الناس مستعدون للدفع مقابل تحسين صورتهم الاجتماعية على الإنترنت

14 سبتمبر , 2018

 

ملخص:

توفر وسائل التواصل الاجتماعي بيئة جديدة تساعد الناس على تحسين صورهم، تشير هذه الدراسة إلى أن العديد من الناس مستعدون لدفع المال مقابل تصفية المعلومات التي لا يرغبون بنشرها. كما أن التقاط الصور الشخصية بكثرة يعزز الرغبة بخصوصية بعض المعلومات التي قد تضر الصور النمطية التي يروجون لها عن أنفسهم.

 

 

وفرت وسائل التواصل الاجتماعي بيئة جديدة تجعل من الممكن تعديل الصورة التي تريدها لنفسك بعناية، تشير دراسة من جامعة لوند في السويد إلى أن العديد من الناس مستعدون لدفع المال مقابل “تصفية” المعلومات التي لا تلائمهم. اكتشف الاقتصاديان هاكين هولم ومارجريت ساماهيتا كيفية تنظيم صورتنا الاجتماعية على المواقع الإلكترونية باستخدام نظرية الألعاب.

 

على سبيل المثال لقد أجريت دراسات سابقة عن مدى تأثير إخفاء الهوية في رغبتنا بالتصرف الصحيح اجتماعيا وبالتالي اهتمامنا بصورتنا الاجتماعية. ومع ذلك فإن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تجعل من الممكن الآن تحرير صورتنا الاجتماعية التي تود عرضها بأنفسنا، يمكن للمرء بالتالي أن يتوقع آليات أخرى أقل اندفاعية للسيطرة على سلوكه. كان الهدف من الدراسة هو فهم السلوك عبر الإنترنت بشكل أفضل.

 

في كل موضوع ساهم معنا شخص مجهول “متطوع” وحصل المتطوعين على أموال حقيقية أثناء التجربة، ويمكن أن يكون المتطوع “جيد جدا” ومتعاونا معنا فيكسب بذلك المزيد من المال أو يكون أقل تعاونا ما يجعله يكسب أقل. ثم اكتشف المشاركين في التجربة أن المعلومات حول مدى تعاونهم الفعلي يمكن نشرها على الإنترنت مع أسمائهم ولكن يمكنهم تجنب نشر ذلك إذا دفعوا مقابل الحفاظ على هذه المعلومة. اتضح أن أولئك الذين كانوا أقل تعاونا أرادو الحفاظ على خصوصيتهم مما يعني أن المعلومات حول تصرفات هذه المجموعة سيتم تصفيتها.

 

شرح هاكين هولم “إن الصورة التي يشاركها الناس حول أنفسهم على الإنترنت هي محسنة ولا يفاجئني ذلك، ما هو الجديد هو أن هذه التجربة تظهر أن الرغبة بالتحسين قوية لدرجة أن المرء مستعد للدفع مقابلها”.

 

قبل أن يتطوع الأشخاص المشاركين في التجربة قامت مجموعة منهم بالتقاط “صورة شخصية” والبعض لم يفعل ذلك، وكان هناك سؤال واحد عن تأثير الصورة الشخصية على الرغبة في مشاركة المعلومات الحساسة.

 

يقول هولم “يمكن أن يقال ان الصورة الشخصية هي لتعزيز الحضور، ومن خلال الجمع بين ذلك وبين المعلومات المتعلقة بتعاون الأشخاص وجدنا أنه زاد من تقييمهم للخصوصية، وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين تعاونوا معنا بشكل أقل”.

 

من الآثار الأخرى التي فاجئت الباحثين هي أن احتمالية التعاون بالنسبة للمتطوعين اللذين أفادوا بأنهم غالبا ما يأخذون صور شخصية تأثرت إلى حد كبير مع التقاط الصور، فالأشخاص الذين يأخذون صور شخصية بشكل متكرر من قبل التطوع في التجربة كان تعاونهم أقل بكثير من أولئك الذين لم يعتادو أن يأخذوا صور شخصية.

 

الخلاصة حسب قول هاكين هولم “أحد التفسيرات هو أن التقاط صور شخصية قد ينشئ عقلية أنانية مؤقتة بالنسبة لبعض الأشخاص فتعمل على حشد دوافع أخرى مثل الرغبة في التعاون مع الآخرين، ومع ذلك نود أن نرى المزيد من الدراسات حول هذا التأثير قبل أن يمكن اعتباره موضوعًا علمياً”.

 

 

ترجمة: غيداء احمد الفيفي

Twitter: @GhFi01

مراجعة: ندى محمود

Twitter: @NaduSid

 

المصدر

Science Daily: Your source for the latest research news


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!