هل يمكن أن تتحول بومة الليل إلى طائر نهار؟ هل يمكن أن تدرب نفسك لتكون شخصًا نهاريًا؟

هل يمكن أن تتحول بومة الليل إلى طائر نهار؟ هل يمكن أن تدرب نفسك لتكون شخصًا نهاريًا؟

2 أكتوبر , 2021

دقق بواسطة:

زينب محمد

بعض الأشخاص يستيقظون قبل شروق الشمس واستواءها في الأفق ويمارسون رياضة الجري ويتناولون وجبة إفطار صحية قبل أن يطوي الآخرون فرشهم. الاستيقاظ مبكرًا في مثل هذا الوقت يقلق الأشخاص الذين يستيقظون متأخرًا، ولكن هل يمكن لبومة الليل ” الشخص النشط ليلاً” أن يصبح طائر نهار؟

التغيير ممكن ولكنه ليس سهلاً وهذا ما قاله مايكل دريروب رئيس النوم السلوكي بمصحة كليفلاند: ” بومة الليل لا يشعر بشعور جيد عندما يستيقظ خصوصًا عندما يقوم بتغيير هذه العادة”.

ميل الشخص ليصبح بومة ليل أو طائر نهار أو في مكان بين تلك الحالتين يُحدد وفقًا لوقت نوم واستيقاظ أولئك الأشخاص. ووفقًا لأوقاتهم المذكورة آنفًا، فإن الأشخاص عادةً يستيقظون وينتبهون خلال وقت محدد من اليوم ويصيبهم النعاس في أوقات أخرى.

يحدد ذلك النمط الزمني مزيجًا من العناصر الطبيعية وعناصر التنشئة وهذا ما توصل إليه العلماء. فعندما نتحدث عن العناصر الطبيعية، فإنه توجد أعداد معلومة من الجينات تلعب دورًا هامًا في تحديد ما إذا كان الشخص يفضل الاستيقاظ في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر وهذا ما صرح به ديروب في موقع live science .

ترتبط المئات من الجينات مع بعضها البعض مكونة الشخص النهاري وفقًا لدراسة نُشرت  في العام 2019 في مجلة الاتصالات الطبيعية. وهذه الجينات على رتم وإيقاع الساعة البيولوجية للشخص أو طبيعة دورة النوم والاستيقاظ التي تقودُنا لمعرفة النمط الزمني الخاص بهم.

تلعب البيئة أيضًا دورًا هامًا في هذا الموضوع. فالأشخاص يميلون للمشاركة في الأنشطة اليومية التي تعزز النمط الوقتي الخاص بهم كما قال ديروب. فعلى سبيل المثال بومة الليل يشعر بنشاط وانتباه أكثر ليلاً، لذلك تراه يمارس التمارين ويجتمع بالناس ليلاً. وهذه الأنشطة تحفز وتعزز ميول ذلك الشخص للبقاء مستيقظًا إلى وقت متأخر.

وبما أن البيئة تعتبر عاملاً في تحديد ما إذا كان الشخص بومة ليل أو شخصًا نهاريًا، فإنه بالإمكان تغيير دورة النوم والاستيقاظ الخاصة بك. فإذا أردت أن تستيقظ مبكرًا،  فقم بالتغيير التدريجي. ينصح ديروب بتغيير ساعة المنبه التي توقظك ببطء ليصبح توقيتها أبكر في بضعة أيام بنحو 15-20 دقيقة خلال أسابيع حتى تصل إلى جدول مثالي ومنمق.

التناسق هو المفتاح.” وهذا ما يعاني منه الكثير من الأشخاص” بومة الليل” حسبما قاله دريروب. ” سيبدأون بالتكيف مع مرور أسبوع العمل وبعدها سيسهرون إلى وقت متأخر من الليل وينامون في أيام عطلة نهاية الأسبوع. وسيفقدون نشاطهم الذي بدأوا في تطويره في نهاية أسبوع العمل”.

وتابع قائلاً: يجب تقليل مدة التعرض للضوء في الساعة التي تسبق التوجه للفراش والبقاء بعيدًا عن الشاشات. يمنع الضوء الجسم من إنتاج الميلاتونين ذلك الهرمون الذي ينظم إيقاع الساعة البيولوجية. وعلى النقيض، حاول أن تعرض نفسك للضوء حال استيقاظك من النوم وذلك لإيقاف إنتاج الميلاتونين.

تجنب الأنشطة المحفزة في الأوقات المتأخرة من الليل. فبدلاً من ممارسة التمارين بالليل قم بممارستها بالنهار أو بعد منتصف النهار. قد تحتاج إلى تغيير أوقات الوجبات أيضًا إلى أوقات أبكر في اليوم الواحد.

إن كان يناسبك البقاء كبومة ليل فلا يوجد سبب لتغيير جدول نومك. ولكن البقاء مستيقظًا إلى وقت متأخر سيصبح عبئًا عليك خصوصًا عندما يجب عليك الاستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى المدرسة أو العمل. فقد يقود هذا الأمر للوصول إلى الحرمان من النوم والذي من شأنه تدمير صحتك وازدياد معدل الخطورة لديك وإصابتك بارتفاع في ضغط الدم ومرض السكري الفئة الثانية.

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة: أحمد بن خالد بن عبدالرحمن الوحيمد

تويتر: AhmadBinKhaled

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!