crossorigin="anonymous">
10 يناير , 2022
يناقش في هذا المقال أحد الخبراء فيما لو كان للفيتامينات تأثير على النوم.
هل مررت بالشعور حين تتقلب على السرير ليلة تلو الأخرى، وتستنفد كل الحيل دون القدرة على النوم. وقد تخوض تجربة تناول الأدوية المنومة أو بعض المكملات، وقد يرد إلى ذهنك فيما إذا كان هنالك طريقة طبيعية لتساعدك على النوم.
إحدى الطرق التي اكتشف بعض الناس أنها تساعد على النوم، تناول الفيتامينات والمكملات من خلال الغذاء، أو من خلال عقاقير الفيتامينات، والمكملات التي لا تستلزم وصفة طبية.
والسؤال هنا، هل يوجد فيتامين معين أو مجموعة من المكملات الغذائية، يمكن أن تساعد في تحفيز النوم حتى لا نضطر إلى الاعتماد على الأدوية الموصوفة طبياً؟
تحدثنا مع اختصاصي الطب التكاملي “ناوكي أوميدا”، لمعرفة المزيد حول الفيتامينات والمكملات الغذائية وأثرها على النوم، وفيما إذا كانت بعض هذه المنتجات مفيدة أم تسبب المزيد من الضرر.
وفقاً للدكتور أوميدا، “في حين أن بعض العلاجات الطبيعية مثل الميلاتونين، الفاليريان، المغنيسيوم أو شاي البابونج قد تؤثر على تحسين تجربة النوم لدى البعض، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع عبر التجارب الممنهجة في فعاليتها على الأرق. ومع ذلك، هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تساعد على النوم، ولكن لا تؤخذ إلا باستشارة الطبيب المختص، لمعرفة المزيد من المعلومات”.
وعلى الرغم من فعالية كل ما ذكر، إلا أنه لا يوجد سوى عدد قليل من الدراسات جيدة الإعداد ذات النتائج القاطعة. و هناك حاجة ملّحة للمزيد من الدراسات.
ومن ناحية أخرى هناك بحث أولي حول كيفية تأثير بعض الفيتامينات أو نقصها بصورة عكسية على جودة النوم.
حيث أظهرت دراسة أجريت في عام 2018، عن وجود صلة محتملة بين نقص فيتامين (د) واضطرابات النوم. و بالنظر إلى البيانات الأخرى حول تأثير نقص فيتامين (د)، لا يبدو هذا مفاجئًا. ولكن أقرّ الباحثون بأن الاستنتاجات “مثيرة للجدل” وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذا الربط . حيث يقول الدكتور أوميدا: “قد يكون هذا الارتباط صحيحًا، ولكنه يبقى مجرد عامل من عدة عوامل تؤثر على النوم”.
ومن الممكن أن يؤدي نقص الفيتامينات الأخرى بشكل غير مباشر إلى قلة النوم. فعلى سبيل المثال، يعتبر نقص الحديد سببًا محتملاً لمتلازمة تنملّ الساقين الذي يمكن أن يعيق النوم. ولكن، كما هو الحال مع الدراسات الأخرى المذكورة هنا، لا توجد أدلة كافية.
مهما سمعت أو قرأت، تذكر بأنه لا توجد أدلة كافية تدعم أي علاقة بين الفيتامينات أو المكملات وجودة النوم. فالوصفات المهدئة مثل الميلاتونين، أو الفاليريان، أو المغنيسيوم، أو شاي البابونج قد تكون مفيدة وآمنة ولكنها لا تؤثر على الجميع.
و يقترح الدكتور أوميدا، الحصول على معظم الفيتامينات من نظام غذائي صحي ومتوازن بدلاً من أخذ عقاقير المكملات الغذائية قدر المستطاع.
كما يقول: “الإفراط في تناول الفيتامينات أو تناول مجموعة من الفيتامينات المختلفة قد يؤثر على النوم، لكن لو كان نظامك الغذائي صحيًا، فسوف يمتص جسمك الكمية الكافية من معظم الفيتامينات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتغييرات البسيطة في نمط الحياة أن تحسن نومك، كالتأمل، أو التنفس العميق، أو العلاج بالروائح، والزيوت الأساسية “. و يوصى الدكتور أوميدا، بالحد من الكافيين، وخلق بيئة نوم مظلمة وهادئة وباردة وعدم استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة لمدة ساعة واحدة على الأقل قبل النوم”.
كما ينصح بضرورة مراجعة الطبيب، لمعرفة ما إذا كان تناول فيتامينات متعددة أو جرعة يومية من فيتامين معين ضروريًا لك، خاصةً إذا كنت قد تحتاج إلى العديد من الفيتامينات المختلفة.
ويؤكد الدكتور أوميدا، إذا كنت ترغب في تناول فيتامينات أو مكملات معينة لمشاكل نومك احرص على مراجعة الطبيب.
المصدر: https://health.clevelandclinic.org
ترجمة: ربا آل مسعد
تويتر: @ruba22i
مراجعة: د. فاتن ضاوي المحنّا
تويتر: @F_D_Almutiri
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً