كيف تحد من قلقك المتعلق بانتشار فايروس كورونا ؟

كيف تحد من قلقك المتعلق بانتشار فايروس كورونا ؟

24 مارس , 2020

دقق بواسطة:

منصور

يتحدث المقال ويذكر خطوات من شأنها أن تساعدنا على الحد من القلق الذي يسببه فايروس كورونا ، فهُنالك العديد من الأشياء البسيطة التي لو فعلناها ستكون ذات عون لنا .

خمس طُرق أساسية للحفاظ على صحتك العقلية خلال الأوقات العصيبة .

قمتُ بتصفح بريدي الألكتروني هذا الصباح لأرى رسالة من أحد محبي السفر مفادها ” أن الكورونا أوقف تمرين اليوغا ” فقد أوقفوا جميع الفعاليات وقاموا بتخفيض كبير على بضائعهم بنسبة 75%

ممَّا سبب القلق لمُمارسين اليوغا .

قام صديق ليّ بالاتصال علي و إخباري بأن هناك العديد من الطوابير الطويلة في مدينة سياتل خارج البقالات ومراكز التموين الغذائي نظرًا للتصعيد الحاصل هناك حول هذه القضية ، ممّا جعلني أقوم  بحجز رحلة للذهاب إلى هناك قبل دقيقتين .

لستُ خبيرة فيما يخُص الامراض المعدية ولكن بالرغم من محاولاتي في البحث عن مصادر موثوقة

كمنظمة الصحة العالمية ومركز مُكافحة الأمراض  فلم أستطع التنبؤ بكامل أعداد الخسائر الناجمة من هذا الفايروس ، ومع إستمرار ظهور الأخبار العاجلة حول آخر مستجدات الفايروس أصبح القلق والخوف مُعديًا كالفايروس .

قد يأتي القلق ويكون سببًا في مساعدتنا في حماية أنفسنا ولكن يُمكن له أيضًا أن يأتي بنتائج غير مُثمرة ، وإليكم بعض الارشادات التي يجب علينا اتباعها لمقاومة القلق والبقاء في حالة طبيعية في الأوقات الصعبة :

1- تجنب كل ما تضُج به الاخبار حول العدوى .

يُمكن لإعادة مشاهدة “الأخبار العاجلة” بشكل مُستمر التسبُب في القلق ، في حين أن مايجب علينا فعله هو أن نكون مُطلعيّن على التوصيات من أجل معرفة المستجدات الراهنة والتدابير الوقائية ، فقد بين الباحثون أن تتبُّع الاخبار بشكل مُكثف قد يضع الإصبع على زناد القلق وتحديدًا عند أولئك الذين يعانون من الذعر والخوف من الميكروبات والأجرام الصغيرة والمصابون بفوبيا الصحة والخوف من الأمراض .

2- عدّل من روتين العناية الشخصية .

يُمكن للخوف أن يشُلنّا ولكن يُمكن للروتيّن حمايتنا بشكل كبير خلال الأوقات التي نشعر فيها أننا فقدنا فيها السيطرة ، أدّرِج أنشطة في قائمة جدولك اليومي تُنشَّط عقلك وروحك وجسدك وعِشّ اللحّظة وثمّن كل ما هو إيجابي في ظروفك الحالية وإستثمر صحتك في النوم والتغذية وشرب الماء والأنشطة الرياضية المناسبة لتبقى في وضعية أفضل وتكون قادرًا على التعامل مع الضغوطات .

3– شارك الآخرين اهتماماتك .

الخوف طبيعة إنسانية والتحدث عن مخاوفك مع من تثق به من شأنه أن يساعدك على تخفيف الضغوط فحاول أن تحيط نفسك بالأشخاص المتفائلين وأحذر من الوقوع في الدراما والمبالغات  فالعلاقات تعتبر عوامل حماية تساعد الشخص على البقاء في حالة طبيعية أثناء الأزمات .

4- رسّخ مبادئ الوعي .

يُساعدنا الوعيّ على إدراك أن كل شيء مآلة الى الزوال بمعنى أن لا شيء يبقى على حاله ، فالذُعر الحاصل الآن سيأخذ وقتًا حتى يزول ولكن وفي نهاية المطاف سيزول ، حاول أن تقضي يومك مُتفكرًا بأنك حيٌّ تُرزق وعززّ العواطف الإيجابية لديك بدلاً من ملاحظة المشاعر والأحاسيس السلبية وترك المجال لها بدون حساب فالخوف المُصاحب لتهديدات الإصابة بهذا المرض سيزول في نهاية الأمر .

5- قُمّ بأعمال خيرية .

تأثير وأثر فايروس كورونا الجديد يجب ان لا يُصغّر او يٌبَسًط بشكل مبالغ فيه فالكثير قد فقدوا أرواحهم وأحبائهم وفقدوا حرية التنقل من مكان إلى مكان آخر ، كما أن الإستثمارات والصناعات بشتى أنواعها قد تلقت ضربة موُجعة بسبب هذا الفايروس ولذلك فكِّر في ماهية نوع المبادرات والأفعال التي تستطيع تقديمها لإولئك المتضرروُن فقد بيّن البحث انه في أوقات الضيق والأزمات يمكن لنا إيجاد الراحة في مساعدة بعضنا البعض .

ترجمة : أحمد الوحيمد .

حساب توُيتر : @AhmadBinKhaled

مُراجعة : منصوُر محمد .

المصدر: https://www.psychologytoday.com


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!