crossorigin="anonymous">
18 أغسطس , 2021
مع تفشي جائحة كورونا وأثره على حياتنا،صار اليوم لا يكاد ينقضي. ونحن كآباء نريد أن نشعر أطفالنا بالثبات وأن الحياة طبيعية في وقت ملئ بالحيرة و الخوف و التغير وهذه مهمة صعبة.
جميعنا يكافح مع القواعد و المتطلبات المتغيرة باستمرار التي تفرضها علينا حياتنا الجديدة في كل من المدرسة والعمل والمنزل. وهذا مرهق نفسياً وبدنياً وغالبًا يكون بلا مكآفأة ملموسة، قد لا نكون قادرين على تغيير هذا الواقع حالياً ولكن بيدنا تركيز طاقتنا على التحكم فيما يمكننا التحكم به والإحساس بالامتنان بالنعم التي تحيط بنا ولو كانت صغيرة.
بحثت العديد من الدراسات عن أثر التقدير على الصحة العامة، أظهرت النتائج فوائده الصحية على الجسد و المشاعر وركزت دراسة حديثة على العلاقة المباشرة بين التقدير و السعادة بين الأطفال الصغار.
و لحسن الحظ يمكننا الشعور بالتقدير و الامتنان في يومنا دون إضافة أعباء إضافية. تعليم الأطفال الأخلاق المهذبة ،مثل قول “شكرًا”، ليست طريقة وحيدة لتعزيز التقدير لدى أطفالنا. فيما يلي نصائح أفضل استخدمها للمساعدة في بناء عادة التقدير لدى أطفالي:
خصص دقيقتين قبل النوم لتكتب أو تتحدث عن شيء واحد على الأقل مهما كان صغيرًا لتشعر بالامتنان لك ولعائلتك. أظهرت الدراسات أن الامتنان يحسن نوعية النوم و يقلل من الآلام مجهولة المصدر، لأن التركيز على الجانب الإيجابي من اليوم يساعدك على الاستعداد للغد بإيجابية.
وإنما انشرها في كل مكان سواءً كنت تقود السيارة أو في المنزل أو حتى في سهرة عائلية. إن التحدث عن ومع الأشخاص الذين تكنُّ لهم الامتنان له مميزات عدة. فكر في السمات الإيجابية للأشخاص من حولك، هذا سيجعلنا محبوبين وسيمنحنا شعورًا بالأمان ويساعدنا على التغلب على الأفكار السلبية المقلقة بفاعلية أكبر.
تساعد هذه العادة على احترام الذات و القوة العقلية والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية، كتقديم المساعدة والتطوع. كل هذه السلوكيات تعزز من مرونتنا وهي سمة يحتاجها جميعنا حالياً.
من المهم تشجيع الأطفال والمراهقين على اتخاذ خطوات فعالة للمساهمة في بناء مجتمعهم ومعرفة اهتمامتهم من خلال التطوع في دار رعاية المسنين أو جمع الأموال للأعمال الخيرية، هذا سيساعدهم على تطوير مهاراتهم ويدفعهم إلى النجاح.
هذه أحد الطرق لتعليم أطفالك أن يكونوا ممتنين بأن تكون مقدرًا وممتن لذاتك. فإن أظهرته لأطفالك، سيحذون حذوك. يمكنك أن تكون نموذجًا من خلال إظهار السلوك الجيد وممارسة أساليب التأديب الإيجابية.
يمكن أن يكون له أثر إيجابي لمواجهة المواقف الصعبة، خاصةً إذا أُضيف إلى روتينك العائلي اليومي الذي يشمل: أكلاً، ونومًا صحيًا، ووقت الأجهزة، والنشاط البدني. ولا تنسى زيارة الطبيب للفحوصات، فإنها فرصة ثمينة لإظهار الامتنان. وهناك طرق أخرى لتحسين مرونتك الجسدية والعاطفية.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: مداد محمد البابطين
تويتر: @MizMedd
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً