7 طرق للتعلم بفعالية

7 طرق للتعلم بفعالية

24 مارس , 2021

ترجم بواسطة:

يمنى أبو دقة

دقق بواسطة:

نجلاء أحمد

تتحدث المقالة عن أفضل الطرق للتعلم والمذاكرة. فمن المهم معرفتها وإتباعها لكي يسهل استرجاع المعلومات وقت الحاجة إليها.

يساعدنا علم الأعصاب على اتباع أفضل الطرق للتعلم والمذاكرة. عندما كنت طالبة في المدرسة كنت أؤجل الدراسة حتى آخر ساعات قبل الامتحان ومن ثم أجيب عليه جيدًا ثم أنسى كل شيء بعدها بعدة أيام ولم يهمني الأمر حينها، لأنني كنت أحصل على درجات جيدة ولكن على المدى البعيد لم تجدي تلك الطريقة نفعًا.

من الجدير بالذكر أن علم الأعصاب أثبت صحة هذه المعلومات؛ و للمذاكرة بفعالية علينا اتباع الاستراتيجيات السبعة التالية والتي تساعدنا على تعلم مهارة جديدة أو مذاكرة دروسنا بفعالية، بعد معرفتي لهذه الاستراتيجيات تمنيت معرفتي لها حين كنت طالبة في المدرسة أو الجامعة، ولكن أن تصل متأخرًا خير من أن لا تصل أليس كذلك؟

1.قسم وقت المذاكرة إلى عدة فترات صغيرة:

أثبتت الأبحاث أن أخذ فترات صغيرة من الراحة عند المذاكرة يعزز قدرتنا على التركيز مقارنة بقضاء فترات طويلة في المذاكرة؛ إذ لا تكمن المشكلة في قصر مدة الانتباه، بل إن التركيز على أمر واحد قد يؤدي لتصنيفه في عقلنا على أنه غير مهم ويعود السبب لما يشابه الوهم البصري وهو ما يحدث عند تركيز النظر على نقطة معينة مؤديًا إلى اختفاء بعض ما نراه.

تسائل العالم الذي عمل على هذه النظرية عن إمكانية انطباق الأفكار على هذه النظرية أيضًا بأن يكون التركيز على فكرة معينة أو مجموعة من الأفكار قد يسبب اختفائها أو نسيانها، ولذلك قد يكون أخذ فترات قصيرة من الراحة ذا فائدة. تعد طريقة بومودرو من أكثر التطبيقات العملية لهذه النظرية، وتتضمن هذه الطريقة إدارة الوقت وذلك بتخصيص 25 دقيقة للمذاكرة ومن ثم أخذ فترة راحة لمدة خمس دقائق، والتي تعد مهمة جدًا لصرف انتباهنا عن المشكلة مما يسهم في تفعيل أجزاء أخرى من الدماغ، وبهذا فهذه الطريقة لا توفر فرصة للتفكير بإبداعية فقط بل تقلل من شرود الذهن خلال المذاكرة أيضًا.

2.احصل على قسط كافي من النوم:

فهو مفتاح أساسي للتعلم الناجح أخبرت باربرا أوكلي في مقابلة لدى جوجل عن طريقة تعلم الدماغ وعرفت بما يدعى “وضع التركيز” لأجزاء الدماغ التي تعمل عند محاولة التفكير بأمر معروف حيث تكون معظم الاتصالات العصبية موجودة، ولكن عندما نبدأ بتعلم أمر جديد، فيكون الدماغ في “الوضع الافتراضي” حيث تفعّل مناطق أخرى من الدماغ خلال فترات الراحة ولهذا السبب نقول أحيانًا: “لا أعلم كيف خطرت هذه الفكرة لي وأنا أغسل الصحون فلم أكن أفكر في المشكلة حينها”، وهو يعد مفيدًا عند الربط بين المفاهيم والأفكار غير المترابطة. أظهرت الدراسات بأن النوم أمر أساسي للتعلم لعدة أسباب منها أن عملية انتقال الذكريات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى يحدث خلال النوم، وقد أظهرت الأبحاث على الفئران بأن النوم يساعدها على التخلص من نواتج النشاط العصبي مما يؤثر إيجابًا على الدماغ والذاكرة.

