أقل فترة يمكن للدماغ رؤية صورة

أقل فترة يمكن للدماغ رؤية صورة

20 يناير , 2015

أقصر فترة

تسجيل جديد للدماغ البشري : أقل وقت لرؤية صورة

وجد العلماء أن الدماغ البشري يستطيع ملاحظة الصور بسرعة 13 ميلي من الثانية. جاءت هذي الدراسة الحديثة لتلقي الضوء على رقم جديد بعد أن أظهرت دراسات سابقة أن سرعة 100 ميلي من الثانية هو أعلى سرعة يتمكن الدماغ بعدها من ملاحظة الصور.

كما أوضح الباحثون في هذه الدراسة أن النتائج ظهرت بعد عرض صور بسرعة تتراوح من 80 الى 13 ميلي من الثانية  على مجموعة من الناس.

و قد نتج عنها أن  المشاهد استطاع بنجاح التعرف على صور كزوجين سعيدين أو نزهة بالسرعة الأقصى.

تعقيبا على ذلك, ذكر ماري بوتر المسؤول عن الدراسة و هو بروفسور في علوم الدماغ و الإدراك في كامبردج: ” ان هذا ما يقوم به الدماغ طوال اليوم, انه يحاول فهم ما ننظر اليه نحن”

 كما أضاف البروفسور بوتر مفسرا أن في كل ثانية تقوم العين بتغيير اتجاه النظر ثلاث مرات مما يفسر قدرة سرعة التقاطها للصور و تحليلها في الدماغ مرورا بشبكية العين التي تقوم بإرسال المعلومات عن شكل و لون الأشياء التي نراها الى الدماغ .

و قد كان الهدف من الدراسة التي قام بها بوتر و فريقه هي الزيادة التدريجية للسرعة التي يستطيع معها الناس معرفة صور جديدة لم يروها مسبقا عرضت عليهم بسرعة مقننة و مدونة بالكمبيوتر.

حيث عرضت نتائج الدراسة المذكورة في هذا المقال في السادس عشر من يناير الماضي ذكر فيها أن الناس استطاع و رؤية و إدراك الصور في سرعة عالية و فجاءت العلماء المشاركين لأنها فاقت توقعاتهم و ما يؤمنون به تبعا لدراسات سابقة. و قد علق على ذلك بوتر بقوله: السبب الوحيد  قد يكون في تدريب المشاركين و وحصولهم على تقييم أسهم في زيادة سرعة أدائهم.

و كانت هذه النتائج المعلنة داعمة لدراسة سبقتها كانت قد أجريت على قرود تجارب تمت عن طريق ملاحظة رد فعل مجموعة من القرود تجاه صور معينة كوجوه عرضت عليهم بسرعة 14 ميلي من الثانية .

 هذه الدراسات تأكد على أن المعلومات تحتاج فقط الى أن تسير في اتجاه واحد من شبكية العين الى الأجزاء المسؤولة عن النظر في الدماغ, حتى تتعرف على الأشياظ حتى دون الحاجة الى مشاركة أجزاء أخرى في الدماغ.

ان هذه القدرة تعطي الدماغ الوقت الذي يحتاج لتوجيه حركة العين  وهو فقط من 100 الى 140 ميلي في الثانية، كما تفسر أيضا الحاسة السادسة عند البعض.

 بالإضافة الى ما قد ذكر, وان كان المشاركين شاهدو الصور لمدة 13 ميلي ثانية الا أن جزء من أدمغتهم كان مستمر في تحليل و إدراك ما رأته العين، و ذلك بسبب حصولهم على وقت بين عرض الصور و توجيه الأسئلة لهم عنها من قبل الباحثين.

ختاما, مازال أمام العلماء الكثير لاكتشافه و تفسيره حيث ستركز الأبحاث القادمة على المدة التي يستطيع الدماغ فيها تخزين معلومات الصور التي رآها في وقت سريع جدا و أيضا ستركز الدراسات على أي من أجزاء الدماغ ستظهر نشاطا عندما يتعرف الشخص على ماراه بشكل صحيح.

المصدر

Live Science

شارك المقال

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!