crossorigin="anonymous">
5 أغسطس , 2015
يمكنك الاستماع لهذه المقالة عبر:
https://soundcloud.com/n-scientific/m9zq2j2v38pw
يقول فينس هوتون وهو مؤرخ وأمين متحف التجسس الدولي في واشنطن “إن الهواتف الذكية الحديثة يمكن أن تفعل أكثر من ما يفعله البشر قبل 10 سنوات في 10 أشياء مختلفة وأن الأجهزة السلكية المستخدمة في الإيقاع بالعصابات مثل أشرطة التسجيل أصبحت لا سلكية وصغيرة يمكن إخفاؤها في الأذن أو الأزرار أو حتى بقع تحت الجلد”
وعلى الرغم من أن معظم تكنولوجيا التجسس المتطورة مصنفة ومعرفة, من تقنيات التجسس إلى القطط المبرمجة
هنا استعراض لأكثر التقنيات التي لا تصدق في العالم الحقيقي
التجسس قديم قدم الحضارة الإنسانية فكل من القانون البابلي القديم والعهد القديم من الكتاب المقدس وصف التجسس على أنه وسيلة لكسب ميزة على الخصوم. كما تلجأ الدول الحديثة المتطورة إلى التجسس، فخلال الحرب الباردة وهو العصر الذهبي للأدوات التجسسية استخدم القتلة البلغاريين مظلة لإطلاق كرة سامة من مادة الريسين على الخارجين السوفييت في لندن. كما طور السوفييت بندقية أحمر الشفاه المعروفة باسم قبلة الموت والتي تطلق رصاصة واحدة من مسافة قريبة.
خلال حقبة الحرب الباردة كانت أجهزة التنصت سيئة في عزل الضوضاء لذا في عام 1950و 1960 توصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى فكرة استغلال القوقعة داخل أذن الحيوانات في تصفية الضوضاء في تجسسها على الاتحاد السوفييتي، حيث زرعوا ميكروفون في أذان القطط وجهاز لا سلكي قرب الجمجمة والبطارية في البطن، والذيل تحول إلى هوائي ثم أمضوا ساعات في تدريب القطط على تجاوز العقبات، ولكن من المؤسف أن التكنولوجيا المتطورة فشلت لأن القطط كانت كثيرًا ما تتجول بحثا عن الطعام
يقول هوتون ” القطط لا تعرف حقا ما يريدون منها”
لذلك عاد الفريق لتدريب القط على تجاهل إشارات الجوع وحينما أسقطوه على السفارة السوفييتة في واشنطن وفي أول محاولة لعبور الشارع دُهس من قِبل سيارة أجرة. وعلى مدى عقود استمرت CIA في تمويل برامج تستخدم الوسطاء في التجسس على السوفيت ولكن تم حل هذا البرنامج مع إدارة كلينتون، أيضًا قامت بتطوير عقاقير هلوسة سعيًا منها للسيطرة على العقل.
الحكومة الأمريكية لا تطور كل تقنيات التجسس الغريبة.
تمكن علماء في جامعة تكساس من صنع وسيلة من الممكن لها إعادة المحادثات ببساطة عن طريق التقاط صور للمكان الذي تمت فيه المحادثة. إن نظام التجسس هذا يستفيد من أن الموجات الصوتية دقيقة وغير مرئية بالعين المجردة ولكن يمكن التقاطها بالكاميرا ومن ثم يمكن تحليل الاهتزازات لإعادة الصوت الأصلي، من الناحية النظرية فإن أي شخص يمكنه التقاط صور أو فيديو لغرفة ما تمكنه من إعادة المحادثات التي فيها دون الحاجة إلى وضع أذنه على الباب.
نعم يمكن اختراق الأجهزة الطبية المزروعة التي يمكن التحكم بها لاسلكيا ولها بطارية تعمل مثل مضخات الأنسولين ومُعدِل ضربات القلب، ففي مؤتمر للأمن في لاس فيقاس عام 2011 أظهر بعض القراصنة إمكانية اختراق مضخات الأنسولين ولكن حتى الآن لم يقع أحد ضحية لهذي الاختراقات، لذا حثت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية الشركات المصنعة لهذه الأجهزة على تفادي هذي الثغرات.
جواسيس الدول ليسوا هم الوحيدين الذين لهم مصلحة من مراقبة الآخرين. أيضاً الشركات التي ترغب في معرفة المزيد عن من يشتري بضائعها من الممكن أن تلجأ للتجسس. فقد وضعت شركة ماكس عارضة أزياء إلكترونية تسمى EYESEE التي يمكن وضعها في محلات الملابس حيث تخفي كاميرا خلف عيون العارضة تستخدم برنامج للتعرف على الوجوه مما يمكن من تحديد العمر والجنس والعرق. والهدف هو معرفة نوع المستهلكين الذين يشرون منتج معين.
في نهاية المطاف فإن الهدف من معظم منظمات التجسس هو خلق اتصالات آمنة تمامًا. يظن البعض أن تشفير الكم الذي يعتمد على مبادئ فيزياء الجسيمات لضمان وصول الرسالة للمتلقي المقصود يمكن أن يكون المفتاح لخلق رموز غير قابلة للكسر، في هذه المرحلة يمكن للأمن القومي أن يستطيع الاستماع لأي شخص بغض النظر عن التشفير المستخدم وتشفير الكم قد يكون المرة الأولى لتطوير رموز غير قابلة للكسر تماماً.
المصدر: http://m.livescience.com/49304-real-spy-technologies.html
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً