ملخص: تمت تنمية مشيمة مصغرة لمشيمة بشرية خارج الرحم تحت ظروف معينة في معامل الأبحاث أدت اختباراتها لنتائج إيجابية في اختبارات الحمل حيث يأمل العلماء بأن يساعد هذا التطور الحديث في معالجة مشاكل الحمل و مضاعفاته الخطرة حيث أن المشيمة جزء مهم من أجزاء الحمل حيث توفر للجنين البيئة المناسبة والعناصر الغذائية التي يحتاجها .

نجح الباحثون في قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بجامعة كالجاري في  زراعة مشيمة قريبة جدًا من تلك الطبيعية بحيث يمكنها أن تخدع اختبار الحمل لإعطاء نتيجة إيجابية.

لاحظ الباحثون أن الخلايا المستخدمة في الدراسات المعملية تتكاثر على هيئة طبقة مسطحة عند نموها في الأطباق المعملية مما يعني أنها لا تتصرف كما لو كانت محاطة بخلايا أخرى في الجسم.  وجد الباحثون في السنوات القليلة الماضية طريقة لإقناع الخلايا من عدة أنواع من الأنسجة المختلفة في تكوين هياكل معقدة ثلاثية الأبعاد منشئة بذلك عُضَيّ أو أعضاء مصغرة “organoid“مشابهة للأعضاء الحيوية في أجسامنا كالكلية أو الدماغ .

آشلي موفيت و فريق العمل  من جامعة كامبردج أهتموا بالهرمونات و بجزيئات الإشارة الأخرى التي تنتج من المشيمة و الرحم و التي قد تساعدهم في  عمل التجارب التي تحتاجها المشيمة المصغرة في النمو بالمعمل .

في هذا البحث تم أخذ عينات من المشيمة البشرية من عمليات الإجهاض المبكر و تم تحليل وفصل الأنسجة عن بعضها ثم أضافوا الخلايا إلى كتل من مادة تشبه الهلام للمساعدة في دعم بنية ثلاثية الأبعاد ، نتج عن هذه التجربة  نمو مشيمة صغيرة بعرض نصف ملليمتر فقط  حيث أدى نقص إمدادات الدم إلى الحد من نموها أكثر.

أنتجت هذه المشيمة المصغرة بروتينات مختلفة وكوّنت إسقاطات تشبه الأصابع – البنية الميكروسكوبية المميزة للمشيمة -. كما أجرى الفريق اختبارات للتأكد من أن هذه الخلايا هي خلايا جنينية – كما يحدث أثناء الحمل – وليست تابعة للأم.

بعد عدة أيام ، كانت المشيمة المصغرة تنتج مجموعة من الهرمونات ، بما في ذلك هرمون ال HCG المسؤول عن تنظيم الحمل . أيضاً تم إجراء اختبار الحمل حيث أظهر جهاز اختبار الحمل الذي وضع في طبق المشيمة نتيجة إيجابية “حامل”.

عقّب د. أشلي موفيت أحد المشرفين  على البحث أن الهدف ليس تطوير مشيمة كاملة الحجم ولكن دراسة سبب حدوث مضاعفات في بعض حالات الحمل و إن المزيد من العمل سيساعدنا على فهم الأسباب لبعض حالات الحمل التي تكون نتائجها ولادة جنين ميت أو أطفال صغار أو تسمم الحمل.

المصدر: new scientist science news and science articles from new scientist

المترجم: د. محمود البيومي

مراجعة : نوف عبيري 

تويتر : @nofology