الاستمتاع ببهجة الأمومة|الأمومة قد تكون ضاغطة-ولكنها أيضًا مليئة بالمتعة- إليكِ نصائح في كيفية الاستمتاع ببهجة الأمومة؟

الاستمتاع ببهجة الأمومة|الأمومة قد تكون ضاغطة-ولكنها أيضًا مليئة بالمتعة- إليكِ نصائح في كيفية الاستمتاع ببهجة الأمومة؟

21 مارس , 2021

ترجم بواسطة:

آية حسني

دقق بواسطة:

زينب محمد

الأمومة قد تكون صعبة وضاغطة حقًا، لكن دعينا نواجه هذه الحقيقة بدون هرب، فهي تجلب معها أيضًا الكثير من المميزات والفوائد المعنوية والروحية التي يمكن تخيلها مثل: المرح و البهجة ونمو الخطوات الصغيرة نحو النضج والكبر، والحب، و بالرغم من الكثير من العمل المرهق (العادل)، وأوقات خيبة الأمل و الشعور بالإحباط، والضغط العصبي!

إن التوفيق بين مسؤليات الأمومة الطويلة، والمسؤوليات الآخرى التي تحملينها هو تحدٍ حقيقي، بجانب كونكِ زوجة أو إمرأة عاملة، أو متطوعة للعمل في إحدى الأعمال الخيرية، كل هذا بالإضافة إلى كونك أمّ قد يشعرك بالعجز في أحيانٍ كثيرة عن أداء دورك في كل ما تفعلينه، وأنه من المستحيل أن تؤدي كل شئ على أكمل وجه !

لحسن حظك عزيزتي إن هناك جانبًا مرحًا ومبهجًا من الأمومة  قد يساعدك كثيرًا في تخطي الأوقات الصعبة التي تمرّين بها و تطغى على الشعور بالسعادة!

إن أحد أهم الوسائل التي يمكن أن تستخدمها المرأة لمواجهة ضغط الأمومة، هو أن تحتفي بالمرح و السعادة الموجودة داخل وقت الامومة، و تسليط الضوء على هذه اللحظات واستخدامها في مواجهة الأوقات الصعبة.

و إليكِ بعض النصائح المهمة في هذا الشأن:

احظِ بالمرح !

يولد الأطفال، ومعهم نصيبهم من الأعمال الإضافية، و المضايقات الصغيرة، وغير الصغيرة والعبث، ولكنهم أيضًا يولدون وهم خبراء في إيجاد المتعة حتى في أسوأ الظروف، سواء كان طفلك صغيرًا يستمتع بفقاعات الصابون وهو يستحمّ، أو صار مراهقًا يحاول استكشاف الاستقلال والقيادة، فإنه قادر على تزويدك بالعديد من الفرص التي تمكنك من الاستمتاع بالأنشطة اليومية المعتادة التي نمارسها – نحن الكبار- كأشياء مُسلّم بها !

إن رؤية العالم بعيون أطفالك، وتجربة الأشياء من منظور جديد، سيساعدك على الاستمتاع بالعالم من حولك، وعيش كل يومٍ إلى نهايته كأفضل يوم.

يتضح هذا الأمر حينما يصل الأطفال إلى المراحل المهمة و المفصلية في أعمارهم، مثل الخطوة الأولى التي يخطوها صغيرك للمشي، أو دهشته الجميلة عند رؤية الثلج للمرة الأولى في حياته، وحتى وإن اجتاز هذه المراحل الهامة، فمازال هناك الكثير من جوانب حياتهم المتعددة، والتي يمكن أن تجدي فيها من المتعة و الجمال الكثير مثل مشاهدتهم وهم يمارسون الرياضة، أو عند مساعدتهم على طهي أطعمة جديدة (ولو كانت مألوفة كالجبن المشوى)- أو استكشاف الأفكار الجديدة التي لم تخطر ببالهم من قبل.

فالحصول على المرح مع أطفالك من شأنه أن يضاعف شعورك بالسعادة و الفرح، التي اعتدت أن تمري بها بشكل عاديّ خلال اليوم.

