crossorigin="anonymous">
18 أكتوبر , 2019
ملخص المقال:
ابتكر الباحثون تقنية جديدة نقلت الأجهزة التشخيصية إلى أجهزة علاجية خاصة لسرطان الجلد، تسمح هذه التقنية بمسح الأنسجة واكتشاف الخلايا غير الطبيعية ومعالجتها معالجة انتقائية بإجراء عملية جراحية فائقة الدقة دون تقطيع الجلد.
●دراسة من قِبل جامعة ” كولومبيا البريطانية”( University of British Columbia):
طور باحثون من جامعة “كولومبيا البريطانية” (University of British Columbia )مجهرًا جديداً يعمل بالليزر، يملك إمكانية تشخيص الأمراض التي تشمل سرطان الجلد وإجراء جراحة دقيقة بشكل لا يصدق – كل ذلك دون تقطيع الجلد، والذي من شأنه أن يُحدث ثورة في علاج الأمراض.
في دراسة نُشرت اليوم في صحيفة ” العلوم المتقدمة”( Science Advance) وصف الباحثون هذه التكنولوجيا، ويقول “ييمي هوانغ” (Yimei Huang) – مؤلف مشارك في الدراسة وزميل سابق لما بعد الدكتوراه في قسم الأمراض الجلدية وعلوم الجلد في جامعة كولومبيا البريطانية( University of British Columbia ) و المعهد البريطاني للسرطان- : “تسمح لنا تقنيتنا بمسح الأنسجة بسرعة ، وعندما نرى بنية خلية مشبوهة أو غير طبيعية ، يمكننا إجراء عملية جراحية فائقة الدقة والقيام بمعالجة انتقائية للبنية غير المرغوب فيها أو المريضة داخل الأنسجة – دون تقطيع الجلد”.
شارك “هوانغ”( Huang) في قيادة الدراسة مع”زينغو وو”( Zhenguo Wu )، طالب الدكتوراه في جامعة “كولومبيا البريطانية”. يعد هذا الجهاز نوعاً متخصصاً من مجهر الإثارة متعدد المراحل يسمح بتصوير الأنسجة الحية بعمق يصل إلى حوالي ملليمتر واحد باستخدام شعاع ليزر الأشعة تحت الحمراء فائق السرعة، وما يميزه بصرف النظر عن التقنية السابقة هو أنه بالإضافة لقدرته على مسح الأنسجة الحية رقميا ، يقوم أيضًا بعلاج الأنسجة عن طريق تكثيف الحرارة الناتجة عن الليزر.
عند تطبيق هذه التكنولوجيا على علاج أمراض الجلد، يسمح المجهر للمهنيين الطبيين بالتحديد الدقيق لموقع الخلل وتشخيصه وعلاجه على الفور، ويمكن استخدامه لعلاج أي خلية من الجسم يتم الوصول إليها عن طريق الضوء والتي تتطلب علاجًا دقيقًا للغاية ، بما في ذلك الأعصاب أو الأوعية الدموية في الجلد أو العين أو المخ أو غيرها من الهياكل الحيوية.
وقال “هارفي لوي”( Harvey Lui ) – الأستاذ المشارك في قسم أمراض الجلد وعلوم الجلد في جامعة “كولومبيا البريطانية “ومعهد “فانكوفر” لأبحاث الصحة و طبيب الأمراض الجلدية في المعهد البريطاني للسرطان- :”يمكننا تغيير مسار الأوعية الدموية دون التأثير على أي من الأوعية أو الأنسجة المحيطة”. ويقول: “إن تشخيص الأمراض ومسحها مثل :سرطان الجلد بهذه التكنولوجيا، قد يكون ثوريًا”.
أراد الباحثون جعل تكنولوجيا المجهر متعددة الفصائل أكثر تنوعًا مع زيادة دقتها أيضًا، وقال المؤلف البارز “هيشان زنج “( Haishan Zeng ) – أستاذ أمراض الجلد والباثولوجيا والفيزياء في جامعة “كولومبيا البريطانية” والعالِم المتميز في المركز البريطاني للسرطان- : “أردنا أن نكون قادرين على تحديد ما كان يحدث تحت الجلد من العديد من الزوايا المختلفة ولدينا القدرة على تصوير مواقع الجسم المختلفة، وبمجرد أن حققنا ذلك ، تساءلنا عما إذا كان بإمكاننا تحويل هذا الجهاز التشخيصي إلى جهاز علاج بمجرد زيادة طاقة الليزر.” وكانت النتائج مبهرة بشكل لا يصدق.
وقال زنج ( Haishan Zeng ) :”نحن لسنا أول من حقق تصوير فيديو بمعدلات سريعة بما يُمكّن التطبيقات السريرية ، بل أيضًا أول من طور هذه التكنولوجيا للاستخدامات العلاجية”.
وقد تعاون الباحثون مع العديد من أقسام جامعة كولومبيا البريطانية ( UBC )، بما في ذلك الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية وطب العيون ، لتطوير إصدارات مختلفة من هذه التكنولوجيا العلاجية، ويتضمن الاستكشاف بحثًا في تطوير إصدار مُصغر يمكن استخدامه لإجراء فحوصات مجهرية والعلاج أثناء التنظير الداخلي – وهو إجراءٌ غير جراحي يُستخدم لفحص الجهاز الهضمي للشخص باستخدام منظار داخلي ، وأنبوب مرن مع ضوء وكاميرا متصلة ذلك.
تم دعم هذا العمل من قِبل المعاهد الكندية لأبحاث الصحة ، والبرنامج الوطني الرئيسي للبحوث الأساسية في الصين ، والمؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين ، والمؤسسة الكندية للأمراض الجلدية، ومؤسسة مستشفى” فانكوفر”( VGH ) وجامعة ” كولومبيا البريطانية”(UBC )، وصندوق الخدمات المجتمعية لموظفي المعهد البريطاني للسرطان( BC Hydro Employers).
ترجمة زينب محمد.
تويتر: @zinaabhesien
مراجعة: أفراح السالمي
تويتر:@fara7alsalmi
مصدر المقال: https://www.sciencedaily.com
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً