عندما يفتقر العمال الى السلطة في العمل، تظهر عليهم علامات العدوانية والارتياب!

عندما يفتقر العمال الى السلطة في العمل، تظهر عليهم علامات العدوانية والارتياب!

13 ديسمبر , 2021

ترجم بواسطة:

وجدان الزعبي

دقق بواسطة:

شهد راشد

وفقاً لبحث جديد من الجامعة في مدرسة بافالو للإدارة، فقد يشعر الموظف بالضعف والارتياب، وذلك لأنه يفتقر الى السلطة والقوة في محيط عمله، ويمكن تصوير هذا الشعور في سلوكيات متعددة، كانتقاد الموظف لزملائه في العمل أو أفراد اسرته، أو في محاولته للتقليل من أهمية مؤسسته.

تقول مين هسوان تو، أستاذة بدرجة دكتوراه ومساعدة في التنظيم والموارد البشرية في كلية UB للإدارة:

“يمتلئ التاريخ بأمثلة لأفراد يمتلكون سلطة قليلة يتم إخضاعهم وتجسيدهم، مما يجعل الكثير من الناس يربطون بين انخفاض القوة والضعف. يتبين لنا هنا أنه عندما يعتقد الموظفون أنهم يفتقرون إلى القوة في مكان عملهم، يمكن أن يشعروا بالتهديد وبالتالي يصيبهم ذلك بالارتياب”.

تقول تو إن: “هذا الشعور شائع، على سبيل المثال، ضع في اعتبارك موظفة مبتدئة تراقب عملها عن كثب، خوفًا من أنها لن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها إذا حصل موظف آخر على الفضل في ذلك. قد تكون جربت هذه الحالة أيضاً وذلك إن كنت قد بدأت يومًا بالتفكير “هل يكرهني؟” أو “هل يحاول إقصائي عن هذا المشروع؟” عند إرسال زميل لك بريدًا إلكترونيًا مختصرًا أو على عدم رده على الإطلاق.

أجرت تو وزملاؤها خمس دراسات على أكثر من 2300 شخص لاختبار هذه الظاهرة. اعتمدت بعض التجارب على طرح مواقف سابقة للموظفين في مجال عملهم، ومن ثم تقييم إحساسهم بالقوة وعلاقته بالارتياب والسلوك.

أجريت دراسة أخرى على مدى أسبوعين متتالين، حيث قامت بقياس مدى تأثير مشاعر القوة لدى مجموعة من الموظفين في مؤسسة فعلية، على مستوى الارتياب لديهم وعلى عملهم وحياتهم المنزلية، وتبين لديهم زيادة في الارتياب كلما شعروا بقوة أقل في العمل.

بالإضافة إلى ذلك، كان الأفراد المصابون بالارتياب أكثر عرضة للانخراط في أشكال معتدلة من العدوان، مثل كونهم غير لطيفين أومنتقدين تجاه زملائهم في العمل، أو تذمرهم من مهام العمل وإهدار موارد الشركة عن قصد، حتى أن البعض قد يأخذ عدوانه إلى المنزل ، ويهم بالغضب على أحد أفراد الأسرة أو الزوج. 

يمكن للارتياب أن يجعل الناس يفسرون التفاعلات الحميدة -زميل لا يقول مرحبًا في الردهة- على أنها معادية ومسيئة. تقول تو: “حتى بدون أي تفاعل على الإطلاق، قد يشعر بعض الناس بالقلق من أن الآخرين يتحدثون وراء ظهورهم أو يتآمرون عليهم”.

مع ذلك، اكتشف الباحثون عاملين تصدوا لمشاعر القوة المنخفضة وهما: الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وثقافة مكان العمل، حيث كان الأفراد ذو الوضع الاجتماعي والاقتصادي العالي، ممن شعروا بدعم شركتهم ومديرهم، أقل عرضة للإصابة بالارتياب من غيرهم ممن لديهم مستويات مماثلة من القوة.

قالت تو: “إن الشعور بالعجز والضعف أمر شائع وغالبًا ما تحفزه تجارب خفية”. “هذا هو السبب في أنه من المهم بشكل خاص للقادة إنشاء بيئة عمل داعمة، من خلال تخصيص الموارد وتقديم الترقيات بشكل عادل، وتقوية العلاقات بين المشرف والمرؤوس، وتثبيط سلوكيات الخدمة الذاتية، وإزالة ضغوط العمل”.

المصدر: https://phys.org

ترجمة: وجدان الزعبي

تويتر: @senseiwej

مراجعة: شهد راشد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!