crossorigin="anonymous">
30 مارس , 2020 زينب محمد
فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) الذي يسبب مرض (كوفيد-19) أصاب ما يقارب 90,000 من البشر وكان سبب بوفاة أكثر من 3,000 شخص حتى الآن.
يقلق الوالدان بشكل ملحوظ على أطفالهم، لكن يجب أن يتذكروا بأن بعض الأطفال تم إجراء الفحوصات اللازمة لهم وكانت النتيجة موجبة لهذا الفيروس.
إليك ما نعرفه حتى الآن عن كيفية تأثر الأطفال.
(كوفيد-19) هو نوع من سلالة جديدة من عائلة الفيروسات اُكٌتشف في الستينات. قد سُمي فيروس كورونا بهذا الاسم دلاله على الاكليل المميز أو تاج البروتينات السكرية المحيطة بالفيروس عند رؤيته تحت مجهر قوي. ينتشر فيروس كرونا في البشر، مما يسبب عادة بعض الأعراض مثل السعال وسيلان الأنف. كما يوجد فيروس كورونا أيضاً بشكل متكرر في الحيوانات وهناك بعض التكهنات تقول بأن (كوفيد-19) ظهر من الحيوانات وعلى الأرجح بأن تكون هي الخفافيش.
ظهرت ثلاثة فيروسات مستجدة من فيروس كورونا هذا القرن.
في عام 2002-2003 ظهر فيروس سارس (متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم) في الصين وانتشر إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا. أصيب أكثر من 8000 بهذا الفيروس وتوفي حوالي 10% من المصابين.
(ميرس – كوف) (متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الاوسط لـ فيروس كورونا) ظهر من الجمل في المملكة العربية السعودية في عام 2012. وحصل بعد ذلك تفشي كبير في كوريا الجنوية في عام 2015. تم الإبلاغ عن ما يقارب 2500 حالة مصابة بهذا الفيروس و34% من المصابين قد توفوا جراء ذلك الفيروس.
لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات معديه عن فيروس (سارف – كوف) ولا عن ( ميرس – كوف) في الأطفال بشكل أقل شيوعاً مما هو متوقع. على سبيل المثال 3.4% من الحالات المصابة بـ فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية كانت بين الأطفال حيث كان حوالي 15% من السكان تحت سن الـ 19 عاماً.
وقد لوحظ نمط مماثل في السارس، حيث كان معدل الإصابة المبلغ عنها في الأطفال دون سن الـ 14 عام أقل بكثير مما كان عليه في الفئات العمرية الأكبر سنا.
تم الكشف عن (كوفيد-19) لأول مرة في ووهان الصين في ديسمر من 2019 وقد تسبب بالفعل في عدد كبير من الوفيات اكثر من (سارس- كوف) و (ميرس – كوف).
لا يزال عدد حالات الأطفال المصابة بـ (كوفيد – 19) منخفضاً من بين أكثر من 44000 حالة مصابة مؤكدة من الصين كان 416 فقط (اقل من 1%) يبلغون من العمر تسع سنوات أو أقل. لم تسجل وفيات في هذه الفئة العمرية.
في استراليا هناك طفل واحد فقط مٌصاب حتى الآن بـ فيروس كورونا (كوفيد-19).
لا يزال من غير الواضح إذا كان عدد الأطفال المصابين المسجلة يرجع إلى:
إذا كان الأطفال مصابين بأعراض خفيفة، فقد يستمرون في لعب دور حاسم في انتقال (كوفيد-19). يتنقل الأطفال ويتخصلون من كميات كبيرة من الفيروسات، ويتجمعون في مجوعات ويكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض حادة في كثير من الأحيان نتيجة أنشطتهم اليومية.
ثبت أن الوقاية من إصابة الأطفال في سن المدرسة بالإنفلونزا تمثل استراتيجية فعالة للوقاية المجتمعية.
في غياب لقاح (كوفيد – 19) قد يلزم مراعاة إغلاق المدارس عند النظر في طرق تقليل انتشار العدوى للمجتمع, إذ وجد أن الأطفال هم الناقلون الرئيسون للعدوى.
