واحد من كل عشرة أشخاص يعانون من آثار طويلة المدى بعد ثمانية أشهر من الإصابة بفيروس كورونا المستجد

واحد من كل عشرة أشخاص يعانون من آثار طويلة المدى بعد ثمانية أشهر من الإصابة بفيروس كورونا المستجد

6 نوفمبر , 2021

ترجم بواسطة:

أثير جابر

بعد ثمانية أشهر من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لايزال شخص واحد من كل عشرة أشخاص يعاني من عرض واحد على الأقل من الأعراض المتوسطة إلى الشديدة التي يُنظر إليها على انها ذات تأثير سلبي على العمل أو الحياة الاجتماعية أو المنزلية.

الأعراض طويلة الأمد الأكثر شيوعاً هي التعب، وفقدان حاسة الشم والتذوق. جاء ذلك وفقاً لدراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية – جاما، أجراها باحثون في مستشفى دانديريد و معهد كارولينسكا في السويد فمنذ ربيع عام ٢٠٢٠، أجرى الباحثون في مستشفى دانديريد ومعهد كارولينسكا مايسمى بدراسة المجتمع، بهدف رئيسي هو فحص المناعة بعد فيروس كورونا المستجد. في المرحلة الأولى من الدراسة  في ربيع ٢٠٢٠، تم جمع عينات دم في ٢١٤٩ موظفاً في مستشفى دانديريد، منهم حوالي ١٩٪ لديهم أجسام مضادة ضد فيروس كورونا المستجد. ومنذ ذلك الحين، تم جمع عينات الدم كل أربعة أشهر، وأجاب المشاركون في الدراسة على الاستبيانات المتعلقة بالأعراض طويلة المدى وتأثيرها على نوعية الحياة.

في المتابعة الثالثة في يناير 2021، فحص فريق البحث وجود تقارير ذاتية عن الأعراض طويلة المدى وتأثيرها على العمل والحياة الاجتماعية والمنزلية للمشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد قبل ثمانية أشهر على الأقل.  وتألفت هذه المجموعة من 323 من العاملين في مجال الرعاية الصحية (83٪ من النساء، متوسط ​​العمر 43 عامًا) وتمت مقارنتها بـ 1،072 من العاملين في مجال الرعاية الصحية (86٪ من النساء، متوسط ​​العمر 47 عامًا)، و الذين لم يكن لديهم فيروس كورونا المستجد طوال فترة الدراسة.

حيث أظهرت النتائج أن 26٪ ممن أصيبوا بـفيروس كورونا سابقًا، مقارنة بـ 9٪ في المجموعة الضابطة، لديهم على الأقل عرض واحد متوسط ​​إلى شديد استمر لأكثر من شهرين وأن 11٪ ، مقارنة بـ 2٪ في المجموعة الضابطة، كان لديهم عرض واحد على الأقل له تأثير سلبي على العمل أو الحياة الاجتماعية أو المنزلية لمدة ثمانية أشهر على الأقل.  وكانت الأعراض طويلة الأمد الأكثر شيوعًا هي فقدان حاسة الشم والتذوق والإرهاق ومشاكل الجهاز التنفسي.

و صرح الباحث الرئيسي في دراسة المجتمع في مستشفى دانديريد ومعهد كارولينسكا، قائلاً: “لقد بحثنا في وجود أعراض طويلة الأمد بعد الاصابة المعتدلة  الشدة بفيروس كورونا،  لدى مجموعة من الأفراد العاملين يتمتعون بصحة جيدة وفي مرحلة عمرية شابة نسبيًا، ووجدنا أن الأعراض السائدة طويلة الأمد هي فقدان حاسة الشم والتذوق. كما أن الإرهاق ومشاكل الجهاز التنفسي  شائعة بين المشاركين في الدراسة و الذين أصيبوا بـفيروس كورونا ولكن بنسبة أقل”.

و أضاف: “لا نرى زيادة في انتشار الأعراض الإدراكية،  مثل إجهاد الدماغ ومشاكل الذاكرة والتركيز أو الاضطرابات الجسدية مثل آلام العضلات والمفاصل أو خفقان القلب أو الحمى طويلة الأمد”.

و على الرغم من حقيقة أن معظم المشاركين في الدراسة أصيبوا بعدوى بسيطة بفيروس كورونا، إلا أن نسبة كبيرة منهم أبلغوا  عن حدوث أعراض طويلة الأمد مؤثرة على جودة الحياة.

صرح سيباستيان هافرفال، نائب كبير الأطباء في مستشفى دانديريد قائلاً: “وعلى ضوء نتائج الدراسة، أصبحنا نعتقد  بضرورة  عدم الاستخفاف بالإصابة بفايروس كورونا المستجد حتى في حالة الأفراد من الشباب والأصحاء، علاوةً على الفئات الأخرى من المجتمع، حيث يمتلك لفايروس القدرة على الإضرار بنوعية الحياة بشكل كبير  لفترة طويلة بعد التعافي من الإصابة”.

ستستمر دراسة المجتمع  مع المتابعة في مايو 2021،  حيث من المتوقع أن يتم أخذ اللقاح لدى نسبة كبيرة من المشاركين في الدراسة. بالإضافة إلى دراسة  حالة المناعة وحالات  العدوى المتكررة بفايروس وكورونا المستجد، حيث تم التخطيط للعديد من المشاريع البحثية لمتابعة حالات ما بعد التعافي من كوفيد 19.  تقول شارلوت تالين: “سنقوم، من بين أمور أخرى، بدراسة فقدان حاسة الشم والذوق المرتبط بـ فيروس كورونا عن كثب، والتحقق مما إذا كان الجهاز المناعي، بما في ذلك المناعة الذاتية، يلعب دورًا في مرحلة ما بعد الإصابة بالفيروس”.

المصدر: https://medicalxpress.com

  ترجمة: أثير جابر

مراجعة : د.فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!