التدريب عالي الكثافة هو الأفضل لكبارالسن

التدريب عالي الكثافة هو الأفضل لكبارالسن

30 مارس , 2021

ترجم بواسطة:

أثير جابر

دقق بواسطة:

زينب محمد

خمس سنوات من التدريب المتقطع عالي الكثافة لزيادة جودة الحياة، وتحسين اللياقة البدنية و ربما يطيل عمر المشاركين في دراسة الجيل ١٠٠.

في البداية، يجب أن أقول إن التمرين بشكل عام يبدو جيداً لصحة كبار السن، يقول دورث ستينسفولد: “إن التدريب المنتظم بكثافة عالية له تأثير إيجابي إضافي”.

ستينسفولد هو أستاذ في مجموعة أبحاث لتمارين القلب في NTNU  ويتطلع إلى إخبارنا بنتائج دراسة الجيل ١٠٠ لبعض الوقت. ينتظر الباحثون والمتخصصون في الرعاية الصحية والأفراد في جميع أنحاء العالم إجابات على السؤال : هل يمكن للتمارين الرياضية حقاً أن تمنح كبار السن حياة أطول وأكثر صحة؟

الجيل ١٠٠ هو أول دراسة رئيسية يمكن أن تخبرنا بذلك، ولدى ستنسفولد أخبار مشجعة.

” من بين بعض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ٧٠ و ٧٧ عاماً في النرويج، سيبقى ٩٠٪ منهم على قيد الحياة خلال السنوات الخمس المقبلة”.

في دراسة الجيل ١٠٠، نجا أكثر من ٩٥٪ من أصل ١٥٠٠ مشارك !

نُشرت نتائج الدراسة في BMJ

كثافة التدريب الحاسمة

دراسة الجيل ١٠٠ هي دراسة السبب والنتيجة. معنى هذا أنه قُسّم جميع المشاركين بشكل عشوائي تماماً إلى ثلاث مجموعات تدريبية مختلفة عندما بدأت الدراسة في عام ٢٠١٢.

كُلفت مجموعة واحدة بأداء فترات تدريب عالية الكثافة وفقاً لطريقة(٤×٤ ) مرتين في الأسبوع، بينما وُجهت المجموعة الثانية للتدريب بكثافة ثابتة ومتوسطة لمدة ٥٠ دقيقة يومين في الأسبوع. يمكن للمشاركين اختيار ما إذا كانوا يريدون التدريب بمفردهم أو المشاركة في تدريب جماعي مع المدربين.

نُصحت المجموعة الثالثةـ المجموعة الضابطةـ بالتمرين وفقاً لتوصيات السلطات الصحية النرويجية. لم يتم تقديم تدريب منظم لهذه المجموعة تحت رعاية الجيل ١٠٠، ولكن اُستدعيت لإجراء فحوصات طبية منتظمة وتقييمات اللياقة البدنية.

 وقال ستينسفولد:” كانت جودة الحياة الجسدية والعقلية أفضل في المجموعة عالية الكثافة بعد خمس سنوات منها في المجموعتين الأخريين. كما كان للتدريب المتقطع عالي الكثافة أكبر تأثير إيجابي على اللياقة”.

لكن هل هذا النوع من التمارين يطيل العمر بدرجة أكبر من التمارين المعتدلة؟

 واستطرد ستينسفولد قائلاً:”في مجموعة التدريب الفتري، توفى٣٪ من المشاركين بعد خمس سنوات. وكانت النسبة ٦٪ في مجموعة المعتدلين. الفرق ليس ذا دلالة إحصائية، ولكن الاتجاه واضح لدرجة أننا نعتقد أن النتائج تعطي سبباً وجيهاً للتوصية بالتدريب عالي الكثافة لكبار السن”.

مجموعة التحكم النشطة

 وأضاف ستينسفولد: “من بين المشاركين في المجموعة الضابطة، توفى ٤.٥٪ بعد خمس سنوات. كان أحد التحديات في تفسير نتائجنا هو أن المشاركين في المجموعة الضابطة تدربوا أكثر مما تصورنا مسبقاً. دُرّب واحد من كل خمسة أشخاص في هذه المجموعة بانتظام على كثافة عالية وانتهى الأمر، في المتوسط، بأداء تدريب عالي الكثافة أكثر من المشاركين في المجموعة المعتدلة”.

قد يفسر هذا أيضاً سبب وصولهم بين المجموعتين الأُخريين من حيث البقاء.

