ماذا استطاع مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) تلقين السياحة عن أزمة المناخ

ماذا استطاع مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) تلقين السياحة عن أزمة المناخ

28 سبتمبر , 2020

ترجم بواسطة:

Norah Suhluli

دقق بواسطة:

محمد حسين

يتناول المقال تأثير كورونا على نشاط السياحة في العالم وأنه بلا شك تأثير سلبي إلا أنه ليس المؤثر الوحيد، بل يجب ألا نغفل عن المؤثرات الاخرى مثل :التغيرات المناخية، وكذلك المؤثرات الاقتصادية، ويجب أن تتم مراعاة كافة المؤثرات عند وضع سياسات مستقبلية للنشاط السياحي العالمي.

تأثير فيروس كورونا على السياحة

المصدر: جامعة لوند

وفقًا لبحث جديد من جامعة لوند في السويد، فإن الوباء العالمي فيروس كورونا أثّر بقوة على مجال السياحة في جميع أنحاء العالم. لم يقتصر على ذلك فقط، بل كشف عن نقص المرونة لأي نوع من الكساد. بينما أن الفيروس ربما يكون مؤقتًا أو لا، فإن أزمة المناخ لاتزال موجودة، كما يقول ستيفن جوسلنق أستاذ السياحة المستدامة أنه يتوجب على السياحة التأقلم.

كانت السياحة تحت ضغط كبير حتى قبل الوباء الحالي الذي أوقف العالم. حيث أن مجال الطيران شهد انخفاضًا في الأرباح وأصبحت الرحلات الجوية رخيصة. المنصات الاقتصادية ـ AirBnB و booking.com وTripAdvisor، لتسمية بعض القلائل المهيمنين من اللاعبين العالميين— زادت من صلابة السوق. يحجز السائحون إقامات أقصر، مما يعني أن الوجهات يجب أن تجذب عددًا أكبر من المسافرين.

صرح ستيفن جوسلنق: «على الرغم من أننا حذرنا منذ عقود من أن فيروسًا، على سبيل المثال السارس، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على السياحة، لم يتوقع أحد أن يكون للفيروس هذا النوع من التأثير».

وبنفس الطريقة، كانت هناك أدلة على أن أزمة أخرى تلوح في الأفق بدأت تؤثر على السياحة. يرجع موت توماس كوك-منظم الرحلات السياحية في المملكة المتحدة في عام 2019- إلى موجة الحر الصيفية التي أدت إلى عدد أقل من الحجوزات، كما أن موجة الحر تُعزى بدورها إلى تغير المناخ.

يقول ستيفن جوسلنق: «تخيل ان هناك العديد من الأزمات ذات الحجم المماثل لـ COVID-19. الطقس المتطرف وغير المتوقع، ونقص الغذاء العالمي أو عواقب أخرى لتغير المناخ. وبما أن الوباء الحالي قد يستمر لفترة أطول، فإن صناعة السياحة ستعاني بشكل كبير».

صرح جوسلنق بأن هناك بعض الإرشادات الملموسة لكل من الصناعة والسائحين للتركيز عليها، والتي من شأنها أن تجعل السياحة أكثر مرونة وكذلك أكثر ودية للمناخ. تشجيع الوجهات الأقرب للمسافر، وتمديد الإقامات لفترة أطول، والحفاظ على الأرباح المحلية، هي بعض الطرق للابتعاد عن التركيز على المنتجات كثيفة الاستهلاك للطاقة:

-زيادة مدة الإقامة أو طول الأيام في الطرود المباعة.

-التركيز على الأسواق الأقرب، المسافرون لمسافات طويلة هم من يساهمون في انبعاثات هائلة من غازات الاحتباس الحراري.

-أعد التفكير في الطعام الذي تقدمه، عضويًا وإقليميًا يمكن أن يفيد المزارعين القريبين.

-تحرك نحو نموذج عالي القيمة، حيث ينفق الأفراد أكثر.

-يتم تحقيق الكثير من الأرباح من خلال منصات عالمية مملوكة لأجانب مثل AirBnB و booking.com فكر فيما تشتريه.

-أعد التفكير في السفر المليء بالكربون، على سبيل المثال الجولات البحرية.

كما اعترف جوسلنق أنه على الرغم من هذه النصيحة، إلا أن هناك العديد من الظروف التي لا يمكن للشركات الفردية فهمها.

واختتم ستيفن جوسلنق قائلًا:«حتى لو كنت شركة صغيرة مملوكة لعائلة تقوم بكل شيء وفقًا لكتاب الاستدامة، فقد لا تزال تعاني من عواقب تغير المناخ. وبالطبع يجب أن تأتي العديد من التغييرات الهيكلية الرئيسية من صانعي السياسات».

المصدر: https://phys.org

ترجمة: نوره احمد صهلولي

تلخيص  ومراجعة: محمد حسين


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!