انسَ قواعد “الوقت” للشاشة القديمة أثناء فيروس كورونا المستجد. إليك ما يجب التركيز عليه بدلاً من ذلك.

انسَ قواعد “الوقت” للشاشة القديمة أثناء فيروس كورونا المستجد. إليك ما يجب التركيز عليه بدلاً من ذلك.

12 مايو , 2020

ترجم بواسطة:

بشائر اللحياني

دقق بواسطة:

زينب محمد

ترك كوفيد ١٩ الآباء يصارعوا تحديات التعليم عن بعد، و الترفيه والعمل .من الطبيعي أن الوقت الذي يقضيه الاطفال في استخدام الشاشات سيزيد، لكن لا بأس بذلك. توصيات وقت الشاشة التي قمنا بتطبيقها لفترة طويلة لم تعد تنطبق على وضعنا الحالي. هناك طرق للاستفادة إلى أقصى حد من الاستخدام المتزايد للأطفال للشاشات.

أكثر من مجرد وقت شاشة :

لقد أصبح “الوقت” على الشاشة جانباً مهماً من الصحة والرفاهية. وهو يتعلق بقياس عدد الساعات والدقائق التي يقضيها   الشخص في استخدام  شاشة رقمية مثل الهاتف المحمول أو الكمبيوتر اللوحي أو التلفزيون أو الكمبيوترالشخصي. أصبح وقت الشاشة بالتحديد محور تركيز الآباء الذين يريدون مساعدة أبناءهم في بناء عادات تكنولوجية صحية.

حصلنا على توصياتنا لوقت الشاشة من عِدة مصادر. بصورة أساسية معظمها منظمات صحية ونفسية من بينها منظمة الصحة العالمية والتي نشرت إرشادات للأطفال ذوي عمر خمس سنوات وأصغر. والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وقسم الصحة الأسترالي، والذين نشروا الإرشادات الخاصة بالأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 18 سنة.

تحتوي هذه الإرشادات تشابُهاً لبعضها البعض. تُخبر جميعها بأن الأطفال أقل من ١٨ شهر يجب أن لا يحصلوا على وقت شاشة إلا لمكالمات الفيديو مثل : محادثة سكايب مع أحد الأجداد.

يجب أن يقتصر استخدام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات على ساعة واحدة، بحيث يشاهدون الشاشة مع شخص بالغ بشكل مثالي.

الإرشادات لأطفال في عمر المدرسة والمراهقين أقل وضوحاً. لا توجد دقائق أو ساعات موصى بها في اليوم.الإرشادات تعتمد على أسلوب حياة الطفل ومتروك للآباء ليديروه.

إذا قسمنا توصيات وقت الشاشة، يوجد ثلاثة عوامل متضمنة ما يُشكل استخدام صحي تكنولوجي.

تشمل:

١- وقت الإستخدام للشاشة

٢- جودة محتوى الشاشة

٣- مع من تستخدم الشاشة

يتضمن وقت الشاشة كُل البث ،ولكن مع حصر العائلات في المنزل، فإن العاملين الآخرين ــ الجودة و رفقاء  الشاشات ــ لا يقلان أهمية  في استخدام التكنولوجيا الصحية، إن لم يكن أكثر.

*جودة المشاهدة

فوائد التكنولوجيا على صحة الأطفال، سعادتهم، النتائج العاطفية و الإجتماعية والتحصيل الدراسي تعتمد بشكل أقل على الوقت وأكثر على نوع المحتوى الذي ينخرطون فيه عند استخدام الشاشة.

ولنتأمل هنا حالة طفل في الخامسة من عمره يشاهد ثلاثين دقيقة من المحتوى التعليمي في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل مدرسة البلاي سكول التابعة لشبكة ايه بي سي(the ABC’s PlaySchool). قارن ذلك مع الطفل نفسه الذي يلعب 30 دقيقة من لعبة فيديو شديدة العنف.

كلاهما يتضمن ٣٠ دقيقة من وقت الشاشة لكن التجربة للطفل والتأثير فيه سيكون مختلف بصورة كبيرة لكلاً منهما.

جودة محتوى الشاشة مُعرف بثلاث خواص مُتحدة: متفاعل. تعليمي، ومناسب عُمرياً.