3. تعلم المهارات المترابطة معًا بدلًا من تعلمها كلا على حدة:

جرت العادة عند تدريس الطلاب مفاهيم جديدة بتعليمهم كل واحدة على حدة، على سبيل المثال عند تعليم الأطفال الكتابة، فغالبًا ما يبدأ المعلم بتمرين الطالب على كتابة حرف الألف ومن ثم حرف الباء وهكذا ولكن لوحظ مؤخرًا أن طريقة تعلم المهارات المترابطة معًا أكثر فاعلية في التحصيل العلمي. فمثلًا تمرين الطلاب على كتابة حرف الألف ثم الباء ثم التاء ومن ثم الرجوع إلى التمرين على حرف الألف. يساعد تعلم المهارات المترابطة معًا الطلاب على التفرقة بين المفاهيم المتشابهة بسهولة كما يعتقد العلماء أنه قد يحفز من عمليات الربط في الذاكرة مما يجعل الدماغ يعمل على استرجاع عدة مفاهيم إلى الذاكرة القصيرة المدى واستخدامهم وهو على عكس طريقة تعلم كل مفهوم على حدة والذي يستدعي تذكر معلومة واحدة.

4. علّم شخص آخر ما تتعلمه أو تظاهر بذلك:

لا أتذكر معظم ما درسته في المدرسة، ولكن حتمًا أتذكر المواضيع التي طلب مني شرحها لزملائي، فمن الجدير بالذكر أن تدريس الآخرين يعزز المذاكرة؛ إذ أنه يستدعي استرجاع المعلومات التي تعلمناها سابقًا. وبهذا فهو يعد طريقة لاختبار أنفسنا دون أن نخضع لاختبار حقيقي. أظهرت عدة دراسات بأن الأطفال الذين عملوا كمدرسين كان لديهم فهمًا أكبر للموضوع، لذلك إذا لم تستطع الانضمام لمجموعة دراسة ولم تعثر على زميل للدراسة معًا، فتظاهر بأنك تُدرس الآخرين بينما تذاكر فهي طريقة ممتازة للتعلم بفعالية.

5.دوّن الملحوظات في الصف (أو عند مشاهدة مقطع فيديو تعليمي) واعمل على إكمالها فور انتهاء الدرس:

أخبر مارتي لوبدل طلابه في أحد أشهر محاضراته عن أهمية تدوين الملحوظات أثناء الاستماع للدرس، كما قال: “لا توجد طريقة لتذكر ما تعلمته في الصف مهما كنت منتبهًا ومصغيًا إن لم تدون الملحوظات”. أضاف لوبدل: “بمجرد انتهاء الدرس ارجع للملحوظات وأكمل تدوين ما تعلمته في المحاضرة. فإن لم تقم بذلك فسيكون من الصعب فهم هذه الملحوظات عند قرائتها بعد عدة أيام”.

6. اربط بين الحقائق والمفاهيم لزيادة التحصيل العلمي:

يعد الحفظ جزءً أساسيًا خلال عملية التعلم، فمثلًا يلزم طلاب الطب حفظ أسماء جميع عضلات الجسم، لذلك يقترح لوبدل مذاكرة مهام كل عضلة عند حفظ اسمها. يعد ترابط المعلومات مع بعضها أمرًا أساسيًا للتذكر و لزيادة فرص التعلم والاسترجاع علينا أن نتعلم المعلومات في سياقها، فعلى سبيل المثال، بدلًا من حفظ أن مهاتما غاندي اغتيل في سنة 1948 فربما سنكون أكثر قدرة على تذكر هذه المعلومة إذا كنا على علم بأن تاريخ استقلال الهند كان في سنة 1947 وبأنه قتل بعد سنة من ذلك.

7. استخدم الامتحانات كطريقة للتعلم بدلًا من التقييم:

تعد الامتحانات مهمة لتحديد مقدار ما تعلمته، ولكنها أيضًا طريقة ممتازة للتعلم. ويعود السبب في ذلك لأن استرجاع المعلومات يسهل القدرة على تذكرها في المستقبل مقارنة بالحصول على المعلومات فقط. أظهرت الدراسات أن الخضوع لامتحان قياس بعد المذاكرة يزيد من القدرة على استرجاع المعلومات التي دُرست وتسمى بظاهرة تأثير التقييم، وقد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها حتى في الاختبارات غير الناجحة والتي يجيب بها الطالب الأجوبة الخاطئة قبل أن يذاكر المعلومات؛ إذ أن هذه الطريقة لا تشوش الطالب كما يعتقد الجميع، بل المحاولة للإجابة عن الأسئلة وإن كانت الأجوبة خاطئة يفعل الروابط الدلالية مما يساعد على تذكر الحقائق جيدًا فيما بعد. من المهم اتباع أفضل الطرق لنذاكر بفعالية ولكن يجب أن نعرف بأن حالتنا النفسية ليست بأفضل حال جراء الجائجة وآثارها، لذلك علينا أن نتحلى بالصبر و أن نرفق بأنفسنا.  

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة : يمنى محفوظ أبودقة


تويتر: @YumnaDaqqa


مُراجعة :نجلاء أحمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!