أفاد الأطباء الصينيون أن الأطفال المصابين غالبًا ما يعانون من السعال واحتقان الأنف وسيلانه والإسهال والصداع. يعاني أقل من نصف الأطفال من الحمى. لا يعاني العديد منهم من أي أعراض.
كان غالبية الأطفال والمراهقين المصابين بـ (كوفيد – 19) في الصين مصابين بعدوى خفيفة وقد تعافوا في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
حتى الرضع، الذين هم تقليديًا أكثرعرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، لديهم إصابات خفيفة نسبيًا.
يعاني معظم الأطفال المصابين بـ (كوفيد -19) من أعراض تنفسية أو سعال، بالفعل لا يمكن تمييزه عن الفيروسات الشائعة الأخرى بما في ذلك الإنفلونزا وفيروسات الأنف.
ولكن حتى الآن كان جميع الأطفال الذين ثبتت أصابتهم بـ (كوفيد – 19) قد انتقلت لهم العدوى من عائلتهم أو أشخاص مقٌربين منهم مصابين بالفيروس.
في الجزء المبكر من الوباء الاسترالي، سيكون تأكيد الإصابه بـ (كوفيد – 19) مهماً للغايه لتوجيه أستجابتنا للصحة العامة.
ومع ذلك, إذا استمرت حالات (كوفيد – 19) في الصعود فذلك سيؤدي إلى تغير نهج هذه الفحوصات إلى فحص المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات لأن الفائدة الوحيدة لتأكيد الإصابة بـ (كوفيد -19) هي إبلاغ ممثلوا الرعاية الصحية والسيطرة على العدوى في المرضى في المستشفيات.
في هذه المرحلة، من غير الواضح ما إذا كانت العلاجات المضادة للفيروسات مفيدة في علاج (كوفيد-19).
كثير من الأدوية التقليدية مثل لوبينافيرالمستخدمة لعلاج نقص المناعة البشرية ولعلاج بعض الحالات الشديدة ولكن يجب تقييمها رسمياَ. تم تسجيل التجارب السريرية ومن المتوقع أن تظهر بعض نتائج الباحثين الصينين قريباً.
ومع ذلك, نظراً لأن الأطفال الذبن لديهم مثل هذه الأعراض الخفيفة، سيكون من الصعب جداَ تعريضهم للآثار الجانبية المحتملة للأدوية المضادة للفيروسات، مثل الغثيان والقيء والحساسية للحصول على فائدة قليلة.
ينتشر (كوفيد-19) عن طريق الرذاذ المتولد عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس. يمكن أن تنتقل العدوى إذا لمس الشخص الأشياء أو الأسطح التي أصابها سعال أو عطس المصاب، ثم لمس فمه أو أنفه أو وجهه.
أفضل طريقة لتجنب الإصابه بـ (كوفيد – 19) والعدوى بأي فيروس تنفسي آخر، هي غسل يديك بالماء والصابون، باستخدام منديل أو يمكنك استخدام مرفقك لتغطية فمك عند السعال أو العطس وتجنب الاقتراب ممن يتمتعون بصحة جيده.
الكمامات مفيدة جداً في المجتمع، يتم استخدامها فقط في منع الأشخاص الذين يعانون من مرض (كوفيد-19) من نقله إلى الآخرين.
هناك القليل من الأدلة التي تدعم استخدام الأقنعة الجراحية لدى الأشخاص الأصحاء لمنع انتقال العدوى في الأماكن العامة – ويكاد يكون من المستحيل جعل الأطفال الصغار يرتدونها باستمرار.
لا يزال لقاح (كوفيد – 19) بعيداً بعض الشيء. لكن من المفيد تلقيح طفلك ضد الإنفلونزا. هذا ليس فقط لحماية طفلك من الأنفلونزا، ولكن أيضاً لتقليل فرص تعرض طفلك بـ (كوفيد-19) وتقليل الأمراض الأخرى في المجتمع التي قد تستخدم الموارد الصحية.
المترجم:Nawaf Alotaibi
تويتر: I_nwa_otb
مدقق لغوي: Hanan El feki
تويتر: @FekiHanan
المصدر: https://theconversation.com
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً