العطش والجفاف

العطش والجفاف

8 يناير , 2022

دقق بواسطة:

ريم عبد الله

يتعرض كثيرٌ من الناس في فصل الصيف لحرارة الجو، البعض بمحض إرادته والبعض الآخر مضطرٌ لذلك. أيًا كان السبب، فمربط الفرس هنا أن تظل منتعشًا حتى تنجو من درجات الحرارة العالية. كما يطلعنا على ذلك أحد أطباء كلية بايلور للطب.

يقول إيفان سيلاباس، طبيب الرعاية الرياضية والدكتور المساعد لطب المجتمع والعائلة في كلية بايلور، «القاعدة تقول: إن كنت تشعر بالعطش فأنت تشعر بالجفاف مسبقًا. فاحرص على أن تظل منتعشًا بشرب الماء بكثرة، حتى قبل أن تبدأ أعمالك خارج المنزل». 

وهذا ينطبق على من يتدرب أو يمارس الرياضة في الهواء الطلق، كما ينطبق على من ينطوي عمله على الخروج والتجوال، كالكهربائي والبستاني. وفي الواقع، يقول د.سيلاباس إن أولئك الأشخاص هم أكثر من يقلقه، إذ هم مُعرضون للحر مدةً طويلة. 

حين يتعرض الجسم للجفاف، يبدأ في الحفاظ على السوائل المفقودة بالعرق من خلال تقليل الإفرازات البولية. وقد ينتج عن ذلك الإمساك. فالجسد هنا يحاول الحفاظ على الماء. ويطول الجفاف جهاز القلب والأوعية الدموية، ما يسبب انخفاض مستوى ضغط الدم وازدياد نبضات القلب.

«يسعى الجسم بأجمعه لحفظ الماء بغض النظر أنك تخرج هذا الماء بالتعرق. وقد يتساهل الجسم مع فقدان 1 أو2 % من الماء، لكن إن زاد الحد عن هذا، فستظهر المشاكل. وهذا بدوره سيؤدي لنقص جودة عملك أو ضعف أدائك الرياضي».

ومن علامات الجفاف:

  • العرق الشديد.
  • العطش.
  • قلة البول أو تغير لونه للسواد.
  • الصداع.
  • الإرهاق.
  • الشد عضلي.
  • الدوار.

حين تبدأ تلك الأعراض في الظهور، خذ قسطًا من الراحة في الظل أو في البيت، وانتعش بشرب الماء. وينصح د.سيلاباس من يؤدي أعمالًا شاقة، كالجري أو العمل الميداني، أن يشرب مشروبات تعزز الصوديوم المهدور بالعرق.
وإذا تعرض شخصٌ للانهيار أو أحس بالتغيير في حالته الذهنية، كعدم إدراكه لما يحدث حوله، فاتصل بالطوارئ. 

ويضيف د. سيلاباس قائلًا: «إن تناول وجبةً متكاملة مهمٌ للانتعاش. تناول الطعام يعد نوعًا من الانتعاش، فهو يحتوي على الكربوهيدرات والصوديوم اللذان تحتاجهم لتبقى منتعشًا».

وكذلك ينبغي لمن سيخرج خارج بيته لمدةٍ طويلة أو لعملٍ شاق أن يتجنب الكافين الزائد. ولا ضير في بعض القهوة لمن هو معتادٌ عليها، لكن الصودا تزيد من العطش. وينبغي كذلك تجنب الكحوليات التي تدر البول وتؤدي للجفاف.

ويحذر د.سيربالس قائلاً: «إن الجفاف لا يفرق بين صغير أو كبير أو نشيط أو ضعيف».

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: عبدالرحمن نصرالدين


تويتر: @abdonasr77  

مراجعة وتدقيق: ريم عبدالله


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!