة الشركة خصوصًا في إطار المكتب المفتوح. وفقًا للصحيفة :” العدوى العاطفية يمكن أن تنتشر في مجموعة أو في مكان العمل من خلال تأثير العمليات الواعية أو اللاواعية التي تنطوي على حالات عاطفية أو استجابات فسيولوجية”.

عند العودة إلى الوضع الطبيعي بعد أزمة مرض فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ، تشير النتائج إلى أنه يجب على المنظمات الانتباه عند ممارسة عدة مهام لضمان بيئة عمل متماسكة. كما قال بافليديس :” حاليًا، السؤال المثير للاهتمام ما هو الأثر العاطفي لتعدد المهام في المنزل حيث قام العاملون بنقل معرفتهم  وعملياتهم خلال وباء كوفيد -19″ .  

المصدر:https://phys.org

ترجمة : جميلة اليماني

@Jamila87a

مراجعة : زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!