 قال ستينسفولد: ” يمكنك القول إن هذا عيب، بقدر مايذهب البحث. ولكن قد يخبرنا أن الفحص الصحي واللياقة البدنية السنوي هو كل مانحتاجة لتحفيز كبار السن على أن يصبحوا أكثر نشاطاً بدنياً. في هذه الحالة، هذا خبر جيد”.

 المشاركون الصحيين

بما يتعلق بمسألة ما إذا كانت هذه الدراسة تقدم دليلاً قاطعاً على أن التمرين يطيل العمر، يقول ستينسفولد: ” أود أن أجيب بنعم قاطعة لا لبس فيها، لأننا نعتقد أن هذا صحيح. ولكن التدريب ربما ليس السبب الوحيد وراءه لقد مات عدد قليل جداً من المشاركين في الجيل ١٠٠ مقارنة بما هو متوقع في هذه الفئة العمرية “.

ربما كان لدى الأشخاص الذين سجلوا للمشاركة في الجيل ١٠٠ دافع تدريبي عالٍ للبدء بهم. بدأوا أيضاً بمستوى عالٍ نسبياً من النشاط، واعتبر معظمهم أنهم يتمتعون بصحة جيدة.

يشير ستينسفولد إلى أن المشاركين في جميع مجموعات الدراسة الثلاث من الجيل ١٠٠ تمكنوا من الحفاظ على مستويات لياقتهم البدنية طوال فترة الخمس سنوات. هذا فريد تماماً للأشخاص في هذه الفئة العمرية.

 وفقاً للطبيب و المرشح لدرجة الدكتوراه، جون ماجني ليتنس:” عادة مانشهد انخفاضاً في اللياقة البدنية بنسبة ٢٠٪ خلال فترة عشر سنوات للأشخاص في السبعينات من العمر. وتشير حقيقة أن المشاركين في الجيل ١٠٠ قد تمكنوا من الحفاظ على مستويات لياقتهم القوية من البداية إلى النهاية إلى أن المجموعات الثلاث جميعها كانت تمارس النشاط البدني أكثر من المعتاد في هذه الفئة العمرية”.

انخفاض اللياقة البدنية المرتبطة بالمخاطر الصحية

يشير  ليتنس، الذي ينتمي مثل ستينسفولد إلى CERG في NTNU، إلى دراسته الخاصة التي نشرت قبل أسبوعين. تحتوي على معلومات عن ١٥٠٠ من الرجال والنساء الأصحاء الذين اختبروا مستوى لياقتهم البدنية مرتين، بعد عشر سنوات، فيما يتعلق بدراسة الصحية( Hunt3).

 و يقول ليتنس:”وجدنا أن للعمر أقل تأثير على مستوى اللياقة بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام بكثافة عالية شهدت هذه المجموعة انخفاضاً في اللياقة البدنية بنسبة ٥٪ خلال عشر سنوات. بالمقارنة، انخفضت مستويات اللياقة البدنية بنسبة ٩٪ من الأفراد الذين يمارسون الرياضة بانتظام ولكن ليس بكثافة عالية. أولئك الذين كانوا غير نشطين بدنياً فقدوا مايصل إلى ١٦٪ من تكييفهم البدني على مدى عشر سنوات”.

كان التدهور في اللياقة البدنية أكبر بين كبار السن من الشباب.

أولئك الذين حافظوا على تكييفهم بشكل أفضل كان لديهم أيضاً الحالة الصحية عندما يتعلق الأمر بعوامل الخطر لأمراض نمط الحياة وسوء الصحة.

 وأضاف ليتنس:” زاد ضغط الدم وقياس الخصر والكوليسترول ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة بشكل أقل لدى الأشخاص الذين حافظوا على تكييفهم مقارنةً بأولئك الذين لديهم انخفاض أكبر في أرقام اللياقة البدنية”.

 يعتقد ستينسفولد أن نتائج بحث ليتنس تدعم أهم النتائج في دراسة جيل ١٠٠ ” في الجيل ١٠٠، أدى التدريب عالي الكثافة إلى زيادة تكثيف المشاركين بشكل أكبر بعد السنوات الأولى والثالثة والخامسة. نحن نعلم أن اللياقة البدنية الأفضل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بانخفاض مخاطر الوفاة المبكرة، لذا فإن هذا التحسن قد يفسر سبب الشدة العالية. يبدو أن المجموعة لديها أفضل معدل بقاء” .

المصدر:https://medicalxpress.com

ترجمة: أثير جابر

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!