ولكن مجرد تصنيف شيءِ ما باعتباره “تعليميا” لا يعني أنه تجربة تعلم جيدة. غالبًا ما يُستخدم المصطلح “تعليمي” كطريقة لتنظيم التطبيقات في متجر التطبيقات أو متجر Google Play أو لتسويق التطبيقات.

يتطلب المحتوى التعليمي الحقيقي بأن يُفكر الطفل ليُبدع ويتفاعل إجتماعياً. هذا النوع من التطبيقات لا يحتوي على الكثير من الأجراس والصفارات المُشتتة لكن تَهدِف إلى المُحافظة على انتباه الطفل أثناء التعلم.

مثال رائع على تطبيق تعليمي لأطفالك ثنك رولز سبيس( Thinkrolls space ) التطبيق ممتع، ويحث على حل المشكلات وكذلك التفكير المنطقي والإستراتيجي. يُشجع تصميم التطبيق الأطفال على المُثابرة لحل المشكلة، ولا يحث على الشراء داخل التطبيق، ليسهل تشغيله دون حل المشكلة.

بالنسبة إلى أطفال المدارس الثانوية، يُعد تطبيق DragonBox Algebra 12+ لعبة توجه تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات STEM) ) مبتكرة تساعد على تعزيز تعلم الأطفال للجبر.صُممت اللعبة لمساعدة الأطفال على تكوين فهم قوي، مع الكثير من الفرص لممارسة مهارات جديدة ثم الانتقال إلى مشاكل أكثر تعقيدًا؛ وهي طريقة ممتعة بالفعل.

رفقاء الشاشة:

ليس من الصحي لأي طفل في أي عمر بأن يكون بمفرده على جهاز لساعات طويلة. التواصل  مع طفلك وتنويع طريقة مشاركة الطفل اجتماعياً عند استخدام الشاشة أمر مهم لتطوير عادات صحية عند استخدام الشاشة.

في بعض الأحيان يُوضح هذا بإستخدام مُصطلح ” العرض المشترك” وهو عندما يستخدم الطفل الشاشة مع آباءهم الذين يستطيعون شرح الأفكار لهم.

” المُشاركة” فكرة أكثر قُوة للأطفال الأكبر عُمراً. والذي يعني ببساطة استخدام الشاشة مع شخص مُشارك بشكل متساوي ليس فقط مُتفرج أو مُفسر. قد يكون لعب لعبة على الانترنت مع أحد الأبوين أو شخص آخر. قد يعني ذلك أيضاً مُشاركة محتوى الانترنت مع شخص افتراضي، كمحادثة سكايب مع صديق الفصل أو المشاركة في مجموعة دراسية افتراضية.

*نصائح للآباء

إن استخدام  الشاشة بشكل صحي يدور حول موازنة العوامل الثلاثة :الوقت، و الجودة، والرفقاء.

اذاً إذا كنت تعتقد أن طفلك يستخدم الشاشة لفترات أطول من الوقت بسبب التغييرات التي أحدثها فايروس كورونا المستجد فتأكد أن جودة الشاشة ورفقاء الشاشة تحت التحكم. تستطيع فعل هذا الآن من خلال:

◄تحديد وقت للمشاركة في استخدام  الشاشة مع طفلك بطرق أكثر من كونها مجردة مشاهدة مُتفرج.

◄التحقق من التطبيقات والألعاب التي يستخدمها طفلك حالياً. حاول تحديد أيهم ذو جودة ( تعليمي، متفاعل، ولائق عمرياً).

◄البحث عن تجارب ذات جودة تعليمية على الانترنت لطفلك. لا تكتفي بشيء صُنف ببساطة على أنه ” تعليمي” تحقق منه وتأكد أنه مؤهل لتجربة تعليمية رائعة. 

قضاء وقت طويل على الشاشة ليس نهاية العالم. الهدف لوقت شاشة صحي بإستخدام كل العوامل الثلاثة: الوقت، و الجودة، و رفقاء الشاشة أكثر أهمية.

ترجمة: بشاير اللحياني

المصدر https://theconversation.com

مراجعة: زينب محمد

تويتر:@zinaabhesien


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!