كيف تقود فريقًا خلال التغيير

كيف تقود فريقًا خلال التغيير

6 يناير , 2022

ترجم بواسطة:

لمياء الخرجي

كيف يفهم القادة الناس واحتياجاتهم خلال عملية التحول؟

المحاور الرئيسة:

لا ينجح بقيادة التغيير سوى ثلث المبادرات وذلك بسبب نقص التركيز على قوة القيادة وتأثير موقف أعضاء الفريق  

  • قد يكون التغيير عبارة عن تقنية جديدة أو خط انتاج جديد، ولكن قد يكون أيضاً قائد جديد أو دور جديد في الفريق.
  • من الأفضل التخطيط والزيادة في التواصل والتفرد لضمان نجاح عملية التغيير. 

تنجح في مبادرات التغيير واحدة من أصل ثلاث.. هل ذلك بسبب سوء التخطيط أو التنفيذ؟  ليس على كل حال!  و لكن قد يعود فشل بعض مبادرات التغيير، قلة الاهتمام بأهمية قوة القيادة وأثر موقف الموظفين في التغيير.  

فالكثير من القادة قد يقودون التغيير بإشراك الموظفين في المبادرة أثناء عملية التحول. فقد يكون التغيير عبارة عن تقنية مستحدثة أو خط انتاج جديد، وقد يكون أيضاً قائد جديد أو بدور جديد، وربما حدث في الماضي تغيير مماثل بلا عوائق. و لكن ذلك لا يعني نجاح عملية التحول أثناء عملية التغيير أو بعده، لماذا؟ أود استخدام مثال الحافلات لشرح موضوع التغيير، فلنبدأ بما يعرقل سير الحافلة.

  1. يجب وجود رؤية وهدف لتوجه الحافلة، حيث لا يستقل الناس عادةً حافلة بدون العلم عن وجهتها.
  2. ضرورة التأكد من أن الطريقة، أو العملية، أو التقنية أو بمعنى آخر أن الحافلة تعمل، فإن كانت الحافلة متهالكة فهل سيصعد الناس على متنها؟ ونظير ذلك إذا أتى شخص بفكرة نصف مخططة.
  3. تحتاج شخص موثوق ليقود حافلة التغيير، هل القائد طفل لم يسبق له ذلك؟ أو هل هو سائق طرق وعرة؟ أنت لا تحتاج بالضرورة لمن صنع ذلك الباص، لكن المطلوب هو شخص تعلم الأمور أو لديه أخلاقيات العمل أو النزاهة لإنجاز العمل بشكل مثالي.

والآن عرفنا ما يعرقل السير، ولنفصل الموضوع بشكل أكثر لتمهيد طريق تلك الحافلة بحيث تسير ويتحول مسارها من جيد إلى عظيم، لندخل  في تفاصيل أكثر، فعلى سبيل المثال:   

  1. الحافلة التي تحدد محطات توقفها في الطريقة وإلى أي مدى وصلت، تتفوق عن مثيلاتها.  حيث يعرف الراكبون إلى أي مدى وصلوا، فضلًا عن الوجهة التي سيصلون إليها.
  2. الحافلة الجيدة تعامل مستقليها باختلاف احتياجاتهم كلٌ على حدة، وعند تطبيق الأمر فهذا يعني أن الحافلة ستقوم بخفض ارتفاعها لتسهيل الركوب، وسيكون هناك مقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة ومقاعد لمن يحتاج الجلوس. مما يعني أن هناك تنوع في الاستراتيجيات المتخذة من اتصالات وتدريب إلخ .. مراعاةً لأصحاب المصلحة، وقد يرغب البعض في تقديم الحصول على معلومات وتحديث بصفة مستمرة.
  3. وبطريقة أخرى لجعل تجربة الركوب للحافلة ممتعة، فلابد من الحرص عند اختيار الحافلة الصحيحة، فخلال اليوم توجد العديد من رحلات الحافلات و لابد من اتاحة أوقات عديدة لتتناسب مع جدول أعمالك ووقتك،  بدلًا من قضاء يوم كامل لركوب حافلة واحدة فقط، ففي حالة التغيير فإن امتلاك الإرادة لاتخاذ هذا الخيار يبني إحساس  الفرد بالمشاركة.

وفي المجمل لابد أن نذكر أن المقاومة واردة وبصفة غير متوقعة حتى في الأمور البسيطة، لذلك فمن الأفضل التخطيط والتواصل والسعي لمراعاة الفروق الفردية للتأكد من أن التغيير قرار صائب. وستعلم أن مبادرتك نحو التغيير صائبة عند شعور الناس بالراحة والقوة اثناء عملية التحول والتغيير، مما سيجعلهم أي مشروع أو مباردة أكثر نجاحاً وفعالية من السابق.

المصدر: www.psychologytoday.com

ترجمة: لمياء الخرجي

مراجعة : د.فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!