خمسة طرق يتطلع لها طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس لتحسين العودة الوضع الطبيعي للدراسة الجامعية

خمسة طرق يتطلع لها طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس لتحسين العودة الوضع الطبيعي للدراسة الجامعية

28 أكتوبر , 2021

ترجم بواسطة:

فاتن ضاوي المحنا

دقق بواسطة:

Norah Suhluli

يتحدث المقال عن آمال طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس من المؤسسات التعليمية.

بقلم: جورج فليتسيانوس

تؤكد الإعلانات الأخيرة بواسطة كولومبيا البريطانية وحكومة أونتاريو أن مؤسسات التعليم العالي يجب أن تخطط للعودة الطبيعية إلى الحرم الجامعي خلال الشهر المقبل. وتدعو توصياتهم إلى العودة إلى الوضع الطبيعي مع التركيز على الخطط الاحتياطية والانتقالات.

حيث يشير البحث الذي أجريته أنا وزملائي مؤخرًا، إلى أن أعضاء هيئة التدريس والطلاب والذين يأملون في مستقبل أفضل، لا يريدون “العودة إلى الوضع الطبيعي”.

ولمعرفة آمال ومخاوف منسوبي التعليم الجامعي تم عمل دراسة على مدار العام ونصف العام الماضيين، حيث أجريتُ مقابلات مع أعضاء هيئة التدريس في كندا والولايات المتحدة الامريكية بالإضافة الى 150 ألف طالب كندي. كان الهدف استطلاع تجاربهم في التدريس والتعلم أثناء وباء كوفيد 19.  حيث أبدى العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس قلقهم وتأثرهم بشكل سلبي بالوباء.  كما صرح الطلاب وأعضاء هيئة التدريس أن ما قبل الوباء “والتي تم التعبير عنه “بالوضع الطبيعي” لم يكن الحال المثالي، بل كان الوضع الراهن والمفترض الذي كان يعيش معه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

ولذا يأمل أعضاء هيئة التدريس والطلاب أن تدعمهم كلياتهم وجامعاتهم وحكوماتهم في سعيهم للمضي قدمًا فيما تعلموه وخاضوه أثناء الوباء (كوفيد19).  وإلا تكون دروس الوباء عابرة. وهذه الدروس نذكرها أدناه.

ماذا يجب أن نفعل للمضي قدمًا؟

1. تجديد التدريس والتعلم

بغض النظر عن كيفية تقديم الدروس، افتراضيًا عبر الإنترنت أو شخصيًا أو بطريقة مدمجة – عبر أعضاء هيئة التدريس أنها يأملون في المضي قدمًا في استحداث طرق جديدة في التعليم والتعلم. وتتضمن هذه التجديدات أشياء مثل القدرة على دعوة خبراء آخرين إلى دوراتهم من أجل الظهور الافتراضي كمحاضرين أو مناقشات مع الطلاب. وتشمل الأخرى الاستمرار في تطوير ممارسات تقييم جديدة، لصالح تقييمات أكثر تكرارًا وحقيقية للتعلم بدلاً من الاختبارات.

2. المزيد من الدعم

يريد أعضاء هيئة التدريس والطلاب دعمًا أكبر من مؤسساتهم ومن الحكومة التي ستساعدهم في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية أثناء وبعد الوباء. حيث لاحظ كل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس أن الالتزامات الخاصة بالتمويل الثابت والمتوقع يمكن أن تخفف من المخاوف والقلق بشأن التحديات التي يتوقعونها. ولوضع هذا في المنظور الصحيح، حدد استطلاع أجرته وكالة الإحصاء الكندية (Statistics Canada) لما يقرب من 100000 طالب اعتبارًا من مايو 2020 أن 67 بالمائة من المستجيبين “كانوا قلقين للغاية بشأن عدم وجود فرص عمل في المستقبل القريب”. بينما أعرب أعضاء هيئة التدريس عن قلقهم بشأن عبء العمل وحذف الخطط وعدم استقرار العمل الأكاديمي. كما يأملون أن يتمكنوا من المشاركة في المناقشة حول هذه القضايا وحول سلامة الحرم الجامعي.

3. المرونة

إحدى الأفكار التي ظهرت باستمرار في أبحاثنا وأبحاث الآخرين، كانت عن القيمة التي توفرها المرونة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. فالطلاب، على سبيل المثال، قدروا المرونة في مواعيد تسليم الواجبات، خاصةً عندما كانوا يواجهون مشاكلاً في حياتهم خارج دراستهم. وأعرب أعضاء هيئة التدريس الذين دعمنهم مؤسساتهم في العمل عن بعد عن امتنانها لمثل هذه المرونة. حيث أعرب البعض أيضًا عن تقديرهم للقدرة على التعامل مع مقرراتهم بتصميم مرن يدعم تعلم الطلاب (على سبيل المثال: مثل تحويل المحاضرات إلى جلسات مسجلة مسبقًا واستخدام الاجتماعات في الوقت الفعلي لورش العمل).  ومن المرجح أن تساعد الأساليب المرنة في التدريس والتعلم الكليات والجامعات على مواجهة التهديدات المحلية والعالمية المستقبلية مثل تغير المناخ.

4. الثقة والرحمة

وفي حين أن التعليم هو مسعى يتضمن وضع معايير للتعلم والتقييم، فهو أيضًا أحد المجالات التي تشمل البشر، مع عدم القدرة على التنبؤ والتنوع في الحياة.  حيث إن التعامل مع التعليم من منظور إنساني، يتطلع أعضاء هيئة التدريس والطلاب ألا تغفل المؤسسات والحكومات عن الثقة والرحمة التي حظيت بها خلال الوباء. فمن الناحية العملية، قد تُترجم الثقة والرحمة إلى إعادة التفكير في ممارسات التقييم التي تستند إلى عدم الثقة، مثل استخدام تقنيات المراقبة في الاختبارات عبر الإنترنت. مما قد يعني تقديم الثقة في هيئة التدريس لتحديد أفضل التقييمات لمقرراتهم. فعلى سبيل المثال، أخبرنا أحد أعضاء هيئة التدريس أنهم شعروا أن المطلوب هو “تحول ثقافي” نحو ثقة الطلاب، بعيدًا عن “التعدي في العلاقة مع الطلاب ” والذي يفترض أن الجميع يمارس الغش.

5-التركيز على المساواة

لقد سلط الوباء الضوء على الفجوات العديدة التي تواجه الطلاب من خلفيات اجتماعية واقتصادية وديموغرافية متنوعة، مثل عدم المساواة في توفير التقنية وأماكن الدراسة الخاصة، فضلاً عن عدم تلبية احتياجاتهم الأساسية. ويأمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في أن تستمر المؤسسات والحكومات في اتخاذ إجراءات لمعالجة أوجه عدم المساواة. وتتضمن بعض الأفكار المقدمة تصميمًا هادفًا للمقررات لتلائم احتياجات الأشخاص المختلفين، والدعم المؤسسي لتمكين وصول أوسع للبرامج والموارد.

بدلاً من التراجع عن “العودة إلى الوضع الطبيعي”، يسلط البحث الضوء على آمال الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتحقيق مستقبل أفضل.  أفضل من ذلك الذي كان يسيطر عليه فيروس كورونا المستجد، وأفضل من الوضع الطبيعي الراهن الذي كان سائدًا من قبل الوباء.

المصدر: https://phys.org

ترجمة: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri

مراجعة: نوره صهلولي


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!