اكتشف علماء الفيزياء الطريقة المثالية لغسل اليدين لإزالة جزيئات البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك فيروس كوفيد 19. ووجدوا أن إزالة جزيئات البكتيريا والفيروسات يسغرق 20 ثانية، وهذا ما يوصي به معظم خبراء الصحة العامة.

وبهذا الصدد، نشرت دراسة يوم الثلاثاء الموافق 16 أغسسطس في مجلة فيزياء السوائل، ابتكر فيها الباحثون نموذجًا رياضيًا بسيطًا لمحاكاة حركة الجزيئات (مثل: الجزيئات الفيروسية أو البكتيرية) أثناء غسل اليدين. وفي هذا النموذج، استخدم سطحين خشنين (لتمثيل اليدين) ووضع سائل بينهما لفركهما ببعضهما البعض. وأظهر النموذج أن الجزيئات تنجذب إلى الأسطح الخشنة، ويجب توليد كمية معينة من الطاقة لانتقال الجسميات إلى السائل.

وقال الباحثون إن كلما كانت حركة اليدين أسرع، خلقت طاقة أقوى لنقل الجزيئات للسوائل وبالتالي إزالتها بسهولة أكبر. وقال باحث الدراسة، المستشار العلمي لشركة هاموند الاستشارية في المملكة المتحدة، بول هاموند:”إذا فركت يديك بلطف وببطء شديد، فإن القوى التي يخلقها السائل المتدفق ليست جديرة بما يكفي للتغلب على قوة تمسك جزيئات البكتيريا في اليدين”.  وشبه هاموند الأمر بإزالة بقعة من قميص؛ فكلما كان الفرك أسرع، زالت البقع بصورة أسهل.

وباستخدام تقديرات معقولة للمتغيرات، بما في ذلك سرعة حركة اليد، كشف النموذج أن هناك حاجة إلى حوالي 20 ثانية لجعل الجزيئات تنفصل عن اليدين وتنتقل إلى السائل، وهو ما يتوافق مع توصيات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منه التي نصّت على غسل اليدين لمدة 20 ثانية، أو ما يقارب الوقت الذي يستغرقه غناء أغنية عيد ميلاد سعيد مرتين.

ولا تستند توصية مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى النمذجة الفيزيائية، بل إلى دراسات لمستويات الميكروبات التي تبقى على اليدين بعد غسلها لفترات زمنية معينة.

وأشار هاموند إلى أن الدراسة الجديدة لم تأخذ في الاعتبار التأثير البيولوجي للصابون. فالصابون لا يساعد فقط في إزالة الأوساخ والجراثيم من اليدين ، ولكنه أيضًا يفكك الغشاء المحيط بالجزيئات الفيروسية أو البكتيرية، وبالتالي يدمرها. واختتم هاموند قوله بأن هذا البحث يضع حجر الأساس للأبحاث المستقبلية وعلى الأبحاث المستقبلية الأخذ بعين الاعتبار التفاعل الكيميائي الناتج عن الصابون.

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة: عبير عبدالله الحقبي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد