تكشف الدراسة أن أصحاب الدخل المرتفع يشعرون بثقة عالية

تكشف الدراسة أن أصحاب الدخل المرتفع يشعرون بثقة عالية

19 أكتوبر , 2021

ترجم بواسطة:

أفنان عبد المعين

دقق بواسطة:

شهد راشد

جامعة سنغافورة الوطنية تكشف دراسة أن أصحاب الدخل المرتفع يشعرون بثقة عالية و يزيد من شعور الأفراد بالرضى والثقة ويعزز من مشاعر تقدير الذات. واستكمل فريق البحث دراسة تأثير الدخل على الصحة العاطفية على المدى البعيد.

دراسة مقدمة من: جامعة سنغافورة الوطنية

يزيد الدخل المرتفع من شعور الأفراد بالرضى والثقة ويعزز من مشاعر تقدير الذات، هذا كان أهم ما توصلت إليه دراسة حديثة أجراها الأستاذ المساعد إدي تونغ وفريقه من المعهد الوطني للفنون والعلوم الاجتماعية.

نُشرت الدراسة في المجلة الأمريكية لعلم النفس “Emotion”.

يمكن للثروة المالية أن تُحسّن الصحة النفسية، حسبما كشفت دراسات سابقة أن الدخل يشكّل الطريقة التي ينظر الأفراد بها لحياتهم، لكن ما زال تأثير الدخل الثابت على المشاعر مجهولاّ، لذلك بهدف تسليط الضوء على كيفية تأثير الدخل على الصحة العاطفية، قام الأستاذ المساعد تونغ وفريقه بتحليل بيانات لخمس دراسات، وشملت هذه البيانات استبياناً لأكثر من 1.6 مليون شخص في 162 دولة، ووجدوا أدلة تثبت أن ضمان الدخل يزيد من مشاعر تقدير الذات (مثل: الاعتزاز والثقة والعزيمة) ويقلل المشاعر السلبية (مثل: القلق والحزن)، وأن الإحساس بالسيطرة يتوسط العلاقة بين الدخل ومثل هذه المشاعر.

تضمنت التحاليل الأكثر شمولاً حتى الآن تصنيف المشاعر التي يشعر بها الأشخاص تجاه الآخرين، مثل مشاعر الحب والامتنان والرحمة والغضب، وبينما ارتبط الأجر العالي بارتفاع مشاعر تقدير الذات، إلا أنه لا توجد أدلة قوية تثبت تأثيره على تقدير مشاعر الأخرين.

واستكمل فريق البحث دراسة تأثير الدخل على الصحة العاطفية على المدى البعيد، ووجدوا أثناء تحليل نتائج دراسة استقصائية طويلة لـ 4000 مشارك في الولايات المتحدة، أن الدخل يزيد من المشاعر الإيجابية لتقدير الذات، ويقلل من مشاعر ازدراء الذات على مدى 10 سنوات، بالتالي يمكن أن يتنبأ الدخل الحالي بالمشاعر التي يشعر بها الشخص على المدى البعيد.

يقول الأستاذ المساعد تونغ: “بدأنا هذه الدراسة لأن الدراسات السابقة لم تُنتج دليلاً قوياً وقابلاً للتطبيق على ارتباط الدخل بالصحة العاطفية، ونظن أن السبب يكمن في أن الدراسات السابقة لم تدرس أنواع المشاعر المختلفة، وتكشف هذه الدراسة أن هناك صلة وثيقة بين مقدار ما تكسب وما تشعر به، لكن هذا ينطبق فقط على أنواع معينة من المشاعر، فكلما كسبت، كلما زادت المشاعر الإيجابية، مثل الفخر والثقة، وانخفضت المشاعر السلبية، مثل القلق والحزن، لكننا لم نجد دليل قابل للتطبيق على ارتباط الدخل بالمشاعر الاجتماعية، مثل الامتنان والعطف، مما يدل أن زيادة الدخل لا يجعل الفرد بالضرورة أكثر تعاطفاً أو حباً للآخرين”.

كما أضاف: ” بعد عقد من الزمان، تكشف نتائج تحاليل مشاعر تقدير الذات أن السياسات التي تهدف إلى زيادة دخل الشخص العادي وتعزيز الاقتصاد يمكن أن تساهم على المدى البعيد في تجارب عاطفية تساعد على تطوير الذات وتعزز من المرونة والإنتاجية، لكن يجب على صنّاع القرار أن يضعوا بعين الاعتبار أنه بينما يتنبأ الازدهار المادي بارتفاع مشاعر تقدير الذات الإيجابية، إلا أنه لا يساهم بالضرورة في التجارب العاطفية المتعلقة بالضمان الاجتماعي”.

وعلى الرغم من استناد هذه النتائج على عدة دراسات قوية، إلا أن الأستاذ المساعد تونغ يدعو إلى إجراء المزيد من الدراسات لمواصلة اختبار امكانية تطبيقها، ويجب على الدراسات المستقبلية أن تدرس ما إن كانت الفروق الفردية والاختلافات الثقافية والمتغيرات المكانية تتوسط هذه العلاقات.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أفنان عبدالمعين

مراجعة وتدقيق: شهد راشد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!