إعادة تغميس “رقائق البطاطا في الخلطة” أمر خطر أم مقرف؟

إعادة تغميس “رقائق البطاطا في الخلطة” أمر خطر أم مقرف؟

2 يونيو , 2017

 

الأشخاص الذين يعيدون تغميس رقائق البطاطا في الخلطة موجودون في كل مكان، حفلات شوي البرجر في الرابع من يناير، حفلات لم شمل العائلة، حفلات السوبر بول وفي أي مكان توجد فيه رقائق البطاطا والخلطة كوجبة أساسية. إنهم أولئك الأشخاص الذين يأخذون قضمة من البطاطا ومن ثم يعيدون تغميسها ظنًا منهم أن أحدًا لم يرهم.

 

اسأل جورج

دع الأمر لجورج كوستانزا في مسلسل “سينفيلدSeinfeld” الذي يقوم بتغميس الرقائق أكثر من مرة كحركة سائدة ترعب الصحة العامة! ففي الحلقة التي بُثت في الأصل سنة 1993 أظهرت جورج بمظهر مخجل عندما شوهد يعيد غمس رقائق البطاطا مرة أخرى مباشرةً. ليعترض أحد حضور الحفلة على تصرفه متعجبًا وقائلًا: “هذا يشبه أن تضع فمك كله في الخلطة!”.

 

 

ولكن .. هل إعادة تغميس الرقائق سيءٌ جدًا حقًا؟

منذ حلقة سينفليد بات “التهديد الصحي” لإعادة تغميس الرقائق حوارًا أساسيًا في كل حفلة، في مشاريع العلوم في المدارس الثانوية، بل وحتى تحقيقًا وبحثًا أكاديميًا مختصًا. ولعل أكثرها تأثيرًا كانت دراسة اُجريت سنة 2009 في جامعة كليمسون ونُشرت في صحيفة أمن الطعام معنونة بـ “تأثير قضم رقائق البطاطا قبل إعادة تغميسها في الخلطة على نمو البكتيريا فيها”.

 

لربما كان العنوان كافيًا لجعلك تفقد شهيتك!

حلل الباحثون بدقة التلوث البكتيري قبل وبعد غمس الشخص للرقائق في الخلطة، وهذا ما توصلوا إليه:

– ازدياد عدد البكتيريا بوضوح بعد أن قضم أحدهم رقاقة البطاطا وأعاد غمسها مرة أخرى.

– يختلف عدد البكتيريا الملوثة للخلطة باختلاف نوع الخلطة فمثلًا: الصلصة المكسيكية حوت مجموعة أكبر من البكتيريا بعد إعادة الغمس مقارنةً بخلطة الشوكولا أو الجبنة (بسبب الاختلاف بين قوام الخلطات وحامضيتها على الأرجح).

توصل العلماء إلى نتائج مشابهة في عدد البكتيريا بقياس قطعة مقضومة ومُعاد تغميسها في الماء.

 

 

 

إذًا ما مدى خطورة إعادة التغميس؟

من المهم ملاحظة أن هذا البحث لم يصمم للبحث عن الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى أو مرض لأن شخصًا آخر أعاد تغميس رقائق البطاطا في نفس الخلطة، كما يجب علينا الأخذ بعين الاعتبار أن أفواهنا تتزاحم فيها البكتيريا في الحال الطبيعية، وهذا يدل على أنه ليس بالضرورة أن وجود البكتيريا بشكل أكثر في الخلطة يعني أن إعادة التغميس خطرة.

أيًا يكن إن هذا البحث زاد من احتمالية أن يكون الشخص المريض (أو منيوشك على ذلك) لربما نشر مرضه بإعادة التغميس.

من الصعب إيجاد أمثلة وحالات موثقة لهذا الأمر – إذا كنت تعرف أحدهم أخبرني!- ولكن حتى لو كان إثبات الخطر صعبًا فإنه لا يعني كونه حقيقة محدقة. نحن نعلم أن العديد من الأمراض التنفسية يمكن أن تنتقل عن الطريق اللعاب مثل: الإنفلونزا أو السعال الديكي. مع ذلك فإن أضرار حفلة المكتب المقبلة أكثر من إعادة التغميس، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالمرض من شخص مريض يعطس أو يسعل في وجهك أو أنه لم يغسل يداه أكثر من إعادة التغميس التي تعد في هذه الحالة صحية. إذًا بينما يبدو الأمر منطقيًا أن عادة التغميس غير مشجعة،فأن يحمل لك الأمر خطرًا كبيرًا على صحتك أمر بعيد الاحتمال.

 

 

وإذا كنت ممن يعيدون التغميس 

ولمن هم معتادون على إعادة التغميس فإني اقترح باختيارات أكثر منطقية:

أدر رقائق البطاطا إلى الجهة التي لم تقضم بعد لإعادة التغميس. استعد ففي أحد الأماكن في الولايات المتحدة هناك طالب ثانوية يؤدي هذه التجربة الآن.

 

 

 

 

 

ترجمة: عبير حماد

Twitter: @AbeerH2

مراجعة: وجدان الغيهب

Twitter: @__WJ

 

 

المصدر:

 Health Harvard Publication 

 


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!