خمس طرق لتواصل أعمق وأكثر مصداقية| ستتعلم هنا كيف تصبح المحادثات لها معنى وقيمة

خمس طرق لتواصل أعمق وأكثر مصداقية| ستتعلم هنا كيف تصبح المحادثات لها معنى وقيمة

7 ديسمبر , 2021

ترجم بواسطة:

نجود الدريهم

دقق بواسطة:

رنا الحامد


النقاط الرئيسية:


1- تعبير الناس عن رغبتهم في المشاركة بمحادثة عميقة مع الآخرين، لكنهم يترددون بأن يبدؤون أولاً.
2- ظهور بحث جديد أن الناس يبالغون في تقدير صعوبة المحادثات العميقة ويقللون جودتها.
3- يتضمن هذا المنشور طرق ونصائح مساعدة على قيادة وتعزيز المحادثات العميقة.

 
أظهرت الأبحاث أن المحادثات العميقة ذات معنى تعزز التواصل الاجتماعي، وعادة “المحادثات القصيرة” هي التي ترأس التفاعلات الاجتماعية، وثلث محادثاتنا عبارة عن تناقل المعلومات المفيدة، وعلى الرغم من ذلك فقد عبّر الناس عن رغبتهم في المشاركة بمحادثة عميقة مع الآخرين، لكنهم يترددون بأن يبدؤون أولاً.

 هنالك بحث جديد يشرح أسبابهم. فقد طلب مايكل كارداس وزملائه من جامعة نورث ويسترن من المشاركين بأن ينخرطون بمحادثة عميقة مع شخص غريب، فاختلفوا في الإجابة عن هذه الأسئلة:

  • ما الشئ الذي تمتن له في حياتك؟
  • إذا أخبرتك الكورة البلورية عن حقيقتك وحياتك ومستقبلك أو أي شيء، فما الذي تريد أن تعرفه؟
  • هل بإمكانك وصف شعورك عند بكائك مرةً أمام أحدهم؟

تبدو المحادثة محرجة قليلاً أليس كذلك؟ هذا ما شعر به المشاركون بعد معرفة الأسئلة التي سيناقشونها وقبل الحديث بها أعربوا عن قلقهم من أن المحادثة قد تكون محرجة وشككوا بأن يكونوا شركاؤهم مهتمين بسماع ما يقولونه.

لكن أظهرت النتائج أن المشاركون بالغوا في قلقهم، صحيح أنهم شعروا ببعض الإحراج خلال المحادثة لكن أقل بكثير مما توقعوا كما قللوا من تقدير مدى اهتمام شركائهم بالمحادثة.

وفي مجموعة أخرى، انخرط  المشاركون في حديث سطحي وعميق. في المحادثة السطحية، أجاب المشاركون على أسئلة من نوعية: كيف كان يومك؟ أما في المحادثة العميقة فأجابوا على أسئلة مشابهة مثل: إذا بإمكانك مسح خطأ واحد في حياتك، فما هو الخطأ ولماذا تريد مسحه؟ فأظهروا الكثير من معلوماتهم الشخصية.

كان المتوقع أن يميل المشاركون للمحادثة السطحية، ولكن في الحقيقة فضلوا العميقة عن السطحية كما شعروا أيضاً بالقرب من شركائهم في المحادثة العميقة بدلاً من السطحية.

إن اختيارنا للمحادثة القصيرة سيجعلنا نشعر بالأمان، ولكن قد يفقدنا فرصاً ثمينة للتواصل الاجتماعي. لهذا البحث حدود وقد لا يتم تعميم النتائج على الحياة اليومية. لأنهم كانوا يبلغون  المشاركين أنهم تحت تجربة المحادثة العميقة، وأنها دراسة نفسية وأيضاً شركائهم وافقوا على المشاركة. وأما خارج المختبر لا يوجد ضمان أن الناس سيكونون مستعدين لإجراء محادثات عميقة أو أنها ستمر على ما يرام. ومع ذلك فهناك الكثير من الأدلة الأخرى لارتباط “الحديث العميق” بالسعادة والرفاهية.

فإذا كنت تريد الوصول إلى مرحلة الحديث العميق مع الآخرين اتبع هذه الخطوات:

ابدأ بحديث سطحي

بدلاً من أن تبدأ المحادثة بأسئلة مثل: ما هو أكثر شيء أنت نادماً عليه؟ ابدأ بمحادثة قصيرة سطيحة. أثبتت العديد من الدراسات أن المحادثة القصيرة مع الغرباء والمعارف قد تطور مزاجنا وتقوي تواصلنا، ثم بعد ذلك قم بالتدرج إلى نهاية عمق المحادثة.

توقع الأفضل

معظم الناس يريدون خوض محادثات عميقة مما يفعلون عادةً، لذا فإن الاحتمالات الجيدة بإن شريكك في المحادثة سيكون مستعداً للانتقال من الأحاديث القصيرة وتوقع أيضاً استمتاع شريكك بالتحدث إليك. كما وجدت دراسة في عام 2018 أن الناس يميلون إلى الشركاء الذين يقللون من مدى إعجابهم بهم واستمتاعهم بصحبتهم (يطلق عليها باحثو التشويه المعرفي باسم “فجوة الإعجاب”).

الخروج من دائرة الإحراج

كسر قاعدة المحادثة القصيرة ممكن أن تكون محرجة وهذا صحيح، لكن تذكر المشاركون في بحث كارداس الذين خاضوا المحادثة العميقة والتي فضلوها على السطحية حتى وأن كانت غير مريحة لهم.

عرّض نفسك للخطر

إظهار تفاصيل حياتك الحميمية قد يعرضك للخطر، لكن التعرض للخطر قد يكون له عواقب اجتماعية إيجابية، حيث  تؤكد الأبحاث أننا نحب الآخرين الذين يفصحون لنا ونحبهم أيضاً نتيجةً لإفصاحنا لهم عن ذواتنا. وهناك بالطبع بعض المحاذير، قد يؤدي الإفصاح عن الذات بشكل سلبي أو حساس إلى نتائج عكسية إذا لم يكن هناك أساس من الثقة المتبادلة.

ادعو الناس إلى العمق

دعوت العديد من مجموعات مختلفة لتجربة تقنية ” الصداقة السريعة”، تتضمن هذه التقنية جعل الأشخاص يتناوبون في الإجابة على الأسئلة التي ستصبح شخصية أكثر (تشبه بشكل كبير التقنية المستخدمة في بحث كارداس). عندما يجتمع الناس بنية الانخراط في محادثة عميقة قد تتغير الأعراف الاجتماعية، مما يسمح لهم بأن يكونوا أكثر انفتاحاً ومصداقية مما هم عليه عادةً. وثبت أن أسلوب الصداقة السريعة يسهل التواصل الاجتماعي، ويقلل من التحيز بين المجموعات العرقية المختلفة. جرب أن تطلب من صديق أو مجموعة من الأصدقاء تجربة هذه التقنية.

خلاصة القول:

اكسر قاعدة المحادثة القصير وتعمق أكثر في المحادثة، وتحدث عن أشياء مهمة حقاً. قد تكون في البداية محرجة لكن تستحق ذلك لتحقيق تواصل أقوى.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: نجود الدريهم

مراجعة: رنا الحامد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!