ما هو عدم الاستقرار العاطفي؟ تعرف على المشاعر غير المستقرة وكيف يمكن أن تؤذيك

ما هو عدم الاستقرار العاطفي؟ تعرف على المشاعر غير المستقرة وكيف يمكن أن تؤذيك

5 ديسمبر , 2021

ترجم بواسطة:

بلقيس الصالح

دقق بواسطة:

زينب محمد

هل يصعب عليك تنظيم مشاعرك؟ هل تتساءل مالذي يحصل حين تلاحظ أن مشاعرك غير مستقرة (وخارجة عن السيطرة)؟ عرفت الجمعية الأمريكية لعلم النفس عدم الاستقرار بأنه: “أي رد فعل أو أسلوب مبالغ فيه أو غير متعقل”. عدم الاستقرار العاطفي هو أكثر أنواع انعدام الاستقرار دراسة في علم النفس، وقد تبين أثره السلبي على الصحة.

تمر بنا مختلف المشاعر أثناء اليوم، وذلك في حد ذاته لا يعد مشكلة حتى ولو اشتمل على مشاعر سلبية. أما في حال خرجت المشاعر عن السيطرة أو أثقلت كاهل صاحبها فقد تضر به بدلاً من أن تساعده.

ما هو عدم الاستقرار العاطفي؟

عدم الاستقرار العاطفي هو عبارة عن مجموعة عمليات معقدة يُعتقد أنها تشمل الجوانب الأربعة الرئيسية التالية:

  • انعدام الوعي أو التفهم أو تقبل المشاعر.
  • انعدام استراتيجيات التكيف وتنظيم المشاعر (الحدة والمدة).
  • عدم تقبل مشاعر القلق والتوتر أثناء التوجه نحو الأهداف المستقبلية.
  • انعدام القدرة على تركيز السلوك باتجاه الأهداف أثناء الشعور بالقلق والتوتر.

اضطرابات عدم استقرار المشاعر

لا حدود معينة لمقدرة الأفراد على تنظيم مشاعرهم، فلا أحد منا مستقر عاطفياً على الدوام أو عكس ذلك، لكن حين يبدو على شخص ما شدة انفلات المشاعر فذلك قد يعني أنه يعاني من اضطراب نفسي. بعض الاضطرابات النفسية التي قد تنطوي على عدم استقرار عاطفي هي: الاكتئاب، اضطرابات القلق، اضطراب الهلع واضطراب الشخصية الحدية.

قد تتسبب هذه الاضطرابات في اتخاذ منحىً خاطئًا من استراتيجيات نفسية في سبيل تنظيم المشاعر (مثل: التفكير المستمر، التهرب ..إلخ)، وقد تشمل كذلك تصرفات غير مستقرة وغير صحية (مثل: إيذاء النفس، إدمان المخدرات، اضطراب النهم ..إلخ)، وبالتالي فإن هذه التصرفات تدخل في تعريف عدم الاستقرار العاطفي.

نصائح لاستقرار عاطفي صحي

يمكن لكل أحد منا أن يستفيد من استراتيجيات تنظيم المشاعر الصحية حتى ولو لم تكن تعاني من أي من اضطرابات عدم الاستقرار العاطفي. هنا بعض منها:

  • الرياضة: أظهرت مختلف النشاطات الرياضية كالركض، وركوب الدراجة الهوائية نتائجاً إيجابية في المساعدة على تنظيم المشاعر.
  • التنفس العميق: تتسارع أنفاسنا وتصبح أكثر سطحية أثناء شعورنا بالقلق. أثبتت الدراسات أن التنفس بعمق وبطء قد يحسن المزاج.
  • اليوغا: تجمع اليوغا بين التمارين الجسدية والوعي الذهني.
  • التقبل: لو كنت تشعر بالحزن على سبيل المثال، فقد يساعدك في تخفيف هذا الشعور أن تتذكر أن الحزن إنما هو شعور طبيعي قد يلم بأي انسان، كما يساعدك تذكر هذه الحقيقة في أن تخفف من قسوة حكمك على ذاتك.
  • الوعي: تكثيف الوعي بتجربتك الداخلية قد يساعدك على التعرف على أنماط بعض مشاعرك.

الخلاصة:

من الطبيعي أن تتفاوت المشاعر من وقت لآخر، لكن لو شعرت بأنك تعاني من مشاعر حادة بشكل متكرر غير قادر على التحكم بها فقد يكون ما تعانيه عدم استقرار عاطفي، والجانب المشرق في هذا كله أنه يوجد طرق فعالة للمساعدة على تنظيم المشاعر بما فيها النقاط السابقة.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: بلقيس الصالح

تويتر: balqees_a_

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!