ويعد البطء و التجاهل هما مفتاحا الاستمتاع و الحصول على المرح في حياتك كأم، والذي سيشعرك بالسعادة الغامرة و يمكنك أيضًا من تقوية الروابط بينك وبين أطفالك.

استمتعِ بمميزات كل مرحلة

قد يكون الأمر مرهقًا وصعبًا، حين تتعاملين مع نوبات الغضب، والانشغال، والتحديات في كل عمر من أعمار طفلك، لكن تأكدي من أن لكل عمر جماله و مميزاته وصعوباته أيضًا!

فعندما يبدأ طفلك الذي شرع في تعلم المشي للتو في تلطيخ جدران البيت بعصير التفاح- أو ما هو أسوأ- عندما تديرين ظهرك للردّ على الهاتف، فإنه من السهل وقتها أن تتمني مرور الأيام سريعًا إلى وقتٍ لا تحتاجين فيه عيون إضافية في مؤخرة رأسك!

تذكري حينها الأشياء الذي ستفتقدينها منهم في تلك الأيام، ضحكاتهم أثناء اللعب، العناق، والطريقة التي تلمع بها أعينهم عند مرور شاحنة قلابة على الطريق السريع، فذلك من شأنه أن يوقف تلك الأفكار في ذهنك ويعيدكِ إلى هدوئك مرة أخرى.

تذكرِ أن الوقت يمضي سريعًا

يومًا ما سينتهي الأمر سريعًا جدًا، ففي الوقت الذي قد يبدو الوقت متوقفًا والساعة ثابتة أثناء التعامل مع متطلبات و احتياجات الطفل الرضيع، أو في أثناء تدريبه على استخدام الحمام كالكبار، سيأتي عليكِ اليوم وأنت مندهشة من سرعة مرور الوقت و اجتياز هذا الامتحان!

خذِ لحظة قصيرة و فكرِ في المستقبل عندما تنظرين إلى هذه الأيام بحنين إلى الماضي، وضعِ في اعتبارك أن الأيام معدودة حرفيًا، وأن اليوم الذي تقضينه كأم بصحبة طفل صغير هو الأول و الأخير، يمكن أن يساعدك هذا التفكير في العثور على رياحك الثانية، وجرعات إضافية من الحلم و الصبر وروح الدعابة، وعند وقوع حادث مؤسف اسألي نفسك هل سيؤثر هذا على حياتك بعد خمس سنوات قادمة؟!

فإن كانت الإجابة لا، فاضحكِ و امضِ قُدمًا..

اخلقِ تجارب جديدة لكِ و لصغارك

إن أحد أهم ما تعشقه الكثير من الأمهات في كونهنّ أمهات، هو استعادتهمّ لذكريات الطفولة مع أبنائهم مرة أخرى و كأن العمر يُعاد مع الطفل من جديد، فإذا كنتِ من هؤلاء اللاتي يحببن طفولتهنّ فاستمتعِ و تفنني في منح أطفالك نفس التجربة الرائعة التي حظيتِ بها في طفولتك، وستكسبين معها استمتاعك بذكرياتك الجميلة أيضًا.

و إذا لم تكن طفولتك، كما تمنيتِ أن تكون، فعليكِ أن تحرصي على تقديم تجربة أفضل لأبنائك، وقد يكون هذا الأمر هو فرصة حقيقية لشفائك و مساعدتك على النمو في حياتك الخاصّة.

لا تنسِ الطفل الصغير بداخلك

في داخلّ كل منّا طفل لا يشيخ، ونحن فقط القادرون على استدعاء هذا الطفل الكامن في أي قت نريد، ومع أولادك قد تعود إليكِ صفاتك المرحة مرة أخرى، قد تستمتعين بالحياة من ظلال عيونهم، وقد ينمو في داخلك دهشة طفولية وبراءة جديدة وإحساسًا أعمق بالامتنان والاندهاش !

و يمكنكِ تعلم الاستمتاع بالحياة من جديد بينما أطفالك يتعلمون المتعة للمرة الأولى.

المصدر: https://www.verywellfamily.com

ترجمة: آية حسني

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!